لعلاقته الكاذبة بالموتى.. محكمة مصرية تصدر حكماً صارما ضد طبيب مصري محتال مارس شيئاً لايصدق

حكمت إحدى المحاكم المصرية على طبيب شرعي مصري مفصول من عمله بالسجن ثلاث سنوت، بعد أن ادعى قدرته على التحدث مع الأموات خلال عمله سابقاً.

وقضت محكمة جنح القاهرة الجديدة، الحبس 3 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لطبيب شرعي مفصول ادعى عبر ظهوره على مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية، قدرته على التحدث مع الموتى.

وأسندت النيابة للمتهم تهمة، ادّعائه بقدرته على مخاطبة الموتى، حيث يقوم من خلال ذلك بالنصب والاحتيال على المواطنين، كما يزعم قيامه بالتبرع بتلك المبالغ للفقراء والمحتاجين، ولكنه قام بالتحصل عليها لنفسه.

وبمواجهته اعترف المتهم قائلا:  "أنا عملت كده ونصبت فعلا على ناس، أنا ما بعرفش أتواصل مع الأموات بس كانت طبيعة شغلي بتخليني أتخيل كده، لاقيت الموضوع بيجيب فلوس من الناس فقررت أشتغل بيه لحد ما اتقبض عليا".

وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على الطبيب المفصول، لادعائه القدرة على الحديث مع الجثث ومعرفة أسباب وفاتها، واستغلال ذلك في النصب على المواطنين، من خلال الظهور في قنوات فضائية وكذلك إصدار مجموعة من المؤلفات والكتب التي تروج لقدرات خارقة.

ورصدت الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة بقطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة بتداول ادّعاء أحد الأشخاص بقدرته على مخاطبة الموتى، حيث يقوم من خلال ذلك بالنصب والاحتيال على المواطنين.

وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه بمحل إقامته، وعثر بحوزته على سيارة، وكمية من المشغولات الذهبية، وهاتف محمول، وعقود تمليك لشقتين سكنيتين.

وكانت التحريات قد كشفت قيام المتهم بإنشاء صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لإيهام الأهالي بقدرته على التحدث إلى الموتى من خلال عمله السابق، كما قام بنشر منشورات لقصص وهمية لبعض الحالات التي تحتاج لأموال لعمليات جراحية ولمساعدتهم في شراء الأدوية، ولكنها كانت جميعا من نسج خياله، وكان يأخذ هذه الأموال لحسابه الشخصي .

وأثبتت التحريات من خلال رسائل نصية عبر "ماسنجر" المبالغ التي استولى عليها المتهم وشريكه بزعم مساعدة الأهالي، ومن خلال المحادثات بين المتهم الطبيب وبين سيدة أخرى عبر الماسنجر أكد لها قدرته على معرفة الغيب وأنه ضليع في الأمور السماوية.

يامن

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال