قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

لضمان تهيئة أطفالنا بشكل آمن ومناسب.. إليك أهم أسباب نجاحهم المستقبلي.. والطريقة المناسبة لتربيتهم تكنولوجياً

لضمان تهيئة أطفالنا بشكل آمن ومناسب.. إليك أهم أسباب نجاحهم المستقبلي.. والطريقة المناسبة لتربيتهم تكنولوجياً
نشر: verified icon يامن 18 أكتوبر 2022 الساعة 04:40 مساءاً

في عالم اليوم المتطور والسريع، لم تعد تجدي أساليب التربية القديمة، بل نحتاج إلى مواكبة التربية ودمجها بالتطور الذي نعيشه حتى لا نعيش في واقع آخر وحتى لا ينصدم الأبناء بالواقع المتطور الذي لا يستطيعون التعايش معه. ولا بد أن نعترف أن المعرفة التكنولوجية للجيل الجديد تعتبر من أهم أسباب نجاحه المستقبلي؛ حيث أصبح العالم يُدار بكل الوسائل التكنولوجية المتاحة، وتتسابق الدول المتقدمة فيما بينها لشغل أكبر حيز في هذا العالم، وتلحق بها الدول النامية حثيثاً، فمن لم يشغل لنفسه مكاناً سيكون في عداد المفقودين والمنسيين مستقبلياً، ولأن الأبناء هم صناعة الآباء فلا بد لنا كآباء أن نُدرك كيف نرشد أبناءنا لهذا العالم التقني، والذي يؤمّن لهم مكانة مرموقة، إضافة إلى درجاتهم الدراسية والعلمية.

المهم والمفيد

الجيل الجديد من الأبناء استطاع أن يدخل عالم التقنيات التكنولوجية مبكراً جداً عما كان عليه آباؤهم، فالطفل الأقل من سنتين يمكنه الجلوس لفترات طويلة أمام شاشات التلفزيون دون أن يحرك ساكناً فيه (مش هتحس إنه موجود ع الكرسي)، فقط يستمع ويشاهد الأغاني والأناشيد، وخاصة الكارتونية منها بنظر موجه، يجعله في عالم آخر.

فهل هذا جيد تكنولوجياً أو معرفياً؟

الإجابة: بالطبع لا.

ثبت علمياً أن التعرض للأشعة الكهرومغناطيسية المنبعثة من التلفزيون له بالغ الضرر على العين، ثم على الشق الأيسر من المخ، ونشاط زائد في الشق الأيمن، وأيضاً الحركات الكارتونية غير الطبيعية (سقوط جسم القط توم قبل رأسه مع الإطالة والمط في رقبته) تجعل الطفل لا يتجاوب مع المؤثرات الطبيعية الحقيقية من حوله، مثل عدم انسجام الطفل مع حنان أبيه وأمه، ومحاولة إضحاكه بحركات وجوهم (الطفل عمره سنتين وبيبص على أبوه اللي بيلاعبه وينكسف له سلف)، مما يصل بالطفل إلى الاكتئاب النفسي والانطواء، وأيضاً إدمان التلفزيون ومرئيات الشاشات عن الانسجام مع من وما حوله.

فما البديل في هذه المرحلة؟

البديل التقني في هذه المرحلة هو مشاهدة الكتب المصورة والغنية بالمعلومات التي تناسب عمره، مثل الكتب التي تصف الأشخاص والحيوانات، وتنظيم مشاهدة التلفزيون، ويا حبذا (يعني يا ريت) إذا شاهد برامج توضح له كيفية التعامل وإجادة العبارات وربط الجمل والكلمات، وإن لم تكن على قنوات التلفزيون فهي على الإنترنت، وخاصة (اليوتيوب).

أما استخدام الأجهزة التكنولوجية كالكمبيوتر واللوحات اللمسية، فينصح أن تقتصر على ألعاب نمو وتنشيط الذاكرة، وأن يتم اختيارها لهم بعناية فائقة، وأن يظل أحد الوالدين بجانب الطفل حينها.

بعد ذلك يدخل الطفل في مرحلة عمرية تسمح له بالاستخدام الفعلي للأجهزة التكنولوجية بدلاً من اللعب والعبث بها فقط، ومن هنا يمكن أن يصعد السلم التقني شيئاً فشيئاً، فكيف لنا كآباء أن نأخذ بيده للصعود؟

أولاً: نظم التشغيل

المقصود هنا هو استخدام أنظمة الأجهزة المختلفة كالويندوز، المكانتوش، اللينيكس، الأندرويد والآي أو إس… حسب النظام الموجود على الكمبيوتر أو الجهاز اللوحي الذي سيستخدمه الطفل، ولا نقلق من عدم استيعاب الطفل لما سنقوله؛ لأن عقله في هذا العمر المبكر يكون متأهباً لشغل كامل المساحات الفارغة فيه، فلا نبخل عليه بشيء، ولكن مع وضع الضوابط الآتية:

– المراقبة الجادة للطفل عند جلوسه على الكمبيوتر.

– عدم إضاعة كامل وقته على الألعاب، وإنما يُخصَّص لها وقت محدد.

– تحفيز الطفل على سرعة الكتابة بلوحة المفاتيح (الكيبورد) وإتقان أسلوبها وتقنياتها (النت مليان دروس بتعلم الكتابة السريعة وإتقانها).

ثانياً: استخدام الإنترنت:

دخول عالم الإنترنت للطفل مبكراً هو شر لا مفر ولا مهرب منه؛ حيث باتت كامل الأجهزة التكنولوجية تتعامل مع الإنترنت بشكل مباشر.

في البداية سيدخل الطفل للإنترنت عبر الأجهزة اللوحية للحصول على الألعاب، ومن ثم للبحث عن الأصدقاء الافتراضيين في عالم التواصل الاجتماعي الشبكي، ثم البحث عن كل ما هو جديد وغير معروف بالنسبة له، ولا بد أيضاً في هذه المرحلة ألا يُترك له الحبل على الغارب (عدم ربط الحصان بالحبل ومشاهدته وهو يشرد بعيداً).

فعلينا بالضوابط الآتية:

– استخدام الإنترنت النظيف الخالي من الإباحيات (يوجد كثير من برمجيات حجب هذه المواقع).

– الرقابة الصارمة للطفل بالقرب (بالعين المجردة) والبعد (بالبحث وراءه في سجل بحث المتصفح).

– التوعية بعدم التعامل مع الغرباء على الإنترنت، وحثه على الإفصاح عن أي تهديد يلحق به.

– توجيه الطفل لما يفيده من مواقع، وليست الإفادة العقيمة، بل الإفادة بما يمتعه ويثريه، لا بما يثريه معلوماتياً فقط.

– تعليم الطفل كيفية البحث السليم عن المعلومة الصحيحة بالإنترنت والكتب، وذلك باستخدام قشور منهجية البحث العلمي (سؤال- افتراض إجابة- تجارب البحث عن إجابة- مقارنة الإجابات- نقاش واستنتاج مع الوالدين أو المعلمين- اقتناع).

ثالثاً: القراءة السريعة

من أكبر المشكلات التي تواجه الطفل، وخاصة في مرحلة المراهقة، هو عدد الأسئلة اللامتناهي عما يدور حوله، والأكبر من ذلك هو الكم المعلوماتي الضخم الذي لن يستطيع بأي صورة من الصور تحصيله بالقراءة، فهناك تريليونات المعلومات المتاحة في الكتب والأبحاث ومقالات الإنترنت.

فتخفيفاً ودعماً لحل هذه المشكلة لا بد للطفل أن يتعلم أسس (القراءة السريعة) التي سوف تضعه في مصافّ النوابغ الذين يُطلق عليهم (أكلة الكتب والمراجع، مثل الإمام الشافعي، فقد كان يضع يده على الصفحة المقابلة لكي لا تختلط عليه المعلومات بالصفحة التي يقرأ بها من سرعة قراءته)، وهناك كثير من الدورات والمقالات والكتب التي تشرح إمكانية هذه الأداة، والتي تمكّن الفرد من القراءة السريعة لكتب بأكملها، في وقت يستهلكه الشخص العادي في قراءة عدة صفحات، ومن أمثلة هذه الكتب كتاب القراءة السريعة لـ(توني بوزان).

رابعاً: اللغات الأجنبية

تعلم اللغات في وقتنا الحالي من أهم أدوات التميز ومن أهم المهارات التي تفتح مجالات عدة للعمل والسفر واكتساب خبرات جديدة، كما هو الحال بالنسبة لبعض المهارات الأخرى؛ مثل تعلم لغة البرمجة والتصميم الجرافيكي والتصوير الفوتوغرافي والتسويق الإلكتروني. فأصحاب تلك المهارات يتمكنون من العمل في أي مكان حتى من منازلهم، وينشئون شركات افتراضية تدر عليهم مكاسب مادية مرضية إلى حد كبير، كما أنهم يحققون مكاسب عملية مرموقة ويكتسبون شهرة على منصات التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية أكثر بكثير من غيرهم في العالم المادي.

أصبح تعلم تلك المهارات أمرا مغريا للكثيرين وتزداد الرغبة في خوض تلك التجربة في كثير من البلدان والمجتمعات، بالإضافة إلى تعلم اللغات الذي أصبح يوفر فرص عمل رائعة في مجال الترجمة والتدوين والتدريس؛ وأصبحت له منصات غنية بالمصادر والأدوات التي تُمكن أي شخص أن يساهم في تعليم لغته الأم لكل من يهتم بتعلُمها كما أن تلك المنصات تمكنه أيضا من تعليم أي لغة أخرى تعلَّمَها وأصبح يتقنها بدرجة تسمح له تمريرها للآخرين ولا يشترط في ذلك حصوله على شهادات أكاديمية أو معوقات رسمية، فقط بإظهار إتقانه للغة واتباعه الأساليب المشوقة في العرض وتحبيب المتلقي في التعلُم يصبح معلما محترف وله متابعين من كل أنحاء العالم يصلون له بكبسة زر.

وإذا كنت بصدد تعلم لغة جديدة دعني أخبرك عدة أمور: كوني متقنة لثلاث لغات بالفعل وتمكنت من تعلم لغتين في نفس الوقت كما أن تعلم اللغات هو من اهتماماتي وقد اختبرت ذلك بنفسي مرات عديدة عن طريق التعلُم الذاتي. إذا قررت أن تبدأ في تعلم لغة جديدة فهنيئا لك أبارك لك هذه الخطوة الرائعة وأدعو لك بالاستمرار والنجاح وإليك ما يمكنه أن يساعدك على ذلك.

ولكن إذا لم تتَح للطفل هذه الدراسة في مدراس اللغات، فلا بد من الإسراع بتعليمه لغة إضافية، وبالطبع تأتي في المقدمة (اللغة الإنجليزية)، وذلك للغنى المعرفي الطاغي لهذه اللغة في شتى نواحي الحياة عن أي لغة أخرى، فالعلم قديماً كان يكتب باللاتينية، وأصبح حديثاً يكتب بالإنجليزية في غالب الأبحاث والمراجع الكبرى.

وسيجد الطفل والشاب والكهل صعوبة كبيرة في التعامل التقني والتكنولوجي إذا لم يجيدوا لغة أخرى كالإنجليزية.

خامساً: عالم البرمجيات

في عمر متقدم نوعاً ما للطفل، لا بد له من الدخول في عالم البرامج وإتقان استخدامها عوضاً عن إتقانه للألعاب، والتي لن يكون لها مردود عليه مستقبلياً إلا ما ندر، وهذه البرامج تجعله قادراً على بلورة أي موهبة له.

وهي كثيرة ومتعددة، أذكر أهمها البرامج التالية:

– برامج الكتابة وتنسيقاتها وتنظيمها (مثل الوورد، والإكسل، والباوربوينت).

– برامج تعديل الصور والرسم الحر والهندسي (الفوتوشوب، والأليستراتور، والأوتوكاد).

– برامج الرسم ثلاثي الأبعاد (سكيتش أب، ثري دي ماكس، مايا وسينما فور دي).

– برامج صناعة الميديا والفيديو (موفي ميكر، سوني فيجاس، أدوبي بريمير وأدوبي أفتر إفكتس).

– تصميم المواقع وصفحات الإنترنت (إتش تي إم إل، بي إتش بي، إيه إس بي والجافا وكل البرامج التي تعمل عليها كالفيجوال استوديو).

– البرمجة وصناعة البرمجيات والتعامل مع البيانات (أكسس، فيجوال استوديو ولغات البرمجة المتقدمة).

الآن ، بعد معرفة بعض الأشياء عن البرمجة ، فإن السؤال الكبير الذي يجب الإجابة عليه هو - لماذا يجب أن تتعلم برمجة الكمبيوتر؟ دعونا نفهم لماذا: 

  1. البرمجة ممتعة : باستخدام البرمجة ، يمكنك إنشاء ألعابك الخاصة ، أو صفحة مدونتك الشخصية / ملفك الشخصي ، أو موقع شبكة اجتماعية مثل Facebook ، أو محرك بحث مثل Google ، أو منصة تجارة إلكترونية مثل Amazon! ألن يكون ذلك ممتعًا؟ تخيل إنشاء لعبتك الخاصة ووضعها على متجر Play والحصول على آلاف وآلاف التنزيلات! 
  2. العمود الفقري لشركة التكنولوجيا : العمود الفقري لشركات التكنولوجيا اليوم مثل Google و Facebook و Microsoft و Apple و Amazon والعديد من الشركات الأخرى ، هي برامج كمبيوتر عملاقة مكتوبة من خلال تعاون الآلاف من المبرمجين المهرة. إذا كان لديك الفطنة الصحيحة في مجال الأعمال ، فإن معرفة البرمجة يمكن أن يساعدك في إنشاء شركة التكنولوجيا الكبيرة التالية. 
  3. راتب جيد جدًا : يتقاضى مبرمجو الكمبيوتر أجورًا جيدة للغاية في جميع أنحاء العالم تقريبًا. يربح كبار المبرمجين في وادي السيليكون ملايين الدولارات كل عام. يعرض عدد قليل جدًا من الشركات بدء رواتب تصل إلى 100000 دولار سنويًا.

 

يامن

يامن

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد