قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

التجربة الأولى في التاريخ الطبي.. طابعة ثلاثية الأبعاد تجري لأول مرة عملية زراعة أذن بشرية لمريض

التجربة الأولى في التاريخ الطبي.. طابعة ثلاثية الأبعاد تجري لأول مرة عملية زراعة أذن بشرية لمريض
نشر: verified icon علي عبدالنور 13 أكتوبر 2022 الساعة 10:20 صباحاً

أجرى فريق طبي أمريكي عملية زرع، هي الأولى من نوعها، لأذن بشرية أنشئت من خلايا المريض المعالج باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، مشيراً إلى أن هذه التقنية يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون عيباً خلقياً نادراً.

وتحمل الغرسة اسم "أورينوفو" وابتكرتها شركة "ثري دي بايو ثيرابوتيكس"، فيما نفذ العملية أرتورو بونيا، وهو مؤسس معهد متخصص في علاج هذا التشوه في سان أنطونيو بولاية تكساس الأميركية.

وأجريت هذه العملية في إطار تجربة سريرية لتقييم مدى توافر السلامة في اللجوء إلى هذه الغرسة ودرجة فاعليتها للأشخاص الذين يعانون صغر الأذن، والذين لم تنم أذنهم الخارجية بشكل صحيح.

وتنفذ العملية عن طريق تكوين انطباع ثلاثي الأبعاد لأذن المريض الأخرى النامية بالكامل ثم جمع خلايا غضاريف أذنه، ثم تستزرع تلك الغضاريف للحصول على كمية كافية منها، ثم تخلط مع هيدروجيل الكولاجين، ويستخدم هذا الخليط لطباعة الزرع.

وتحاط الغرسة بقشرة مطبوعة قابلة للتحلل لدعمها، ويمتصها جسم المريض بمرور الوقت.

ويفترض بالأذن المزروعة أن توفر بمرور الوقت شكل أذن طبيعية وملمسها ومرونتها.

ونقل بيان للشركة عن الجراح قوله، "كطبيب عالج آلاف الأطفال الذين يعانون صغر الأذن في كل أنحاء البلد وحول العالم، أنا متحمس لهذه التقنية وما يمكن أن تعنيه للمرضى وعائلاتهم".

ويبلغ إجمالي عدد المرضى الذين يتوقع أن تشملهم التجربة السريرية 11 شخصاً في ولايتي كاليفورنيا وتكساس.

وأمل الدكتور بونيا في أن تحل الغرسة يوماً ما محل العلاجات الحالية التي تقوم على إنشاء طرف اصطناعي عبر إزالة الغضروف من الضلع، أو مادة تسمى البولي إيثيلين المسامي.

وأشارت الشركة إلى أن صغر الأذن يطال سنوياً نحو 1500 طفل في الولايات المتحدة.

ويمكن لهؤلاء الأطفال أن يعيشوا بشكل طبيعي ما لم تكن لديهم مشكلات صحية أخرى، غير أن بعضهم قد يتأثر سلباً بنظرة الآخرين إلى هذا التشوه.

وتشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بتشوه صيوان الأذن، إصابة الأم بمرض السكري أو اتباعها نظاماً غذائياً لا يتوافر فيه قدر كاف من الكربوهيدرات وحمض الفوليك.

يمكن أيضاً استخدام الغرسات الثلاثية الأبعاد في حالات أخرى تطال الغضروف، منها العيوب أو الإصابات في الأنف، أو إعادة بناء الثدي، أو تلف الغضروف المفصلي في الركبة.

وتطمح شركة "ثري دي بايو" إلى أن تبتكر مستقبلاً غرسات لأشكال أكثر شدة من صغر الأذن.

علي عبدالنور

علي عبدالنور

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد