قم بمشاركة المقال
سميت بساحرة البنات واستخدمت مهاراتها في قتل الشباب على ايدي حبيباتهم وزوجاتهم.
كانت آنا دي بيشتونيا Ana di Pištonja، المعروفة أيضًا باسم بابا أنوجكا أو ساحرة البنات، كيميائية بارعة استخدمت مهاراتها لقتل ما يصل إلى 150 شخصًا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
اقرأ أيضاً
كانت آنا دي بيشتونيا Ana di Pištonja، المعروفة أيضًا باسم بابا أنوجكا أو ساحرة البنات، كيميائية بارعة استخدمت مهاراتها لقتل ما يصل إلى 150 شخصًا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
بدايات حياة بابا أنوجكا
يكتنف الغموض أصول بابا أنوجكا. تزعم بعض المصادر أنها ولدت عام 1838 وحياتها كانت مرتبطة بقرية فلاديميروفاك اليوغوسلافية في مقاطعة فويفودينا بصربيا الحالية. وباعتبارها ابنة لرجل ثري، يقال إنها حظيت بطفولة مريحة وتعليم جيد، لكنها أصبحت كارهة للبشر في أوائل العشرينات من عمرها، بعد أن أغراها ضابط نمساوي تركها في نهاية المطاف وكسر قلبها وأصابها بعدوى الزهري.
اقرأ أيضاً
وجدت ملاذًا في مجال الكيمياء وأصبحت تُعرف باسم المعالجة المحلية والساحرة التي يمكن أن تجعل أي شخص “يختفي” مقابل سعر مناسب.
بعد عزل نفسها عن العالم لبضع سنوات، زُعم أن آنا دي بيشتونيا تزوجت من مالك أرض وأنجبت منه خمسة أطفال. لسوء الحظ، وصل واحد منهم فقط إلى سن الرشد. توفي زوجها، الذي ورد أنه أكبر منها بكثير، بعد 20 عامًا من زواجهما وبعد وفاته مارست أفعالها الغريبة.
اقرأ أيضاً
بداية جرائم بابا أنوجكا
بعد وفاة زوجها، حولت أنوجكا أحد أجنحة منزلها في فلاديميروفاك إلى مختبر كيميائي حيث بدأت في تجربة أنواع مختلفة من الخلطات. سرعان ما اشتهرت بأنها معالجة بالأعشاب، لكنها انخرطت أيضًا في جرعات أكثر إثارة للجدل. كانت تساعد الجنود على الخروج من الخدمة العسكرية من خلال إعطائهم السم لإصابتهم بالمرض وتخلص الزوجات من أزواجهن بما يسمى “بالمياه السحرية”.
اقرأ أيضاً
عندما يتم إخبارها عن مشكلة زواج، تسأل أنوجكا موكلها، “ما مدى ثقل هذه المشكلة؟ مما يعني “ما هي كتلة جسم الضحية؟”، ثم تقوم بعد ذلك بحساب جرعة الزرنيخ اللازمة لإزالة “المشكلة” دون أن يدرك أحد أنهم قد تسمموا.
كانت بابا أنوجكا تعطي “الماء السحري” لعملائها ومعظمهم من النساء وتطلب منهم إعطاءها لأزواجهم، الذين يموتون عادة بعد حوالي ثمانية أيام. يُعتقد أن المرأة العجوز كانت مسؤولة عن وفاة ما لا يقل عن 50 شخصًا وما قد يصل إلى 150 شخصًا.
بحلول العشرينات من القرن الماضي، أصبحت تجارة المياه السحرية لها، مربحة للغاية لدرجة أنها تمكنت من تعيين “وكيل مبيعات” كانت وظيفته الوحيدة هي العثور على عملاء محتملين وإحضارهم إليها.بينما اعتقد معظم عملائها أن لديها نوعًا من القوة الخارقة التي ساعدتها على قتل الناس بطريقة سحرية.
القبض على بابا أنوجكا
كل هذه الشهرة جلبت لبابا أنوجكا الكثير من المال، لكنها لفتت الانتباه بشكل حتمي إلى أعمالها المميتة. في عام 1924، استخدمت إحدى عملائها، ستانا موميروف، المياه السحرية لقتل زوجها لازار لودوسكي وعندما توفي عم زوجها الثاني في ظروف مماثلة، بدأت السلطات في طرح الأسئلة.
في ديسمبر من عام 1926، باعت آنا دي بيشتونيا المياه السحرية إلى سيما موميروف وزوجته صوفيا، اللذان كانا ينتويان قتل نيكولا والد سيما البالغ من العمر 70 عامًا. نجحوا، لكن عملهم أصبح جزءًا من “محاكمات موميروف”، التي اتُهمت فيها بابا أنوجكا بالتواطؤ في مقتل لازار لودوسكي ونيكولا موميروف.
على الرغم من إنكار بيع الماء السحري لستان وسيما موميروف، وجد تحليل جثث الضحايا آثارًا للزرنيخ وشهادات عملائها أدخلتها السجن لمدة 15 عامًا. كانت تبلغ من العمر 90 عامًا عندما صدر الحكم، لكنها قضت بطريقة ما ثماني سنوات أخرى خلف القضبان، قبل إطلاق سراحها بسبب تقدمها في السن.
أمضت بابا أنوجكا العامين الأخيرين من حياتها في منزلها في فلاديميروفاك. توفيت في الأول من سبتمبر عام
قصة ماري روبنسون أول قاتلة متسلسلة في تاريخ بريطانيا:
ماري آن روبنسون أول قاتلة متسلسلة في تاريخ بريطانيا لم تقتل ضحاياها وتقطعهم إرباً ولم تحتج إلى الكثير من العناء لإخفاء جرائمها، فقد كانت تقوم بقتل أفراد عائلتها بدم بارد وبواسطة سم زعاف ثم تسير في جنازاتهم وكأن شيئاً لم يكن.
تلك السفاحة استخدمت الزرنيخ على مدار عقدين من الزمن كسلاح سممت فيه 3 من أزواجها و11 من أبنائها، ويعتقد أنها تسببت بسبعة جرائم قتل أخرى لم تثبت عليها، وكانت بحق أخطر سفاحة ظهرت في القرن التاسع عشر وبقيت متربعة على عرش أسوأ القاتلين المتسلسلين إلى أن أزاحها عنه الدكتور السفاح هارولد شيبمان.
أول وأخطر قاتلة في تاريخ بريطانيا
ولدت ماري آن كوتون، التي تُعد أول قاتلة متسلسلة في تاريخ بريطانيا الحديث، خلال عيد الهالوين عام 1832 بمقاطعة دورهام في إنجلترا، وعندما بلغت الثامنة انتقلت رفقة عائلتها إلى قرية مورتون عندما وجد والدها عملاً هناك في منجم فحم.
لكنّ والدها لم يعِش طويلاً، إذ توفي في المنجم قبل أن تبلغ سنّ العاشرة، لتتزوج والدتها مرة أخرى بعد وفاته بعام، وعاشت آن في رعاية زوج والدتها حتى بلوغها الـ 16 عاماً، ورغم ذلك لم يذكر عن ماري آن تعرضها لأي اعتداء أو أي انحرافات نفسية على غرار معظم القتلة المتسلسلين، وقد يكون السبب في أن المعلومات المتوافرة عنها شحيحة من مصادرها في الأماكن التي عاشت فيها.
وبعد بلوغها الـ 16 عاماً انتقلت للعمل كممرضة لإحدى النساء في قرية مجاورة واستقرت هناك بضع أعوام ثم عادت إلى منزل والدتها، قبل أن تتزوج من أول أزواجها وهو ويليام موبراي في عام 1852 وكانت في سنّ الـ20 حينها، وفقاً لما ذكره موقع "All That's Interesting" الأمريكي.
تنقلت آن وزوجها موبراي كثيراً حتى تمكّن الأخير من العثور على عمل في إحدى السفن التي كان في بعض الأحيان يبقى على متنها لعدة أشهر متواصلة.
وبعد نحو 9 أعوام من زواجهما عانت هذه الأسرة الشابة من مأساة تسببت في وفاة 4 من أطفالها بسبب حمى المعدة، الأمر الذي دفع موبراي إلى شراء بوليصة تأمين على الحياة لنفسه ولأطفاله الـ 3 المتبقين، لكنهم مع الأسف لقوا حتفهم بعدها بمدة قصيرة عدا طفلاً واحداً.
تنقلت آن وزوجها موبراي كثيراً حتى تمكّن الأخير من العثور على عمل في إحدى السفن التي كان في بعض الأحيان يبقى على متنها لعدة أشهر متواصلة.
وبعد نحو 9 أعوام من زواجهما عانت هذه الأسرة الشابة من مأساة تسببت في وفاة 4 من أطفالها بسبب حمى المعدة، الأمر الذي دفع موبراي إلى شراء بوليصة تأمين على الحياة لنفسه ولأطفاله الـ 3 المتبقين، لكنهم مع الأسف لقوا حتفهم بعدها بمدة قصيرة عدا طفلاً واحداً.
حصلت ماري بعد وفاة زوجها وأطفالها على أموال التأمين، التي بلغت نحو 35 جنيهاً إسترلينياً (حوالي 1500 جنيه إسترليني في الوقت الحالي)، ما ساعدها على مواصلة الحياة هي وطفلها المتبقي وأمها، ومن ثم تزوجت من رجل يدعى جورج وارد، الذي توفي أيضاً بعد أقل من عام، وبنفس المرض وهو حمى المعدة، وحصلت على أموال تأمين أخرى.
لم تبقَ ماري آن كوتون أرملة لفترة طويلة، إذ تزوجت على الفور من شخص ثالث يدعى جيمس روبنسون في عام 1867 بعد أن كانت تعمل خادمة لديه، وخلال فترة زواجهما توفي 4 من أطفالهم بسبب حمى المعدة، فبدأت بالضغط عليه من أجل شراء بوليصة تأمين على حياته، لكنه وبسبب شعوره بالارتياب من إصرارها قرر إنهاء الزيجة والنجاة بحياته.
وفي العام 1970، وجدت ماري الزوج الرابع المستقبلي وهو فريدريك شقيق صديقتها مارغريت التي توفيت في العام ذاته بسبب مرض غامض في المعدة أيضاً.
وبعدها بأشهر تزوج فريدريك وماري وأنجبا طفلين، ولكن بحلول 1972 توفي الزوج، وبقيت ماري مع طفلين، وحاملاً بالثالث، والذين توفوا جميعهم لاحقاً.
ويعتقد الكثير من المؤرخين أنّ ماري كانت في تلك الفترة على علاقة برجل يدعى جوزيف ناتراس، الذي انتقل للعيش معها بعد وفاة زوجها عن طريق استئجار غرفة في منزلها، وقد لاقى المصير ذاته أيضاً.
ويقول أحد جيران ناتراس الذي زاره وهو على فراش الموت: "رأيته يعاني من نوبات مؤلمة جداً، وقال لي إنه ليس مصاباً بالحمى، بل إنّ ماري أعطته شراباً لعدة مرات"، ووفقاً لما ذكره موقع "new statesman".
كيف تجنبت الشكوك؟
ولتجنب الشكوك التي قد تلاحقها، اختارت آن الانتقال الدائم من مدينة إلى أخرى خلال زيجاتها، لكنّ الشكوك حامت حولها عندما تنبّأت بوفاة تشارلز ابن زوجها الرابع فريدريك كوتون، عندما قالت لمسؤول إحدى الأبرشيات إن تشارلز سيموت قريباً.
وهو ما حصل فعلاً إذ إنه توفي بعدها بأيام، ما دفع بمسؤول الأبرشية إلى التوجه لشرطة لندن التي فتحت تحقيقاً في الأمر، واكتشف التشريح وجود الزرنيخ في معدة الصبي.
واكتُشف آنذاك أن تشارلز لم يكن أول الضحايا الذين يموتون، بينما هم في حضانة ماري، إذ توفي 3 من أطفال أزواجها السابقين في ظروف مريبة، إضافة إلى العديد من أطفال ماري نفسها.
واتضح بعد مدة وجيزة أن الشرطة كانت تتعامل مع سفاحة تستخدم السم لقتل ضحاياها، ومن هنا بدأ اتضاح القصة المرعبة لماري آن كوتون، لكن محققي الشرطة واجهوا مشكلة في التعرف على السُم الذي استخدمته، حيث إنها كانت داهية في تنفيذ جرائمها، مستخدمة الزرنيخ، الذي تشبه أعراضه أعراض حمى المعدة.
ففي ذلك الزمان لم يكن التسمم بالزرنيخ قابلاً للاكتشاف بدرجة كبيرة، حتى طور الخبير الكيميائي جيمس مارش اختباراً لاكتشافه.
إعدام ماري آن
وفي العام 1873، بدأت محاكمة ماري بعد أن أنجبت آخر أطفالها في السجن، وخلال المحاكمة عرض الادعاء الأدلة التي تشير إلى أن تشارلز كوتون توفي بسبب حمى المعدة الناتجة عن وضع زوجة أبيه السم في الشاي.
وجادل محامي الدفاع عن ماري أن تشارلز ربما مات نتيجة الزرنيخ الموجود في الألعاب والملصقات التي كان يجمعها، لكن ماذا عن أكثر من 20 حالة وفاة أخرى.