قم بمشاركة المقال
أصيبت لاعبة منتخب مصر في الترايثلون جومانا ياسر ، بتشنجات حادة خلال فترة التدريب التي كانت تخوضها استعداداً للمشاركة في البطولة الرياضية المقبلة للموسم الجديد، وذلك يوم 23 من سبتمبر، ووقعت على الفور مغشياً عليها بعد أن فقدت توازنها.
وفور انتقالها إلى المستشفى داخل محافظةالإسكندرية، أكد الأطباء أن الحالة قد فارقت الحياة، وذلك بسبب توقف عضلة القلب بشكل كامل لمدة نصف ساعة تقريباً، حتى عادت إلى الحياة مرة أخرى، لتكتب سطراً جديداً في فصل المعجزات.
اقرأ أيضاً
استطاع نادي المؤسسة الرياضية العسكرية بالسويس الذي تنتمي له الفتاة، أن يوفر لها إقامة كاملة داخل المستشفى على نفقة جهاز الرياضة، وقضت 15 يوماً داخل العناية المركزة في المستشفى، عانت فيهم كثيراً قبل أن تسترد عافيتها بالأمس، وتستقبل الزوار بابتسامة خفيفة، تبعث من خلالها رسالة مطمئنة حول عودة بطلة مصر من جديد.
إسعافات أولية
اقرأ أيضاً
قال الكابتن محمد الجوهري مدرب لاعبة منتخب مصر في الترايثلون، إن جومانا ظهر عليها علامات الإرهاق والتعب بعد الربع الأول من تدريب السباحة، لذا أخرجها من المياه فور ملاحظته لمعاناتها، لكن بعد لحظات وجيزة بدأ جسدها بأكمله يدخل في حالة تشنجات شديدة، بجانب تقلبات عينيها ورغاوي المياه التي خرجت من فمها قبل أن تفقد وعيها تماماً.
وأوضح المدرب، أنه تعامل مع الموقف باحترافية شديدة، بناءً على دورات الإسعافات الأولية التي حصل عليها مسبقاً، وكان أول من تعامل مع الحالة فور سقوطها، إذ تأكد أولاً أنها لم تبتلع لسانها، ثم بدأ في إجراء الإنعاش القلبي لها، والذي يساعد في عدم توقف القلب بشكل مباشر.
اقرأ أيضاً
وأشار إلى أنّ: "الأمر كان أكثر خطورة مما اعتقدت حينها، ولم أجد حلاً مجدياً سوى نقلها إلى أقرب مستشفى، وبعد خضوعها للفحوصات الطبية، أخبرنا الأطباء أنها فارقت الحياة، بسبب توقف عضلة القلب بشكل نهائي لحوالي نصف ساعة، وتلك اللحظة كانت أسوء تجربة عايشتها طوال حياتي الرياضية".
أكد الجوهري أن الأطقم الطبية داخل المستشفى أجرت للفتاة 25 محاولة إنعاش قلب رئوي، و5 صدمات كهربائية، كما أعطتها حقنة أدرينالين في القلب، حتى عادت بطلة مصر إلى الحياة مجدداً، ودخلت غرفة العناية المركزة، وقضت بها 15 يوماً من العلاج والفحوصات الطبية الدورية.
اقرأ أيضاً
نّوه المدرب الخاص بلاعبة منتخب مصر في الترايثلون بأنّ: "المؤشرات الحيوية جميعها كانت ضعيفة للغاية، فضلاً عن عدم ظهور بعض المؤشرات من الأساس، وكفاءة القلب كانت 30 في المئة فقط؛ ما جعلنا جميعاً نعيش في حالة من القلق طوال فترة تواجدها بالعناية المركزة.
وأضاف: "مستوى الوعي لديها كانت نسبته 3 درجات فقط في أول أيام مرضها، لكنه وصل حالياً إلى 15 درجة، وجميع الأطباء أكدوا أن توقيت استقبالها في المستشفى كان سبباً رئيسياً في عودتها إلى الحياة، لذا أشكر الله على سرعة التصرف وإلهامه لي باتخاذ ذلك القرار في أسرع وقت".
وقال محمد الجوهري، مدرب چومانا ياسر لرياضة الترايثلون أنه وأخيرا بعد انقضاء 20 يوما بالعناية المركزة بدأت تستعيد وعيها مرة أخرى لتفتح عينيها وتبتسم و تصافح بأناملها الزوار.
وكان المستشفى الذي تعالج فيه البطلة الصغيرة أعلن وفاتها سابقا، إلا أنها تمسكت بالحياة بعد 25 من محاولة لإنعاش القلب.
وأضاف مدربها قائلا "الحمد لله كلنا نفسيتنا بدأت تتحسن بتحسن جومانا، ودا فضل من ربنا علينا"، معتبرا أن الأمر ليس إلا مسألة وقت لتعود البطلة إلى حياتها الطبيعية مرة أخرى، طالبا استمرار الدعاء لها حتى تشفى تماما.