قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

نصائح ثمينة للوالدين من خبراء التربية.. تعرف على الطرق المثالية للتعامل مع أسئلة الطفل الفضولية

نصائح ثمينة للوالدين من خبراء التربية.. تعرف على الطرق المثالية للتعامل مع أسئلة الطفل الفضولية
نشر: verified icon علي عبدالنور 20 أكتوبر 2022 الساعة 01:20 مساءاً

يلعب الفضول الفطري لدى الأطفال دورا كبيرا في دفعهم للسؤال عن كل شيء، ويساعد فضولهم بشأن العالم على بناء المفاهيم واكتساب المهارات وتعلم المفردات وفهم المجهول، فكل شيء بالنسبة لهم جديد ومثير للاهتمام والإعجاب، ويريدون استكشافه أكثر عبر التحدث عنه معك.

ويبدأ الأطفال في عمر 3 سنوات، وربما قبل ذلك، في السؤال عن كل شيء يحيط بهم، سواء أكانت لذلك إجابة أم لا. أسئلتهم ليست لها حدود، وأحيانا لا تُشبع الإجابة فضولهم، كما يسألون عن أسباب الإجابة أيضا.

"لماذا يجب أن أتناول الفطور؟" "لماذا نسير في هذا الطريق؟" "لماذا غربت الشمس؟" "لماذا يبكي هذا الطفل؟" "لماذا ننام؟"، وغيرها من الأسئلة التي قد تبدو غير منطقية، لكنها في الحقيقة وسيلة طفلك للتعرف على العالم من حوله وتنمية مهاراته المعرفية.

وتتسبب أسئلة الطفل المستمرة في انزعاج الوالدين أحيانا، وقد يشعرون بالإرهاق من تحدث الطفل بلا انقطاع، وربما لا يكون الوقت مناسبا للمناقشات، أو يشعرون بالإحباط لعدم القدرة على إجابة جميع الأسئلة.

ورغم ذلك تجب إجابة طفلك قدر المستطاع مع تجنب كبح فضوله، والنظر إلى أسئلته على أنها فرصة لتعليمه مناحي الحياة وهو مرحب ومنفتح على ذلك.

لماذا يسألون "لماذا"؟

ولدى الأطفال في هذا العمر قدرة على فهم السببية، لذلك عندما يطرحون سؤالا، فإنهم قادرون على فهم وتعلم كيف تجري الأمور الأشياء ولماذا تحدث.

وخلصت دراسة أخرى من جامعة ميشيغان أيضا أجريت على 6200 طفل في سن الروضة إلى أن فضول الطفل مرتبط بقدراته التعليمية، فكلما زاد فضوله، زادت احتمالية أدائه في المدرسة بشكل أفضل.

وإلى جانب الفوائد التي تعود على عقل الطفل، تقوي هذه الأسئلة ارتباطك بطفلك وتخلق حوارا بينكما، للتعرف عليه بشكل أكبر ومعرفة ما يحب وما يثير اهتمامه.

وأظهرت دراسة قام بها باحثون من جامعة ميشيغان الأميركية أن الأطفال في عمر 3 سنوات تقريبا ينشط فضولهم لتعلم المزيد عن بيئتهم، وطريقتهم لذلك هي طرح الأسئلة. يبدؤون في ممارسة مهارات التفكير النقدي وقيادة رحلة تعلمهم.

وأشارت الدراسة إلى أن هذه الأسئلة التي يلقيها الأطفال تنبع من احتياجهم لتفسير ما يثير فضولهم -يحاولون إيجاد إجابات حقيقية لأسئلتهم- لا لجذب الانتباه أو الحصول على الاهتمام أو إطالة المحادثة فقط، كما يظن البعض.

لكن بالطبع، لا يملك أحد قدرات محرك البحث "غوغل" ولا نملك الإجابات والتفسيرات لهذه الأسئلة طوال الوقت، كما أن سماع "لماذا" مرارا وتكرارا قد يكون مرهقا حقا. فكيف يمكنك مساعدة طفلك على التعلم بطريقة إيجابية؟

إليك بعض نصائح الخبراء التي قد تساعدك.

