قطعة طوب تنهي حياة طفل في أحد مدرجات الملاعب بالأردن.. رماها هذا الشخص لسبب تافه

في واقعة أحزنت الشارع الأردني توفي الطفل حسن أبو رمضان بعد إلقاء حجر طوب عليه من أعلى بناية في منطقة ماركا بالعاصمة عمّان خلال احتفال ناديه بالفوز، وذلك رغم كل التحذيرات الأمنية المستمرة بنبذ العنف عند التشجيع في الملاعب والمباريات.

أتى ذلك عقب انتهاء مباراة "ديربي الأردن"، التي أقيمت على ستاد القويسمة بعمّان ضمن إطار منافسات كأس الأردن، بين الفيصلي والوحدات، حيث فاز الأخير بركلات الترجيح، مساء أمس الجمعة.

فيما كشف الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام العقيد عامر السرطاوي في بيان أن بلاغاً ورد أمس لمديرية شرطة شرق عمان بإصابة طفل يبلغ 12 عاماً بجسم راض "طوبة" سقطت عليه من إحدى البنايات أثناء وجوده بالشارع العام مع مجموعة من الأشخاص بغرض الاحتفال، غير أنه ما لبث أن فارق الحياة.

كما أوضح أنه تحديد هوية شاب يبلغ 16 عاماً يُشتبه بإلقائه الطوبة، فأُلقي القبض عليه واعترف بفعله بدافع غضبه من نتيجة المباراة، فيما ستتم إحالته للقضاء لينال عقابه.

من جانبهم، قدم رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي الوحدات وهيئته العامة، التعزية والمواساة من آل أبو رمضان بعد وفاة الطفل.

كما عبرت إدارة نادي الوحدات عن عميق حزنها وأسفها على الحادث.

يشار إلى أن الاتحاد الأردني لكرة القدم كان قرر إقامة مباراة الوحدات والفيصلي على ستاد الملك عبدالله الثاني، ضمن الدور ربع النهائي من كأس الأردن 2022 دون جمهور، حفاظاً على سلامة أركان منظومة كرة القدم، وذلك بناء على طلب الجهات الأمنية.

وفي آخر أحداث العنف الرياضي في الأردن، أوقفت قوة أمنية، مؤخراً، شخصين قاما ببث منشورات وفيديوهات تحض على العنف والكراهية في ملاعب كرة القدم، وفقا للناطق باسم مديرية الأمن العام، العقيد عامر السرطاوي.

وقال السرطاوي، إنّ وحدة الجرائم الإلكترونية تراقب كل ما ينشر بهذا الخصوص، من أي جهة كانت؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق الحسابات والصفحات التي تبث خطابا تحض على العنف والكراهية، وإغلاقها، وملاحقة القائمين عليها وفقا لأحكام القانون "أيّاً كان مصدرها".

وأكّد عدم التهاون مع أي سلوك يهدد السلم المجتمعي، مهيباً بالجميع نبذ مثل هذه السلوكيات الدخيلة على أسرتنا الأردنية الواحدة، ولا تمت لأخلاقنا وعاداتنا بصلة.

يامن

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال