قم بمشاركة المقال
لعلك لم تشاهد من قبل بقرة مثقوبة البطن والفاعل لذلك كان مالكها، ولعلك ستندهش أكثر عندما تعرف أن هذه الظاهرة منتشرة بكثرة في الدول الأجنبية وخصوصاً الأمريكية والأوروبية، وما يزيدك اندهاشا هو أن لهذه الثقوب فائدة كبيرة وتطيل من أعمار الأبقار.
يدعى هذا الثقب بـ”الناسور الكرشي” وهو عبارة عن ثقب موصول بأنبوب يصل إلى داخل معدة البقرة، وهو موجود هناك لسبب معلوم جيدًا وليس لغرض المنظر بالطبع!
اقرأ أيضاً
ويسعى الجميع إلى تطبيق الزراعة العضوية والممارسات الزراعية المستدامة في هذه الأيام، حيث تتحول الكثير من المزارع إلى وحدات زراعية مستدامة، فما هي الزراعة المستدامة؟
في الأساس، تقوم الزراعة المستدامة باستخدام الأساليب والتقنيات التي تكفل حماية البيئة وتقدم في ذات الوقت منتجات عضوية كمخرجات.
اقرأ أيضاً
تتمّ هذه الممارسة الغريبة في المزارع العضوية الأميركية والأوروبية، حيث يقوم المزارعون بعمل ثقب كبير في أجساد الأبقار. يبدو هذا الثقب غير طبيعياً وليس لطيفًا عند النظر إليه، لكنه يساهم في زيادة متوسط حياة البقرة.
تعتبر هذه التقنية في الواقع، تقنية ناجحة للزراعة المستدامة وهي مستخدمة بشكل كبير.
اقرأ أيضاً
يساعد هذا الثقب العلماء في فحص عملية الهضم لدى الأبقار، إذ يسمح بالوصول إلى أمعائها لإجراء البحوث وتحليل الجهاز الهضمي. فبعد أن يتم إطعام البقر، يستخدم العلماء هذا الثقب لمراقبة عملية الهضم. ومن أجل القيام بذلك، يسعى العلماء للوصول إلى الأبقار بشكل حسي، ومعرفة مدى اتساق عملية الهضم.
يعلم جميع المزارعين بأنّ معدة البقرة تحتوي على ميكروبات وفطريات تسمح بهضم الأعشاب والمواد التي تستهلكها، فهذه الفتحة تساعد الأبقار التي لا تستطيع معالجة الطعام بشكل جيد، بسبب عوزها لهذه الفطريات والميكروبات، والهضم بشكل طبيعي مثل الأبقار الأخرى. ويمكن لمربي الأبقار زرع هذه العوامل في معدات الأبقار المذكورة من خلال إدخالها لداخل المعدة عبر هذا الأنبوب.
اقرأ أيضاً
يتمّ عمل الثقب جراحيًا وتركيب ما يُعرف بـ “الكانيولا” في جسد البقرة، إذ يُسمح لها بالرعي لمدة من الوقت، وبعد فترة يتم جمع الطعام من داخل الثقب واختباره. يساعد هذا التحليل المنتجين على معرفة أفضل أنواع الأعلاف.
ولكن منظمة “PETA” (تجمع الناس من أجل المعاملة الأخلاقية للحيوانات) ليست سعيدة بهذا الإجراء كونه يُعتبر خرقاً لحقوق الحيوانات، وجاء في تقرير لها على موقعها الرسمي، بأنّ الأبقار ليست سيارات، وبالتالي لا يجوز أن تُشق في بطونها ما يشبه فتحات ضخ البنزين على جوانبها.
واستهجنت المنظمة العدد الهائل من الصور ومقاطع الفيديو التي تشيد بما أسمته تنكيلاً بحيوانات بريئة.
وأطلقت على الأبقار التي تتعرض لهذا النوع من الممارسات اسم الأبقار “المقننة” أي التي أصبحت تشبه القنينة مع فتحات سواء لتعبئتها أو تفريغها، وأضافت أنّ هذه الممارسات التي كانت تستعمل منذ زمن طويل يجب أن تتوقف، وبأنه يجب على الفلاحين التوقف من انتزاع جزء كبير من بطون الأبقار من أجل جعل عملية الكشف على معدتها أمراً متاحاً، والأسوأ من ذلك على حد تعبيرهم هو إقدام بعض المدارس البيطرية على مثل هذه الممارسات، والتي كان من المفرض عليها أن تحمي الحيوانات وتوفر لها العلاج بدلاً من تعذيبها.
وعلى الرغم من كون الكثير يدعون أنّ هذه العملية لا تزعج الأبقار بل من شأنها تحسين حالتها الصحية، إلا أنّ المنظمة ترى أنّ المستفيد الوحيد من هذه العمليات هم منتجو الألبان واللحوم الذين قد يقدمون على أي شيء مهما كان غير أخلاقياً من أجل استغلال الحيوانات والاستفادة من معاناتها.
الجدير بالذكر أن بيتا هي منظمة الأشخاص الذين يطالبون بمعاملة مساوية للحيوانات وهي منظمة اميريكية تطالب بمساواة حقوق الحيوانات و مقرها في فيرجينيا بقيادة انجريد نيوكيرك وهي رئيسة المنظمة العالمية . بيتا منظمة غير ربحية تهدف إلى حماية الحيوانات ولديها 389 موظف وتزعم ان لديها أكثر من 5 ملايين من المؤيدين والأعضاء و هي أكبر مجموعة لحماية حقوق الحيوانات في العالم وشعارها هو «الحيوانات ليست ملكنا لنأكلها أو نلبسها أو نقوم بتجارب عليها أو ان نستخدمها لترفيهنا أو ان نضايقها بأي شكل من الأشكال».
تم تأسيس منظمة بيتا في شهر مارس عام 1980 من قبل نيوكيرك وصديق آخر مؤيد لحقوق الحيوانات اسمه أليكس باتشيكو وحازت بيتا على الانتباه في عام 1981 بعد قضية القرود التي تم إجراء تجارب عليها بعد ذلك استمرت القضية وفي عام 1985 اشتهرت بيتا بأنها منظمة عالمية لحماية حقوق الحيوانات وهي تركز حاليا في قضايا قتل حيوانات المزارع و بيع فراء الحيوانات وإجراء التجارب على الحيوانات وتشن حملات ضد قتل الحيوانات وصيدها و اكل لحومها واستخدامها للترفيه ووضعها في الأقفاص و مصارعة الثيران و الكلاب والديوك .
تعرضت منظمة بيتا لكثير من الانتقادات خصوصا من الشركات الكبرى التي تعارض بيتا إرادتها وتفضح اسرارها حول إجراء تجارب على الحيوانات واطلق عليهم غاري فرانسوا لقب مصلحي الحيوانات واتهمهم بأنهم يطالبون بمصالح الحيوانات وليس حقوق الحيوانات وأيضا تعرضت بيتا للانتقاد في استخدامها المسيء للنساء في حملاتها ضد بيع فراء الحيوانات حيث تقوم بالتقاط صور للنساء المشاركات في الحملة وهن عاريات تماما تحت شعار حمله ( أفضل ان أصبح عاريا على ان ارتدي فراء الحيوانات ) بالإنجليزية (I'd rather go naked than wear fur) و تم تشبيه النساء المشاركات في الحملة بأنهن كالعاهرات لكن تبرر منظمة بيتا ذلك بأن تصوير النساء وهن عاريات يتم بإرادتهن واشتركت بعض النساء المشهورات في تلك الحملة مثل كلوي كارداشيان وكريستيان سيراتوس وأخريات .