قم بمشاركة المقال
تثير أمراض الخرف مخاوف كبيرة نظرًا للعوارض الصعبة التي ترافقها والمرتبطة بالتراجع الإدراكي. وإن أحد أهم أهداف الأبحاث حول الخرف تتمثل بالكشف عن الآليات التي تؤدي الى هذه المشكلة الصحية في أقرب وقت ممكن. وفي هذا السياق، وجدت دراسة جديدة أن الخلود الى النوم باكرًا قد يلعب دورًا في الحالة التي تصيب الدماغ.
إن كنت من الأشخاص الذين يذهبون الى السرير باكرًا، ها هي دراسة جديدة تحمل خبرًا سيئًا اليك. فوفق الدراسة التي نُشرت في مجلة American Geriatrics Society، إن الذهاب الى السرير في وقت معيّن قد يحفّز خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.في التفاصيل، وجد الفريق البحثي الصيني من Shandong University، أن أنماط نوم معينة لدى الأشخاص فوق سن الستين قد تحدد خطر إصابتهم بالمشكلة التي تستهدف الدماغ. وأن المشاركين الذين خلدوا الى النوم قبل الساعة التاسعة مساءً كل ليلة وناموا أكثر من ثماني ساعات كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة ٧٠ بالمئة.
اقرأ أيضاً
فيما يعتبر النوم عاملًا ساسيًا لصحة الدماغ، وعلى غرار أي شيء آخر، قد يفرط الشخص فيه أيضًا. فبالنظر الى حوالي ٢٠٠٠ مشترك، جمّع الباحثون “داتا” لأشخاص تتراوح أعمارهم بين ٦٠ و٧٤ عامًا. وكان على كل مشترك أن بجيب على أسئلة تتعلق بعادات النوم، وقد تابع الباحثون المشتركين المستهدفين حوالي ٤ سنوات لتحديد انماط نومهم وصحة دماغهم.
خلال هذه الفترة، لاحظ الباحثون أن أولئك الذين غالبًا ما كانوا ينامون لمدة اطول كانوا اكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة ٧٠ بالمئة، محذّرين من أنّ النوم أكثر من المعتاد قد يكون علامة باكرة للمرض لدى كبار السن. ويعتقد الباحثون ان هؤلاء الأشخاص يجب ان يخضعوا للفحص والرقابة للحصول على العلاج المناسب في أقرب وقت ممكن.في المقابل، وجدت دراسة نُشرت في Sleep Journal، أنّ الأرق مرتبط أيضًا بارتفاع خطر الإصابة بالخرف. حيث نظرت الدراسة الى داتا لأكثر من ٢٦ ألف مشترك تتراوح أعمارهم بين ٤٥ و٨٥. وتوصّلت الى ان الأرق بشكل خاص كان مرتبطًا بأداء ذاكرة أسوأ مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من اضطرابات في النوم.
اقرأ أيضاً
وهذا يعني أنّ قلة النوم والإفراط في النوم على السواء قد يكونان من عوامل خطر الإصابة بالخرف.