لا تتجاهله

عندما تتجاهل سؤال طفلك وتطلب منه الصمت أو التوقف عن طرح أسئلة غير منطقية وسخيفة، ربما يتوقف عن سؤالك أنت، لكن سيستمر فضوله، ويبحث عن مصدر آخر لإجابته، وقد لا يرشده الآخر بالطريقة الصحيحة وقد يزوده بمعلومات خاطئة.

أجب عن سؤاله

هذا هو الخيار الأول بالطبع، عليك أن تستغلي فرصة سؤال طفلك وانفتاحه لتعلم شيء جديد، كما عليك أن تقدم له إجابة فورية ومباشرة، قد تكون قصيرة أو مفصلة، حسب معلوماتك وعلمك بما يمكنه استيعابه.

وأحيانا تكون الإجابة البسيطة هي كل ما يحتاجه طفلك، على سبيل المثال، إذا سألك ابنك، لماذا لدى هذا القط شعر كثيف؟"، يمكن أن تكون إجابتك واقعية ومختصرة بقول "هذا يسمى فرو، ويغطي جلد الكثير من الحيوانات لتدفئتهم".

وإذا كان لديك المزيد من الوقت والمعلومات ولدى طفلك اهتمام أكبر وقدرة استيعابية، يمكنك تقديم المزيد من المعلومات المفصلة حول ما يريد فهمه، والتطرق إلى موضوعات ذات صلة.

ابحث معه عن الإجابة

لا بأس عند عدم معرفة إجابات لأسئلة طفلك جميعها، هنا يمكنك ببساطة إخباره أنك لا تعرفين هذه المعلومة ويجب أن  تبحث، اطلب منه تذكيرك إذا نسيت.

ويمكنكما البحث والاستكشاف معا من خلال قراءة الكتب أو تصفح الإنترنت أو سؤال صديق مطلع على الموضوع الذي تبحثان عنه.

يتعلم ابنك من ذلك طرق البحث المختلفة، وضرورة الرجوع إلى المصادر العلمية عندما لا يملك إجابة. هذا الأمر يساعدك على الارتباط بطفلك.

اسأله "لماذا؟"

يمكنك مساعدة طفلك على التفكير من خلال إعادة السؤال إليه حتى يساعده ذلك على التفكير والتوصل إلى الإجابة والتفسير الصحيح لما يثير فضوله.

تحلى بالصبر بينما يفكر هو، أظهر اهتمامك بما يقوله، وتجنب إظهار استيائك إذا لم يتوصل إلى الإجابة الصحيحة، فالهدف هو مساعدته على التفكير وليس التوصل إلى إجابة صحيحة.

غير الموضوع

حسب موقع "تودايز بارنت" التربوي،  فإنه لا بأس من تغيير الموضوع أحيانا وإلهاء طفلك، فقد يكون ذلك هو الملاذ الأخير لك بعد أن استنفد ابنك طاقتك ومعلوماتك ولم تتوقف أسئلته بعد، وما دمت تهتم به، قد يتقبل الانتقال إلى موضوع آخر والتحدث عنه.

اطلب منه تأجيل الإجابة

في كثير من الأحيان، لا يكون الوقت مناسبا للرد على أسئلة طفلك، وقد يشعرك ذلك بالضيق والغضب لعدم توقفه بينما أنتِ مشغولة بشيء آخر.

يمكنك في هذه الحالة التوقف مؤقتا عما تفعلينه، وإبداء اهتمامك بقول "هذا سؤال رائع حقا"، واطلب منه بلطف أن يؤجل سؤاله لوقت الغداء، أو قل له إنك ستجيبه عندما تنتهي مما يشغلك.

لا تظهر استياءك من أسئلته المحرجة

عندما يسألك طفلك سؤالا محرجا أو لا تود الإجابة عنه، مثل سؤال "لماذا يبدو بيت خالتي غير مرتب طوال الوقت؟"، حاول ألا تبدي استياءك من طفلك أو نهره عن سؤاله، وحاول منحه إجابة بسيطة يمكنه فهمها، أو اطلب منه تأجيل الإجابة حتى تفكر في إجابة مناسبة.

علي عبدالنور

علي عبدالنور

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد