قم بمشاركة المقال
صرحت سلطات مطار ميامي أن طياراً كوبيا فر من البلاد إلى الولايات المتحدة بطائرة روسية الصنع ذات محرك أحادي، وقد هبط بها في ولاية فلوريدا يوم الجمعة 21 أكتوبر.
وقالت المصادر نفسها إن طائرة روسية الصنع من طراز "أنتونوف إيه إن 2" حطت في مطار ديدكولييه في إيفر غلاس بجنوب فلوريدا حوالي الساعة 15:30 بتوقيت غرينيتش.
اقرأ أيضاً
وأضافت أن قائد الطائرة قال إنه "فرّ من بلاده وجاء من سانكتي سبيريتوس" وهي منطقة في وسط البلاد.
وقال الموقع الإلكتروني الإخباري "سيبركوبا" الذي نقل النبأ إن الطيار يدعى روبن مارتينيز، ويعمل في "الشركة الكوبية للخدمات الجوية".
اقرأ أيضاً
وتوجهت شرطة الحدود الأميركية إلى موقع هبوط الطائرة فور إبلاغها بالحادثة.
وغادر عدد كبير من الكوبيين بلدهم في الأشهر الأخيرة بسبب نقص المواد الأساسية وأسوأ أزمة اقتصادية تشهدها الجزيرة منذ ثلاثين عاما، لمحاولة الوصول إلى الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً
وبين أكتوبر 2021 وأغسطس 2022، اعتقل نحو مئتي ألف كوبي على الحدود الأميركية مقابل ثلاثين ألفا خلال نفس الفترة من العام الماضي، حسب أرقام شرطة الحدود.
والكوبيون هم الوحيدون الذين يستطيعون الحصول على اللجوء الفوري في الولايات المتحدة إذا فروا من وطنهم ووصلوا إلى أراضي الولايات المتحدة، لكن إذا تم اعتراضهم في البحر، تجري إعادتهم إلى بلدهم.
اقرأ أيضاً
ويرى منتقدون لهذه السياسة أنها تشجع الكوبيين على القيام بمحاولات خطيرة للوصول إلى الأراضي الأميركية في طائرات وقوارب.
وبحسب مواقع فمنذ أكتوبر من العام الماضي وحتى الآن، قبل 20 مواطنا كوبيا الترحيل الطوعي من الولايات المتحدة، ولكن لم يسمح لهم بالعودة إلى بلادهم. وبالإضافة إلى ذلك، لم تقبل كوبا، خلال الفترة نفسها، الكوبيين الذين قامت وزارة الهجرة والجمارك بالولايات المتحدة بترحيلهم من تلقاء نفسها.
في هذه الأنواع من عمليات الترحيل، تتعاقد الولايات المتحدة على رحلات طيران مستأجرة لإرسال أشخاص إلى الجزيرة. وذكرت صحيفة ميامي هيرالد أن الحكومة الكوبية لا تقبل مثل هذه الرحلات الجوية.
عندما أقامت إدارة أوباما حوارا مع النظام الشيوعي الديكتاتوري في كوبا، ألغت ما يسمى بالقدم الجاف، قانون القدم الرطبة، الذي منح الإقامة الفورية لكل كوبي لمس الأراضي الأمريكية، واتفقوا مع الجزيرة على ترحيل جميع الذين وصلوا بدون الوثائق القانونية.
لعدة سنوات حدث هذا النوع من عمليات الترحيل، لكن كل شيء توقف في مارس 2020 مع بداية الوباء. أغلقت الحكومة الكوبية حدودها، ولم تسمح للمبعدين أو أي شخص آخر بالدخول، وأعادت فتحها لفترة وجيزة في أكتوبر 2020 ثم أغلقتهم مرة أخرى حتى نوفمبر 2021.