قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

هل صادفت سائقي السيارات العدوانيين في الشارع وتساءلت عن السبب؟ خبير نفسي يكشف الدوافع

هل صادفت سائقي السيارات العدوانيين في الشارع وتساءلت عن السبب؟  خبير نفسي يكشف الدوافع
نشر: verified icon علي عبدالنور 20 أكتوبر 2022 الساعة 06:20 مساءاً

ما السبب الذي يجعل الأفراد يطلقون العنان لغضبهم أثناء القيادة؟ وما النصائح بشأن كيفية تحكم المرء في سلوكه العدواني والسيطرة عليه؟

ومن أين يأتي السلوك العدواني عندما يكون المرء على الطريق؟ وماذا عن حركة المرور التي تتسبب في جعل الأشخاص المسالمين يخرجون عن شعورهم فجأة؟

قد يسبب قيام بعض الأفراد بسلوك متهور وعدواني على الطريق أثناء القيادة في عواقب وخيمة على السائق نفسه وعلى المحيطين به أيضا.

يقول خبير علم النفس في الشؤون المرورية بيرنهارد شلاج إن "السلوك العدواني يأتي من حقيقة أن هناك الكثيرين ممن يشعرون بأنهم مظلومون على الطريق، كون السير في الشارع يدور حول إعطاء المرء الأولوية لاحتياجاته الخاصة".

ويزيد شلاج أن حركة المرور على الطرق، لا سيما أثناء القيادة، توفر قدرا كبيرا من إخفاء الهوية، مما يشعر المرء -في الأغلب- بأنه يمكنه إطلاق العنان للسلوك العدواني من دون أن تكون هناك أي عواقب. لذلك يقول الكثيرون إن السبب وراء أكثر المواقف التي من الممكن أن تجعلهم عدوانيين هي حركة السير على الطرق.

السلوك العدواني المتعمد هو شكل من أشكال العدوانية التي يرغب من يمارسها في الحصول على مزايا، وللتأكيد على مصالحه الخاصة حتى وإن كان ذلك على حساب الآخرين. ويهدف هذا السلوك إلى إيذاء الآخرين.

ويشعر المرء بأنه مظلوم أو لا يحصل على حقه كاملا، أو يعتقد أنه يجب عليه أن يكون سريعا بشكل خاص في وقت يجد فيه الآخرين في طريقه. وهذه كلها علامات على السلوك العدواني المتعمد.

من ناحية أخرى، تعد المعركة "الملحمية" بين سائقي السيارات وقائدي الدراجات "أسطورية".

إذ تكون مساحة الشارع ببساطة محدودة، في حين يطالب الكثيرون بالحصول عليها لأنفسهم. وغالبا ما يكون هذا الصراع على "الموارد" (مساحة الشارع) سببا وراء اتباع الأفراد السلوك العدواني أثناء السير على الطريق.

يوضح شلاج أن جسم الإنسان يتفاعل في الأساس بشكل مستقل مع السلوك العدواني ويصاب بالتوتر، لهذا يجب اعتماد الأساليب التي يمكن أن تساعد على التخلص من التوتر.

أما في الحالات الأكثر حدة، فمن الممكن ببساطة أخذ نفس عميق، أو أن يقوم المرء بالصراخ بصوت عال.

ومن ناحية أخرى، لن يكون مفيدا الصراخ في وجه الآخرين أثناء انتظار إشارات المرور.

ففي حين أن ذلك قد يؤدي إلى تخفيف بعض من توتر المرء، إلا أنه سيضع الشخص الآخر تحت ضغط، مما قد يؤدي إلى خروج الأمور عن نطاق السيطرة سريعا، واحتمال أن يصل الأمر إلى اللجوء للعنف الجسدي أو الاعتداء الجسدي.

يوضح شلاج أن هناك بعض الإجراءات الوقائية التي يمكن للمرء اتخاذها، بينها:

الاستماع إلى موسيقى هادئة قبل القيادة لتقليل رغبة المرء في أن يكون الأسرع دائما أو الشخص الذي يقوم بالشيء المناسب.

أن يكون هدف المرء هو القيادة بثبات، بدلا من محاولة تجاوز الحد الأقصى للسرعة. مع محاولة عدم الانزعاج عندما يقوم الآخرون بذلك، مما يجعله يشعر بأنه الوحيد الذي يلتزم بالقواعد.

يجب أن ينظر المرء إلى من معه على الطريق بوصفهم شركاء وليسوا منافسين.

هناك جانب آخر مهم وهو ألا يحاول المرء التخلص من الغضب المكبوت أثناء القيادة أو ركوب الدراجة.

.بغض النظر عما إذا كان المرء يقود سيارة أو دراجة، فإنه يجب أن يكون لديه دائما وقت كاف للوصول إلى وجهته دون الاضطرار إلى التسابق أو الضغط على الآخرين

علي عبدالنور

علي عبدالنور

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد