قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

الصراخ مفيد أحيانا! دراسة جديدة عن فوائد الصراخ يمكن أن يصبح علاج لبعض المشكلات النفسية والتوتر العاطفي

الصراخ مفيد أحيانا! دراسة جديدة عن فوائد الصراخ يمكن أن يصبح علاج لبعض المشكلات النفسية والتوتر العاطفي
نشر: verified icon يامن 20 أكتوبر 2022 الساعة 06:40 صباحاً

كثير منا إن لم يكن جميعنا يمر بحالة من التوتر والقلق، نتيجة لعوامل كثيرة مختلفة، إما بسبب الظروف المعيشية الصعبة أو بسبب مشاكل حياتية، أو بسبب الحروب أو حتى لمجرد الاستيقاظ من النوم.

وقد يكون من الصعب أحيانا التحكم في هذه المشاعر، ولذلك، تقول عالمة سلوك أنه بدلا من محاولة قمعها، يجب أن نطلق سراح هذه المشاعر من خلال الصراخ.

وأوضحت براغيا أغاروال، الأستاذة في مجال عدم المساواة الاجتماعية والظلم بجامعة لوبورو، إن الصراخ يؤدي إلى استجابة عصبية جسدية.

وأشارت إلى أن قضاء بعض الوقت في الصراخ بأعلى قدرات الرئتين يعد إطلاقا رائعا للغضب المكبوت.

وقالت إن القيام بذلك يطلق نفس النوع من الإندورفين، المعروف أيضا باسم هرمونات السعادة، تماما مثل تلك التي نحصل عليها بعد التمرين.

وفي حديثها لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية، أوضحت الآتي: "يمكن أن يكون لهذا الإندورفين، جنبا إلى جنب مع الببتيدات التي تنتجها الغدة النخامية، تأثيرا أكثر جرأة من خلال تحفيز مستقبلات الدماغ لتقليل الألم وزيادة القوة".

وأوضحت البروفيسورة أغاروال أن العلاج بالصراخ ليس طريقة جديدة، وأن من المعروف أن مشاهير مثل جون لينون ويوكو أونو شاركوا في جلسات علاج بالصراخ.

وتم اعتماد هذه الطريقة لعلاج التوتر في الستينيات من قبل الدكتور آرثر جانوف، الذي أطلق عليه اسم "العلاج البدائي".

وأظهرت دراسات مختلفة أن الصراخ يمكن أن يكون مفيدا، حيث قال أستاذ علم النفس في جامعة نيويورك، ديفيد بوبل، إنه عندما يتم ذلك في مجموعة، يمكن أن يوحد الناس ويطلق الأدرينالين.

كما وجد الخبراء في جامعة ولاية أيوا سابقا أن الصراخ السريع بصوت عال يزيد أيضا من القوة البدنية.

وعندما يتعلق الأمر بالسبب الذي يجعل هذه الممارسة مفيدة للنساء، أوضحت البروفيسورة أغاروال أن هذا يرجع إلى أن الأنواع الأنثوية تعلمت بشكل عام، في الكثير من المجتمعات، وجوب قمع عواطفها.

وقد أعلن الدكتور يوري فيالبا، أخصائي الطب النفسي، أن الكثيرين يعتقدون أنه لا يمكن حل أي مشكلة بالصراخ. ولكن في الواقع يمكن أن يحل الصراخ بعض المشكلات الداخلية، وذلك بحسب وكالة "نوفوستي" الروسية.

 ويشير فيالبا، إلى أنه يمكن للصراخ في لحظة التوتر العاطفي الشديد، أن يخفف ذروة الغليان وإعادة التوازن الداخلي. ولكن في هذه الحالة من الأفضل أن لا يسمع صراخك غيرك، حتى لا يعتبره موجهاً إليه.

ويقول: "يمكن الصراخ في الغابة أو في البيت، بحيث لا يشكل أي خطورة على الآخرين. يمكن بواسطة الصراخ تخفيف التوتر ، لأن الطاقة العاطفية لا تدمر الإنسان نفسياً، و لا تدخل إلى داخل جسمه. وبالطبع الصراخ لا يحل المشكلات المعقدة. و ليس بديلاً لجلسة مع محلل نفسي ، ولكنه في لحظة التوتر العاطفي الشديد يساعد على تخفيفه".

ويضيف "في هذه الحالة يجب اختيار الهدف لصب جام غضبنا، لأنه إذا صرخنا على الأقارب والأصدقاء أو الزملاء أو حتى الغرباء، فإننا لن نحل مشكلاتنا، بل على العكس ستسوء الأمور أكثر. ولكن عند توجيه الغضب على شكل صرخة  إلى مشكلة معينة فيمكن أن يساعد بعض الشيء".

ويقول: "من المفيد بواسطة الصراخ تخفيف التوتر. ولكن يجب ألا يكون موجهاً نحو شخص معين. لذلك يجب على الشخص أن يصرخ عندما يكون بمفرده، عندها سيكون لصراخه فاعلية. كما أن هذا فعال في إطار عملية العلاج النفسي، حيث يمكن للطبيب النفسي أن يطلب من الشخص الصراخ بسبب إساءة ما، لأن هذا يخفف التوتر دائماً، ويكون تاثيره إيجابياً".

لذا، إذا كنت ترغب في التخلص من بعض التوتر، فلماذا لا تتوجه للخارج إلى مكان مفتوح وتصرخ من الجزء العلوي من رئتيك، وفقا لأغاروال، والتي أشارت إلى أن استخدام الجسم، من خلال هز الذراعين والساقين يمكن أن يساعد أيضا في التخلص من التوتر.

يامن

يامن

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد