قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

جنازة مهيبة لتمساح مقدس في الهند ظل يحرس معبداً هندوسياً لـ 75 عاما والمفاجأة في ما كان يأكله

جنازة مهيبة لتمساح مقدس في الهند ظل يحرس معبداً هندوسياً لـ 75 عاما والمفاجأة في ما كان يأكله
نشر: verified icon يامن 13 أكتوبر 2022 الساعة 12:40 مساءاً

تعرف الهند بأنها بلد مليء بديانات مختلفة منذ القدم، ولا زالت الهند إلى اليوم تزخر بالكثير من الديانات التي قد يراها البعض غير منطقية والبعض يراها مبالغة، وسنحكي اليوم إحدى القصص التي انتشرت مؤخراً عن تمساح كان يعبد في الهند.

في واقعة غريبة ونادرة، أقام أهالي قرية هندية جنازة مهيبة لأنثى تمساح "نباتية" كان يعبدونها منذ أكثر من 75 عاماً.

ونعى المصلون في أحد المعابد بالهند وفاة أنثى تمساح محبوبة عاشت في بحيرة قريبة وكانت تتغذى على كرات الأرز التي يقدمها السكان المحليون.

ونعت وزيرة الدولة الاتحادية للزراعة ورعاية المزارعين، شوبا كاراندلاي، أنثي التمساح بابيا عبر «تويتر»، معلقة: «وصل بابيا التمساح الإلهي لمعبد بحيرة سري أنانثابورا وصل إلى فيشنو بادام بعد أن عاش في بحيرة المعبد لأكثر من 70 عاما يأكل فيه أطعمة نباتية مثل: الأرز وجاجري براسادام  من سري أنانثابادمانابها سوامي وحراسة المعبد».

وتم تزيين جثمان أنثى التمساح، المعروفة باسم "بابيا"، بأكاليل من الزهور، وتم وضعها في تابوت زجاجي حتى يتمكن المصلون من قرية أنانثابورا بولاية كيرالا من إلقاء نظرة وداعهم الأخير عليها.

وكانت "بابيا" تشتهر لعقود بالاستلقاء على درجات سلم معبد "سري أنانثابورا" لأخذ قسطها اليومي من أشعة الشمس، ثم تتغذى على الأطعمة النباتية التي يقدمها لها السكان المحليون. كما أنها كانت لمدة 75 عاماً "تعويذة المعبد" الرئيسية. وبحلول الليل، وبعد انتهاء الطقوس الدينية، كانت "بابيا" تدخل المعبد وتتجول.

وتتميز قصة "بابيا" بلمحة أسطورية وغالبًا ما يرويها السكان المحليون للزوار. فعلى سبيل المثال، ظهرت "بابيا"، وفقاً للروايات، في بركة مجاورة للمعبد بعد أن أطلق ضابط استعماري بريطاني النار على تمساح في المعبد عام 1945. واتضح أن أنثى التمساح هذه كانت نباتية وتتذوق كرات الأرز. وعند رؤية ذلك، بدأ الهندوس يعبدونها.

ورفض الأطباء البيطريون المحليون هذه الرواية (كونها نباتية)، قائلين إن البحيرة مليئة في الأساس بالأسماك والثعابين التي يمكن أن تتغذى عليها "بابيا"، والمعروفة أيضًا باسم "التمساح الإله". ومع ذلك، كان القرويون يصرون أنها نباتية حيث اعتادوا على "الاستحمام" في البركة دون أن تزعجهم.

ووفقاً لروايات السكان أيضاً، وتؤكدها بعض الصور داخل المعبد خلال النهار، عندما يطلب قسيس ما من "بابيا" المغادرة بأدب والعودة إلى البحيرة، كانت تصغي للأوامر جيداً.

وقبل لحظاتها الأخيرة، ظلت "بابيا" مختفية لأيام، ولم تظهر فكها أيضاً فوق المياه لتلتهم كرات الأرز التي كانت تأكلها مرتين في اليوم، مما أثار القلق لدى السكان. وقد تأكدت أسوأ مخاوفهم عندما شوهدت جثتها تطفو الإثنين، في البحيرة.

وعثر على الزاحف نافقاً في البحيرة ليل الأحد، بعد فترة مرض طويلة توقف خلالها عن تناول الطعام.  

وأفادت وسائل إعلام هندية بأن التمساح لُقب بـ"التمساح النباتي"، واكتفى بما يقدمه له المعبد من طعام مرتين بشكل يومي. 

وبالتالي، فقد حظى التمساح بشهرة كبيرة، واعتاد زوار المعبد رؤيته طيلة سنوات، كما ظهر في عدد من المناسبات الرسمية.

واعتُبر "بابيا" مقدساً لأنه كان يُعتقد أنه لم يهاجم الإنسان أو الحيوانات أو الأسماك، بما في ذلك الأطفال الذين تم إحضارهم إلى حافة البحيرة للمس الزواحف للحصول على بركاته. 

يامن

يامن

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد