قم بمشاركة المقال
يعيش العالم اليوم أوضاعاً صعبة مثلت الحروب فيها سيناريو واسع للكثير من الأحداث حول العالم، وبسبب ذلك تناقصت أعداد الرجال بشكل ملحوظ بسبب مشاركتهم في الحروب والصراعات، ومن بين كل دول العالم هنالك 113 دولة تزيد فيها معدلات النساء عن الرجال، لكن معظمها بفارق بسيط لا يعطى أهمية، لكن في حالات أخرى تزيد النسبة لتصل لعشرات الآلاف.
ونرصد في هذا التقرير قائمة بالدول التي يتفوق فيها عدد النساء على الرجال والسبب وراء ذلك:
اقرأ أيضاً
نيبال
يبلغ عدد سكان نيبال حوالي 29 مليون نسمة، وتبلغ نسبة النساء حوالي 54.19 %، مما يعني أن نيبال لديها واحدة من أعلى نسب النساء إلى الرجال في العالم.
ويرجع السبب وراء ذلك إلى أن النساء لديهن متوسط عمر أعلى من الرجال، حيث يبلغ متوسط عمر المرأة 73 عامًا، بينما يبلغ متوسط عمر الرجل 70 عامًا فقط؛ بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك الاختلافات البيولوجية والمعايير الثقافية المتعلقة بالصحة والتغذية.
اقرأ أيضاً
وتعد الهجرة إلى الخارج، سببا آخر لارتفاع عدد النساء في نيبال، حيث يغادر العديد من الرجال النيباليين البلاد بحثًا عن حياة أفضل.
لاتفيا
تتفوق لاتفيا أيضًا في عدد النساء مقارنة بالرجال، حيث إن 53.12 % من السكان هم من الإناث؛ ويرجع ذلك إلى ارتفاع معدل وفيات الذكور في وقت مبكر؛ بسبب عدد من العوامل، بما في ذلك ارتفاع معدل الحوادث والانتحار وانتشار التدخين وشرب الكحول.
اقرأ أيضاً
ليتوانيا
تبلغ نسبة النساء في ليتوانيا 53.71 % وهذا يعني أن الرجال يشكلون 46.29 % من السكان، ويرجع السبب في ذلك إلى أن النساء تعيش لفترة أطول من الرجال، حيث يبلغ متوسط عمر المرأة في ليتوانيا 81 عامًا، بينما يبلغ متوسط العمر للرجال 70 عامًا فقط.
اقرأ أيضاً
أوكرانيا
يفوق عدد النساء في أوكرانيا عدد الرجال، حيث تبلغ نسبة النساء في أوكرانيا 53.67%، ويرجع ذلك إلى وفاة الكثير من الرجال خلال الحرب العالمية الثانية، ولم تسد الفجوة في الأعوام اللاحقة.
روسيا
في روسيا، يفوق عدد النساء عدد الرجال بهامش كبير يبلغ 53.65 % إلى 46.35 % على التوالي، ويرجع ذلك إلى مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك نمط الحياة وأحداث الحرب العالمية الثانية أيضًا.
يُشار أيضًا إلى أن الاتحاد السوفيتي كان كان له دور في تناقص أعداد الرجال وإرسالهم إلى معسكرات العمل، وهو ما كان له تأثير عميق على التركيبة السكانية للبلاد، وكان الرجال أكثر عرضة للقتل في الحرب أو إرسالهم إلى السجن، لذلك ارتفعت نسبة النساء مقارنة بالرجال.
وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي، تبنى العديد من الروسيين أساليب الحياة الغربية التي تضمنت العمل لساعات طويلة وتناول الكحوليات بكثرة، وأثرت هذه العادات على الرجال الذين أصبح لديهم متوسط عمر أقصر من الإناث.
بيلاروسيا
يفوق عدد النساء عدد الرجال في بيلاروسيا، بنسبة تبلغ 53.44 % مقابل 46.56 %؛ بسبب إدمان الكحول والسمنة والتدخين، حيث تتمتع بيلاروسيا بواحدة من أعلى معدلات استهلاك الكحول في العالم، بالإضافة إلى ارتباط السمنة ببعض المشاكل الصحية مثل أمراض القلب والسكري، كما يدخن العديد من الرجال في بيلاروسيا السجائر التي تزيد من خطر تعرضهم لمشاكل صحية.
يبلغ متوسط العمر المتوقع للرجل حوالي 70 عامًا، بينما يبلغ متوسط العمر المتوقع للمرأة 79 عامًا تقريبًا.
السلفادور
يبلغ عدد سكان السلفادور حوالي 6.5 مليون نسمة، ويفوق عدد السكان الإناث عدد الذكور بنحو 400 ألف بمعدل 53.19 %، ويرجع ذلك إلى العدد الكبير من الرجال الذين هاجروا إلى بلدان أخرى بحثًا عن العمل، وغالبية الرجال المتبقين إما من كبار السن أو الأطفال.
أرمينيا
تتفوق النساء أيضًا في العدد في أرمينيا مقارنة بعدد الرجال بنسبة 52.97 % ويرجع ذلك إلى هجرة الرجال.
وتمتلك أرمينيا تاريخا طويلا من الهجرة، ولا سيما خلال الفترة السوفيتية، وقد أدى ذلك إلى اختلال كبير في التوازن بين الجنسين في البلاد.
البرتغال
تعد البرتغال واحدة من الدول التي يفوق فيها عدد النساء عدد الرجال، ووفقًا لأحدث بيانات التعداد السكاني، تشكل النساء 52.69 % و الرجال 47.31 %.
وربما يرجع السبب وراء ذلك إلى مغادرة العديد من الرجال البرتغاليين البلاد للعثور على عمل في مكان آخر أثناء الأزمة الاقتصادية في البرتغال ولم يعد الكثير منهم حتى الآن، بالإضافة إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع للرجال الذي يبلغ 78 عامًا مقارنة بمتوسط العمر المتوقع للمرأة البالغ 84 عامًا.
إستونيا
خلال النصف الأول من القرن العشرين، كانت إستونيا عالقة وسط قوتين عالميتين وهما الاتحاد السوفيتي وألمانيا النازية؛ نتيجة لذلك، تم تجنيد العديد من الرجال الإستونيين في الخدمة العسكرية وفقدوا حياتهم في حروب مختلفة وتسبب ذلك في حدوث اختلال كبير في التوازن السكاني، حيث زاد عدد النساء عن عدد الرجال، وينقسم السكان بنسبة 52.62 % من النساء إلى 47.38 % من الرجال.
وما يخص روسيا فحالها اليوم استثنائي، والاحصائيات المذكورة أعلاه هي عن آخر بيانات رسمية حكومية، لكن الوضع اليوم متغير قليلاً بسبب الحرب الدائرة، فقد تناقصت أعداد الرجال بشكل كبير بسبب هروبهم من التجنيد الاجباري وخوفهم من المشاركة في الحرب كما رصدت ذلك مواقع إخبارية كثيرة، وسيتغير الحال بالطبع إذا ما عادت الأمور لسابق عهدها وانتهت الحرب بين الدولتين.