قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

حتى لا تقع في فخ الفشل العاطفي.. تساؤلات مهمة يجب أن تفكر بها قبل التزامك بعلاقة طويلة مع شريكك

حتى لا تقع في فخ الفشل العاطفي.. تساؤلات مهمة يجب أن تفكر بها قبل التزامك بعلاقة طويلة مع شريكك
نشر: verified icon علي عبدالنور 18 أكتوبر 2022 الساعة 12:25 مساءاً

بعد فترة من المواعدة، قد يتخذ البعض الخطوة التالية من خلال الالتزام بعلاقة طويلة الأمد، ولكن حينها قد تتكشف لهم حقائق مفاجئة.

وأوضحت ديبورا كار، أستاذة علم الاجتماع ومديرة مركز الابتكار العلوم الاجتماعية في جامعة بوسطن الأمريكية، أنه "عندما يقع الناس في الحب لأول مرة، ويشعرون بالافتتان، يخرج المنطق أحيانًا من النافذة".

وأضافت أن "هناك الكثير من البيانات التي تُظهر أن أنماط التفكير المنطقي تضيع عندما ينجذب شخص ما حقًا إلى شخص آخر أو حينما يشعر بآلام العاطفة".

واعتمادًا على مدى العلاقة التي يمر بها الأشخاص، فإن عدم تقييم مجالات معينة من التوافق في وقت مبكر يمكن أن يكون له عواقب عاطفية وعملية صعبة، وفقًا لما ذكره جيريمي نيكولسون، عالم النفس الاجتماعي في ولاية ماساتشوستس الأمريكية.

وأوضح نيكولسون أنه في حال اكتشفت أنك وشريكك غير متوافقين، "فأنت إما متورط في علاقة مع شخص تحبه ولكنه يجعلك بائسًا بسب العلاقة غير الصحية، أو أنك ستنفصل عن شخص متيم به".

وأضاف أنه على الرغم من أن إجراء محادثات حول الأولويات في وقت مبكر من العلاقة يبدو أمرًا صعبًا، إلا أنه على المدى الطويل، يكون في الواقع أسهل بكثير من قدرة مشاعرك على التحمل.

وأشار نيكولسون إلى أنه بالإضافة لذلك، ومع زيادة الالتزام، غالبًا ما تتشابك الجوانب العملية لحياة الشركاء، "بشكل خاص ماليًا".

وبحلول الوقت الذي تفكر فيه بالالتزام بعلاقة جدية مع شخص ما، فإنه من المحتمل أنك تعرف بالفعل الانتماء السياسي أو المعتقدات الدينية التي يتمتع بها هذا الشخص.

وفيما يلي أسئلة يجب أن تطرحها على نفسك وشريكك العاطفي لتقييم العلامات الحمراء والتوافق العام في كل خطوة على الطريق:

الالتزام على المدى الطويل

وعندما تفكر بالالتزام في علاقة ما، اسأل نفسك عن سبب وجودك مع هذا الشخص، وما الفوائد التي تكتسبها وما الذي يجعلك سعيدًا بشأنه.

وأشارت كار إلى أن الإجابة أحيانًا تكون: "أنا وحيد، وأحتاج إلى شخص ما"، موضحة أن "ذلك لا يُعد سببًا كافيًا لإقحام المرء نفسه في علاقة ما".

وقالت كار: "الأزواج الذين أعمل معهم - وهم جدد ويتعرفون على بعضهم البعض - ليسوا في كثير من الأحيان متوافقين عاطفيًا أو يشعرون بالراحة مع بعضهم البعض، أو الافتنان والانجذاب لبعضهم البعض".

ومن جانبه لفت جون دافي، وهو عالم نفس متخصص في العمل مع المراهقين والأزواج والعائلات، إلى أن التوافق العاطفي هو الشعور بأنه يمكنك مشاركة أي شيء مع شريكك، على عكس الشعور بالحذر، وكأن عليك ارتداء قناع ما.

وأوضح نيكولسون: "الاستعداد للالتزام سهل إلى حد ما"، ولكن هل يرغب شريكك في الالتزام بعلاقة قصيرة الأمد أو طويلة الأمد؟ وما المقصود بعلاقة طويلة الأمد؟

وبالنسبة إلى بعض الأشخاص، يبدو هذا كالبقاء في علاقة، أو الزواج وتربية الأطفال. ولكن، هل هذه العلاقة أحادية الزواج، أم مفتوحة، أم متعددة؟ وهل تفضلان فكرة العيش معًا يومًا ما؟

وبالإضافة إلى معرفة نوع العلاقة التي تريدها، من المهم أن تعرف جيدًا مدى المواءمة من وجهة نظر عملية بشأن القيم الأخرى، والأمور المالية، والنشاط الجنسي.

وقم بمراقبة العلامات الحمراء المتعلقة بالقيم أو الشخصية في وقت مبكر، مثل الافتقار إلى الكرم المادي - كما يتضح من السلوكيات بما في ذلك عدم دفع البقشيش، أو الإنفاق المفرط، أو التقييد الشديد.

ويرى دافي أن الانتباه إلى العلامات المبكرة للتوافق المادي سيؤتي ثماره في حال قررت التعايش مع الشريك.

ويعاني بعض الأشخاص من أنماط حياة أو حالات طبية قد تؤثر على ما يحتاجون إليه من الشريك، مثلًا: هل الشخص الذي تخطط للالتزام معه بعلاقة عاطفية يعاني من مشكلة تعاطي المخدرات أو مصاعب أخرى يحتاج إلى دعم من أجلها؟ 

وكيف يتعامل شريكك مع أفراد أسرته والأشخاص من مختلف الأجناس؟ وهل كشف عن علامات سلوك عنيف أو عدواني؟

وهل نقاشاته تستخدم التواصل الصحي والمفتوح، أم أنه يلجأ للهجة عنيفة؟

وأشار دافي إلى أن الاختلاف يجب أن يكون صحيًا.

أما بالنسبة إلى التوافق الجنسي، والأنشطة التي يستمتع بها الشريكان، فكلاهما يتضمن السؤال عن أنواع العلاقة الحميمة الجسدية المقبولة وغير المقبولة، وفقًا لما ذكره نيكولسون.

ويختلف الناس أيضًا في معتقداتهم حول ما إذا كانت تلبية الاحتياجات الجنسية للفرد هي مسؤولية الشريك فقط.

وأشار نيكولسون إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالشؤون المادية، قم بتقييم قدرة الشريك، وكيف يخطط لسداد ديون باهظة؟ وهل لديه حساب توفير؟

وأضاف نيكولسون: حدد ما إذا كان "يعيش أسلوب حياة مندفع، أو ما إذا كانت لديه القدرة على تأخير الإشباع، والادخار، والتخطيط للمستقبل".

وضع في اعتبارك أيضًا من الذي سيدفع مقابل ماذا ولماذا، وما إذا كانت المساهمات تعتمد على راتب كل شخص، وما إذا كنت تريد الاحتفاظ بحسابات منفصلة أو مشتركة.

ويمكن أن تصبح التوقعات بشأن الأعمال المنزلية مثيرة للجدل إذا لم تتم مناقشتها عاجلاً وليس آجلاً.

ولفت نيكولسون إلى أنه في بعض الأحيان، يضع الأشخاص افتراضات بناءً على خلفيتهم الثقافية أو معتقداتهم حول أدوار الجنسين.

وأضاف كار أن طرح الأسئلة حول الأهداف المهنية طويلة الأمد بمثابة أمر بالغ الأهمية، مثلًا إذا كان شريكك يتوقع تحولًا كبيرًا مثل الانتقال إلى وظيفة جديدة، فهل من المتوقع أن تنتقل معه؟

وأشار كل من كار ونيكلسون إلى أن العديد من تقييمات التوافق ذاتها التي تنطبق على المساكنة تنطبق أيضًا على الزواج، ولكن في الحالة الأخيرة، تصبح التوقعات أكثر جدية.

وقال نيكولسون: قد تكون قادرًا على أن تكون مرنًا إلى حد ما مع عادات الإنفاق لدى شخص ما أثناء العيش معًا، ولكن إذا تراكمت الديون وقررت الزواج به، فستصبح هذه الديون عبئًا عليك أيضًا.

وعندما تصبح حياتك مرتبطة بشكل متزايد بحياته، يجب أن تكون على يقين من أنك تشعر بالراحة لذلك، لأنك ستتأثر أكثر من قبل.

علي عبدالنور

علي عبدالنور

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد