قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

تحذير مهم للأمهات.. باحثون يعثرون على بقايا مواد بلاستيكية في حليب المرضعات

تحذير مهم للأمهات.. باحثون يعثرون على بقايا مواد بلاستيكية في حليب المرضعات
نشر: verified icon علي عبدالنور 17 أكتوبر 2022 الساعة 01:20 مساءاً

دعا باحثون الأمهات إلى تجنب الأطعمة والمشروبات وكريم الوجه وحتى معجون الأسنان الموضوعة في عبوات بلاستيكية.

وجاءت هذه الدعوة بعدما تمكن باحثون إيطاليون من العثور على بقايا مادة البلاستيك في حليب الأمهات الذي يرضعنه للأطفال، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ويطلق على هذه المادة اسم "اللدائن الدقيقة"، وهي عبارة عن شظايا صغيرة من المواد البلاستيكية التي يصنعها الإنسان، ويقل طولها عن 5 ملليمترات، وتأتي معظمها من منتجات تستخدم لمرة واحدة مثل الزجاجات البلاستيكية.

في التجربة الأخيرة، تم جمع 1 جرام من الحليب بعد أسبوع من ولادة الأمهات. ولمنع التلوث، تم جمع الحليب باستخدام عبوات غير بلاستيكية، وتم ضخه باليد، بدلاً من استخدام مضخة الثدي.

وأظهرت النتائج بأن عينات الحليب احتوت على ما بين واحد وخمسة جسيمات بلاستيكية دقيقة. وقال الباحثون، الذين نشروا دراستهم في مجلة بوليمرز، إن البحث أظهر أن تعرض الإنسان للجسيمات البلاستيكية الدقيقة أمر “لا مفر منه”.

من جهتها قالت الباحثة الدكتورة فالنتينا نوتارستيفانو، إن إثبات وجود المواد البلاستيكية الدقيقة في حليب الأم يزيد من قلقنا الشديد على الأطفال، ونصحت النساء الحوامل، بتجنب الأطعمة والمشروبات المعباة في البلاستيك، ومستحضرات التجميل، ومعاجين الأسنان التي تحتوي على لدائن دقيقة، والملابس المصنوعة من الأقمشة الاصطناعية، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وكانت دراسات سابقة اكتشفت وجود بقايا مواد بلاستيكية في الرئتين والدماغ والدم، في أجساد أحياء وأموات.

لكن هذه المرة هي الأولى التي يجري فيها اكتشاف هذه المواد في الحليب البشري.

ويعد الرُضع أشد الفئات تعرضا لخطر الملوثات الكيميائية.

ومع ذلك، يقول الباحثون إن هناك حاجة ملحة لإجراء مزيد من الأبحاث في هذا المجال، لكنهم شددوا على أن الرضاعة الطبيعية تظل إلى حد بعيد أفضل وسيلة لتغذية الأطفال.

ومن ناحيته، طمأن خبير الصحة العامة في بريطانيا، البروفيسور فرانك كيلي، الأمهات بشأن هذه المواد.

وقال: "تنتشر اللدائن الدقيقة في الهواء في كل مكان حولنا".

وأضاف: "ما لم تجر هذه الدراسات في غرف معقمة ومغلقة تماما، ولا يمكننا استبعاد أن هذه العينات كانت ملوثة داخل المختبر".

واعتبر أن الأمر المهم هو حجم هذه الجزيئات الصغيرة بحيث تكون قادرة على المرور في مجرى الدوم والوصول إلى الأعضاء، مشيرا إلى أنه في حال ابتلاع الإنسان البلاستيك فقد يخرج من الجسم في عملية الإخراج.

علي عبدالنور

علي عبدالنور

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد