حدث يثير الضجة في مصر.. مزارعون مصريون يعدمون آلاف الكتاكيت لهذا السبب

جدل واسع في مصر بعد إقدام أصحاب مزارع دواجن، على إعدام آلاف الكتاكيت بسبب عدم توافر الأعلاف.

حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لمربّين يقومون بإعدام الكتاكيت، فيما تحدث آخرون في فيديوهات نشروها على صفحاتهم في فيسبوك، إنهم سيقدمون على الخطوة نفسها بسبب عدم توافر الأعلاف وارتفاع أسعارها.

وقال ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن في مصر إن قطاع الدواجن يشهد أزمة كبيرة وقد ناشدنا الحكومة بضرورة الإفراج عن الذرة والصويا في الموانئ.

وأضاف: “الأعلاف والذرة والصويا متواجدة في الموانئ منذ أكثر من شهرين وطالبنا محافظ البنك المركزي ورئيس الوزراء بسرعة الإفراج الكلي على الذرة والصويا”.

وزاد: “فيديوهات إعدام الكتاكيت بسبب عدم توافر الأعلاف حقيقية للأسف، وبعض المربين يخسرون كثيرا ولا تتوافر الأعلاف لديهم ويضطرون للتخلص من الكتاكيت، ولو استمر هذا الوضع، سنشهد نقصا شديدا في الدواجن وبيض المائدة وسوف ترتفع الأسعار”.

من جهته قدم الدكتور هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى في مجلس النواب، طلب إحاطة للحكومة ممثلة في وزارتي التجارة والصناعة، والزراعة، بشأن ارتفاع أسعار الأعلاف وما يترتب عليه من غلاء في أسعار الدواجن والبيض.

ولفت النائب، إلى شكوى عدد كبير من أصحاب المزارع ومربّي الدواجن من ارتفاع غير مسبوق في أسعار الأعلاف؛ بسبب عدم الإفراج عن كميات كبيرة مستوردة على خلفية العمل بنظام الاعتماد المستندي الذي عطل العديد من الشحنات في الدخول إلى مصر.

وتابع: “حتى مع وجود تسهيل في الإفراج عن بعض مشتقات الأعلاف، فإن ما يحدث فقط في الذرة الصفراء، بينما باقي مشتقات الأعلاف متعطلة، ووصل سعر طن الصويا لنحو 20 ألف جنيه مقابل 8000 جنيه خلال العام الماضي بزيادة 12 ألف جنيه في الطن الواحد”.

زاد النائب: “ما يحدث يهدد صناعة الدواجن وإنتاج البيض بنسبة يقدرها البعض لنحو 40%، وهذا الأمر يهدد بتشريد آلاف العاملين في هذا القطاع”.

وحذر عضو مجلس النواب، من أن استمرار ارتفاع أسعار الأعلاف بهذا الشكل ينذر بارتفاع جنوني في أسعار الدواجن والبيض، والتي تشهد تحركا ملحوظا خلال الأيام القليلة الماضية.

وكان البنك المركزي قرر في فبراير/ شباط الماضي، وقف التعامل بمستندات التحصيل في كافة العمليات الاستيرادية والعمل بالاعتمادات المستندية بدلا منها.

وشهد الدولار الأمريكي ارتفاعا ملحوظا مقابل الجنيه، خلال الفترة الأخيرة، ليسجل سعره اليوم نحو 19.69 قرشا وفق آخر تحديث للبنك المركزي المصري، ليكسر مستواه التاريخي الذي سجله في ديسمبر/ كانون الأول 2016، والذي بلغ 19.51 جنيه، عقب قرار تحرير سعر الصرف “تعويم الجنيه” في نوفمبر/ تشرين الثاني من نفس العام.

ويواجه المستوردون المصريون، مشكلات بسبب أزمة الاعتمادات المستندية التي أقرها البنك المركزي لمواجهة نقص العملة الأجنبية.