قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

لتنظيم وقت طفلك في الدراسة والمذاكرة وتقوية تحصيله العلمي، هذه 5 نصائح فعالة ستجد الفرق واضحا إذا طبقتها

لتنظيم وقت طفلك في الدراسة والمذاكرة وتقوية تحصيله العلمي، هذه 5 نصائح فعالة ستجد الفرق واضحا إذا طبقتها
نشر: verified icon يامن 14 أكتوبر 2022 الساعة 04:40 مساءاً

عملاً بالمقولة التي تقول أن ليس كل ما يناسبك يناسب غيرك، ولتنظيم جدول يتناسب مع طفلك ويساعده على المذاكرة والتحصيل العلمي، فهذه نصائح يقدمها خبراء في هذا الشأن.

فقبل بداية العام الدراسي، يبحث الكثير من الآباء والأبناء عن الطريقة المثلي للدراسة وكيفية عمل جدول تنظيم الدراسة والوقت في مختلف المراحل الدراسية، إلا أن هذا الأمر قد يختلف من شخص لآخر تبعاً لمدي استيعاب الطالب للمذاكرة والدروس المفروضة عليه في كل مرحلة عمرية، فهناك من يدرس لساعات طويلة دون أي جدوى، وهناك من يدرس لبضع الساعات في اليوم ويكون هذا كافِ للغاية لفهم المنهج الدراسي واستيعابه بصورة فعالة؛ لهذا، ينصح بمراقبة طفلك ومعرفة مدي قدرته الاستيعابية على تقبل الدراسة وبالتالي يمكنك وضع جدول للدراسة مفيد وفعال لصحة ونفسية الطفل.. وهذا ما توضحه مقالتنا اليوم.

نصائح للمحافظة على تفوقك الدراسي يبدأ بوضع جدول للدراسة

1) تنظيم الوقت

وليس معني هذا أنه يجب تنظيم وقت للدراسة فقط، بينما يجب أن تنظم وقت للراحة ووقت للترفيه ووقت للعائلة وغيرها من الأوقات الهامة في حياتك. في بادئ الأمر، يجب أن تنظم مكتبك وأوراقك وكتبك مما يعطي لك مساحة كافية للتفكير بصورة صحية وواقعية أكثر. ثم قم بإحضار مفكرة مقسمة بشكل يومي لإعداد جدول للدراسة مع تخصيص وقت كافِ لكل مادة دراسية.

2) أسلوب التعامل مع المعلومة

يجب هنا تحديد الأسلوب الفعال لك في حفظ واستيعاب المعلومات، فالقراءة مصدر مهم للمعلومات ولكن التذكر له أسلوب خاص. فقد يمكنك استخدام أقلام التظليل لوضع علامة على المعلومات الهامة التي يجب مراجعتها أول بأول مما يساعدك على تذكر المعلومات وإيجادها بسرعة في حالة مراجعة دروسك. ومن الممكن عمل مذكرات تختصر بها الدروس ليصبح من السهل مراجعتها في وقت لاحق دون إهدار لوقتك.

3) احرص على عمل الواجبات المدرسية

 قد لا تنال الواجبات المدرسية قبول لدي كثير من الطلاب، إلا أنها عامل هام جداً للدراسة في فهم وحفظ المعلومات بسهولة. وهنا ينصح بعمل واجباتك المدرسية مع أصدقائك لما له من فوائد في تحليل المعلومات وفهمها جيداً وتذكرها.

4) كن إيجابي

ليس من المهم استقبال المعلومة من معلمك فقط، إنما يجب فهمها بصورة جيدة من أجل حفظها وتذكرها بصورة فعالة. لهذا كن شجاعاً واسأل معلمك عن أي شيء لا تفهمه، لذلك لا تستلم واحرص دائماً على البحث عن مزيد من المعلومات.

5) لا تقارن نفسك بأحد

تذكر دائماً: الحصول على درجات عالية لا يتطلب موهبة فطرية أو نسبة ذكاء معين أو قدرات خارقة، فمستوي التعليم في جميع المراحل الدراسية يناسب جميع الطلاب. حتى وإن كانت درجاتك غير مرضية، لا تقلق فهذا لا يعني أنك فاشل ولا تستطيع المذاكرة، بينما يجب أن تركز على فهم المعلومة أكثر. لا تقارن نفسك بأحد ولا تيأس في المحافظة على تفوقك الدراسي.

5 طرق للدراسة بفعالية أكثر وإنتاجية أعلى

  1. أول وأهم طريقة للدراسة تناسب جميع المراحل الدراسية وفعالة لجميع الطلاب هي: تقسيم المنهج الدراسي إلى أجزاء،

    والأجزاء إلى فروع، والفروع إلى أقسام، والأقسام إلى نقاط.. إلخ. فعند تقسيم الصورة الكاملة إلى أجزاء يزيد من قدرة

     الاستيعاب والفهم لهذه الصورة بحيث يتم دراسة تلك الأجزاء أولاً إلى أن تكتمل الصورة النهائية في الأخر.

  2. ابتكار الأمثلة وإجراء الاختبارات التجريبية وتطبيق ما يتم دراسته في الواقع العملي يعتبر من أكثر الطرق الفعالة لفهم

    المنهج الدراسي وبالتالي حفظه بسهولة. حيث أن تكرار القراءة للاحتفاظ بالمعلومات يعتبر أمر مرهق وقد يكون غير

    فعال لدي البعض، لذلك يجب أن تربط الدراسة بشيء من الواقع حتى يتم ادراكه بسهولة.

  3. إعداد جدول للدراسة أسبوعياً بحيث يمكنك تنظيم الوقت من أجل تنمية قدراتك العقلية ومهاراتك الذهنية في تلقي

    المعلومة بصورة سليمة مما يزيد من الأفكار الإيجابية نحو استيعاب المنهج الدراسي دون وضع قيود أو ضغط عليك.

    لهذا، احرص على الدراسة والتحضير بشكل يومي ولا تنتظر حتى وقت الاختبار.

  4. عمل ملخص جيد للمنهج الدراسي بشكل يسهل فهمه أثناء وقت المراجعة النهائية مما يسهل عملية الاستذكار.

    ويمكن عمل الملخص في أجندة منفصلة عن الكتاب المدرسي، ويمكن أيضاً تلخيص المنهج داخل الكتاب من خلال

    ألوان التظليل أو رسم الاشكال الهندسية حول المعلومات الهامة مثل رسم الدوائر أو المستطيل أو المربع أو أي شكل تفضله.

  5. حدد أولوياتك للدراسة حسب وقتك وقدرتك على الاستيعاب حتى تتمكن من الانتهاء من جميع المهام الموضحة

     في كل يوم داخل جدول الدراسة الأسبوعي، مع توفير بعض الوقت للراحة.

دور أولياء الأمور في وضع جدول للدراسة

يجب على أولياء الأمور تفهم وضع الطفل ومدي استيعابه للمناهج الدراسية، حتى وإن كان فاشل في نظرهم فليس من اللائق نقل هذه المشاعر لهم. فالعكس صحيح، يجب أن تساعدهم على التحلي بالثقة في النفس واحساسهم دائماً بالفخر مهما كان مستواهم التعليمي، فقد يكون طفلك يعاني من مرض ما يتسبب في كسل الطفل. لذلك احرص على مكافئته طول الوقت وتشجعيه باستمرار وساعده في ممارسة الرياضة فهي سلاح قوي لنمو ذكاء طفلك. إليك بعض النقاط التي توضح دورك في زيادة وعي طفلك عند إعداد جدول للدراسة!

كيف أساعد ابني لعمل جدول للمذاكرة؟

 

  • احرص على الاستماع الجيد لطفلك بعد اليوم الدراسي وكن دائماً بجانبه واعرف كيف قضي يومه داخل وخارج الفصل، وما هي المعلومات التي يصعب عليه فهمها، واعط له الحافز لشرح كافة المعلومات التي قام باستيعابها خلال اليوم.
  • ساعد ابنك في تنظيم الوقت بعد الرجوع من المدرسة، بل قم بمتابعة جدول الدراسة الأسبوعي معه فهو بحاجة إلى الدعم النفسي طول الوقت.
  • شجع ابنك على المشاركة في الأنشطة والبرامج المختلفة داخل أو خارج المدرسة، مما يقلل من ضغط الدراسة وعدم وضع قيود للدراسة.
  • التواصل الدائم والمستمر مع المدرسة من أجل تقييم حالة الطفل وقدرته على الاستيعاب وكيفية مساعدته في الانضباط المدرسي.

الوقت المناسب للمذاكرة: نهاراً أم ليلاً؟

يفضل بعض الطلاب المذاكرة ليلاً، بينما البعض الاخر يفضل المذاكرة نهاراً. إلا أن آراء أغلب أولياء الأمور تتفق مع المذاكرة نهاراً أكثر من الليل حيث أن اختلاف الساعة البيولوجية للإنسان قد يتسبب في ظهور العديد من علامات الأرق والملل وفي بعض الأحيان ظهور بعض الأمراض، ولكن لكل شيء فائدة وهذا ما سنوضحه الآن.

فوائد المذاكرة نهاراً

  • قوة التركيز أعلى على المحتوي الدراسي.
  • إمكانية الذهاب إلى المكتبة أو أي مكان تفضله للمذاكرة، فعامل الحركة داخل البلد متاح في الساعات النهارية.
  • سهولة التواصل مع الأصدقاء والمعلمين في حالة الاحتياج إلى فهم أكثر للمعلومة أو توضيح شيء غير مفهوم.
  • المحافظة على الصحة وبالأخص العيون.

فوائد المذاكرة ليلاً

  • الهدوء التام الذي يعم على المكان، مما يتيح لك قدرة تركيز أعلي.
  • قلة الملهيات والأشخاص من حولك وبالتالي تقليل المحادثات وإهدار الوقت.
  • زيادة فعالية الابداع في الليل، مع إمكانية رؤية المحتوي الدراسي بمنظور أخر.

هل تعلم أن بعض الطلاب يفضلوا مذاكرة النهار مع أخذ قسط كافِ من النوم والراحة ثم الاستيقاظ باكراً في وقت الفجر مما يسمح لهم بالتركيز على المعلومات وتنشيط الدورة الدموية للمخ. لذلك، ينصح باتباع روتين الدراسة المناسب لك أيا كان – فهو بالتأكيد الأصلح لك.

ماذا عن الاستعداد للامتحانات!

بعد إعداد جدول للدراسة واجتياز فترة الدراسة بصورة فعالة وناجحة، تأتي فترة المراجعة النهائية لاستقبال الامتحانات. إليك بعض النصائح التي تساعدك على النجاح مع تقليل التوتر الناتج عن الخوف من الامتحانات وهي كالآتي:

كيف تستعد للامتحانات؟

 

  1. استغل كل دقيقة في المراجعة قبل ليلة الامتحان، فهذه الدقائق القليلة التي تسبق النوم تعتبر الوقت الرائع لمراجعة المعلومات وتثبيتها في الذاكرة.
  2. تناول وجباتك بعناية فغذاء الجسد له نفس القدر من الأهمية كغذاء العقل. لذلك احرص على تناول الوجبات التي تفضلها والتي تعطي لك شعور بالسعادة والراحة.
  3. تأكد من الاستيقاظ باكراً مع توفير بعض الوقت للاستذكار السريع للمعلومات. كذلك تأكد من ترتيب أدواتك والوصول إلى الامتحان في وقت مبكر.
  4. تعلم متي تتوقف عن التفكير، فقط اعطي لعقلك بعض الراحة والاسترخاء قبل الدخول إلى الامتحان. لذلك توقف عن استخدام عقلك بعض الوقت واجلس بشكل مريح وأفرد ذراعيك على الكرسي وحرر عقلك من أي أفكار سلبية.
  5. لا يفضل تناول وجبة إفطار دسمة أو شرب المزيد من السوائل في الصباح.
  6. أثناء الامتحان: قم بقراءة الأسئلة بعناية، قسم وقتك حسب الإجابة، حدد الأسئلة الصعبة وخطط للإجابات الطويلة.

 

وبهذا الخصوص يجب أن يعلم الوالدان تأثير اتوتر على التحصيل العلمي للطالب، فالهرمونات التي يفرزها الجسم تؤثر في أوقات التوتر والشدة بشكل مباشر على الدماغ والمشابك العصبية، وتؤثر على الاتصالات العصبية في القشرة الجبهية الأمامية المسؤولة عن الوظائف التنفيذية التي تشمل الذاكرة العاملة والتنظيم الذاتي والقدرات المعرفية، فالوظائف التنظيمية حاسمة للحس المنطقي والتخطيط وحل المشاكل وتنظيم العواطف والانتباه، وهي ضرورية بلا شك للنجاح الأكاديمي وقابلية التعلم.

أما الدماغ المتوسط فهو محور الاستجابات العاطفية، ويمكن أن يؤثر التوتر والاضطرابات العاطفية على اللوزة الدماغية ما يعوق قدرتنا على التفكير والتعلم لذلك نجد أن الطلاب الذين يتعرضون لضغط عاطفي كبير يكون أداؤهم أقل في المدرسة لأن التوتر يضعف الوظيفة التنفيذية والذكاء العاطفي ويؤثر سلبًا على قدرتنا على الإحساس بمشاعر الآخرين والتعبير عن المشاعر الشخصية والتواصل، ويفقدنا القدرة على السيطرة على عواطفنا والتكيف مع التغيرات والحفاظ على المزاج الإيجابي. يمكن أن يؤثر التوتر أيضًا على قدرة الطالب على التركيز، وقد أجريت العديد من الدراسات التي تثبت أن التوتر يضعف قدرة الطالب على التركيز.

التأثيرات المباشرة للتوتر والضغوط النفسية

من المفارقات أن التوتر يحسن التركيز لفترة قصيرة من الزمن بسبب ما يطلقه الجسم من هرمونات ومواد كيميائية تؤثر على الدماغ بشكل مباشر، وتهدف لمساعدته على التركيز، مثل الأدرينالين الذي يرتفع تركيزه بشكل مباشر في الدم من أجل زيادة انتباه الحواس، ما يساعد الجسم على التركيز على المهام المطلوبة منه، ويمكن أن يكون التوتر مفيدًا عندما تحتاج إلى أداء مهمة معينة قصيرة المدى، لأن الهرمونات التي يؤدي لإفرازها لا تستمر لفترة طويلة، ومع مرور الوقت كلما زاد الضغط الذي تتعرض له زادت حاجتك للتركيز للتخلص من أسباب التوتر الذي تشعر به، وهذا يعني أنك ستدخل في حلقة مفرغة، ومن المفارقات أيضًا أن الشعور بضرورة إنجاز عمل أو مهمة ما قد يكون بحد ذاته السبب الرئيسي للتوتر عند الكثير من الناس وخصوصًا طلاب المدارس والجامعات.

يامن

يامن

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد