ماذا حدث في الدقيقة 38؟ قرار حاسم يغير مسار مباراة موريتانيا ومدغشقر التاريخية

في يوم الأحد الموافق 3 أغسطس/آب 2025، شهدت المباراة التاريخية بين منتخب موريتانيا ومنتخب مدغشقر في دور المجموعات من بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين 2025، حدثاً حاسماً في الدقيقة 38. اللاعب داكس من منتخب مدغشقر تلقى بطاقة حمراء بعد حصوله على إنذار ثانٍ، ليغير هذا القرار مسار المباراة.
انطلقت صافرة البداية في تمام الساعة السادسة مساءً بتوقيت موريتانيا على ملعب بنيامين مكابا في تنزانيا، وذلك ضمن مباريات بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين التي تقام لأول مرة في ثلاث دول هي كينيا، أوغندا، وتنزانيا. المباراة كانت في إطار الجولة الأولى من المجموعة الثانية التي تضم أيضاً تنزانيا، بوركينا فاسو، وجمهورية أفريقيا الوسطى.
التوتر والإثارة كانا حاضرين منذ البداية، حيث حاول الفريقان فرض أسلوبهما على مجريات اللعب. منتخب مدغشقر، الذي وصل إلى المربع الذهبي في البطولة السابقة، خاض المباراة بثقة كبيرة على أمل تحقيق نتيجة إيجابية، فيما سعى المنتخب الموريتاني، بقيادة مدربه أريتز لوبيز جاراي، إلى إثبات تقدمه في الساحة الإفريقية.
أحداث الشوط الأول كانت هادئة نسبياً بالرغم من محاولة الفريقين التقدم في النتيجة. إلا أن التحول الحقيقي حدث في الدقيقة 38 حين تمت معاقبة داكس بالبطاقة الحمراء نتيجة الخشونة المفرطة، ما أجبر منتخب مدغشقر على استكمال المباراة بعشرة لاعبين، واضعاً الفريق تحت ضغط كبير.
في الوقت نفسه، حاول منتخب موريتانيا استغلال هذا التفوق العددي ولكن لم تسعفه اللمسة الأخيرة، حيث مرت العديد من المحاولات بجانب القائم دون جدوى. الحكم أنهى الشوط الأول بلا أهداف، وسط حالة من الترقب لما سيأتي في الشوط الثاني.
التحليل التفصيلي للمباراة أظهر أن استخدام تقنية الفيديو المساعد (VAR) كان له أثر كبير في قرارات الحكم، وهو ما تجسد في إلغاء ركلة جزاء لمنتخب موريتانيا في الدقيقة الثلاثين بعد الرجوع للفيديو، مما يشير إلى تطور استخدام التكنولوجيا في المباريات الإفريقية.
تفاعلاً مع اللقاء، أبدى الجمهور العربي اهتماماً كبيراً بالبطولة، مؤكداً على أهمية هذه المشاركة بالنسبة لمنتخبي موريتانيا والمغرب، والذي يتوق جمهورهما إلى تحقيق نتائج إيجابية على الساحة القارية.
التغطية الإعلامية للمباراة ركزت بشكل خاص ليس فقط على القرارات التحكيمية وإنما أيضاً على الأداء التكتيكي لكل من المدربين، وكيف أن هذا ساهم في التحكم بزخم المباراة حتى اللحظات الأخيرة.
تنظيم البطولة في هذه البلدان الثلاثة يعكس التزام الاتحاد الإفريقي بتوسيع نطاق اللعبة والارتقاء بمستوى المنافسات، وهو ما يعزز من أهمية هذه البطولة في تعزيز قارة إفريقيا كوجهة رياضية بارزة على المستوى العالمي.\n ويبدو أن المواجهة هذه كانت مجرد بداية لسلسلة مباريات مثيرة في كأس أمم إفريقيا للمحليين، حيث ستشهد الفرق المشاركة منافسة شرسة لتحقيق اللقب الغالي.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط