قم بمشاركة المقال
لطالما كانت مشكلة الصلع عند الرجال والنساء على حد سواء معضلة لا يمكن تجاوزها أو نسيانها، مع استحالة العلاج مع وجود الرغبة الدائمة لحل لها أو علاج يمكن أن يكون ذا تأثير، ولطالما عجزت الحلول جميعها أمام هذه المشكلة الأزلية، فإما أن تستخدم علاجاً لا يجدي نفعاً، أو تستخدم علاجا يؤثر سلبا على صحتك بشكل عام، أو تقوم بعملية زراعة شعر مؤلمة وقد لا تجدي أحياناً.
ومؤخراً تمكن باحثون في اليابان من اكتشاف علاج مذهل يمكنه معالجة الصلع، من إنتاج بصيلات شعر باستخدام خلايا جلد جذعية مأخوذة من الفئران.
اقرأ أيضاً
هذا الإنجاز حققه فريق علمي في جامعة "يوكوهاما الوطنية" اليابانية، حيث استطاع إنتاج بصيلات الشعر عن طريق التحكم في الترتيب المكاني للخلايا الظهارية والخلايا الجذعية الميزنكيمية، وفق ما أوردته صحيفة "ديلي ميل".
وتعد الخلايا الظهارية نوعا من الخلايا التي تغطي داخل وخارج أسطح الجسم.
اقرأ أيضاً
وتوجد هذه الخلايا على الجلد والأوعية الدموية والأعضاء، بينما توجد الخلايا الجذعية الميزنكيمية في نخاع العظام، وهي مهمة لصنع وإصلاح أنسجة الهيكل العظمي.
وتم تنسيق نمو بصيلات الشعر من خلال التفاعلات بين هذه الخلايا أو التداخل الكهرومغناطيسي.
وعلى الرغم من عدم اختبار الإجراء باستخدام الخلايا البشرية، فإن النتائج التي توصل إليها الفريق تشير إلى إمكانية زرع البصيلات في رأس الإنسان.
اقرأ أيضاً
وأضاف الباحثون أثناء التجارب تركيزًا منخفضًا من مادة Matrigel التي يستخدمها العلماء كقاعدة لزراعة الخلايا، وأنتج فريق البحث بصيلات وجريبات الشعر بكفاءة تقارب 100٪.
ويعتقد الفريق العلمي أن هذا الاكتشاف سيوفر آلية ثابتة ومتوازنة وبأسعار معقولة لزرع المزيد من بصيلات الشعر على نطاق واسع.
اقرأ أيضاً
ويعتزم الفريق تطبيق تجاربه باستخدام الخلايا البشرية.
لكن الباحثين أشاروا إلى المخاوف الأخلاقية بشأن جمع الخلايا البشرية للدراسة العلمية، معتبرين إياها عقبة محتملة أمام توسيع نطاق أبحاثهم.
وعبروا عن أملهم في أن تكتشف الأبحاث المستقبلية طرقًا جديدة لتطوير استراتيجيات العلاج الجديدة لاضطرابات تساقط الشعر، مثل الثعلبة، وهي مرض جلدي مناعي ذاتي شائع يسبب تساقط الشعر.
ومع ذلك، يعتبر تساقط الشعر شائعًا بشكل كبير، حيث يعاني أكثر من 80 % من الرجال من تساقط الشعر، كما أن ما يقرب من نصف النساء يعانين من تساقط الشعر بشكل كبير خلال فترات حياتهن.
ويعرف الصلع بأنه ظاهرة أو مرض تصيب الذكور عادةً، وقد يصيب بعض الإناث أيضاً، ويتمثّل بفقدان متدرج للشعر. تشير بعض الدراسات إلى أن العامل المسبب لفقدان الشعر هو الإفراز الزائد لهرمون الذكورة (التستسترون: تستوستيرون)، أو بصفةٍ أدق حساسية جذور الشعر المفرطة لمادة الـ DHT التي تدخل في تنظيم إفرازات التستوسترون. هذا النوع من فقدان الشعر يكون دائما جينياً، حيث تورث الحساسية المفرطة ضد الـ DHT من الآباء إلى الأبناء. كما يزداد احتمال فقدان الشعر أو الصلع لدى الأشخاص كلما تقدّموا بالعمر، حيث تشير إحدى الدراسات التي أجريت في أستراليا إلى أن 57% من النساء و 73.5% من الرجال بعد عمر الثمانين يصابون بتساقط الشعر. وفي عمر 35 يعاني 4 رجال من أصل 10 من الصلع. ومن الجدير بالذكر أن نسبة تساقط الشعر أو الصلع تختلف من عرقٍ لآخر باختلاف الجينات المحفّزة له. وهناك نوع آخر من تساقط الشعر يحدث عادةً لدى مرضى السرطان بسبب تعرضهم للإشعاعات أثناء العلاج وهذا النوع يختلف تماما عن النوع الأول.
أسباب الصلع
-
زيادة هرمونات الذكورة
-
وجود الجينات الوراثية للصلع
-
الإصابة بأمراض مثل الثعلبة والملاريا
-
الضغط العصبي
-
سوء التغذية
-
العدوى الفطرية والبكتيرية لفروة الرأس
-
المياه المالحة عند ملامستها لفروة الرأس