قم بمشاركة المقال
تُحاكَم ممرضة في بريطانيا بتهمة قتل سبعة أطفال ومحاولة قتل عشرة آخرين عن طريق إتلاف العلاج الخاضعين له، بينما تُصر الممرضة على إنكار التهم الموجهة لها، وفق ما ذكرته صحيفة The Times البريطانية، الثلاثاء 11 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
حيث قال الادعاء أمام محكمة جنايات مانشستر في بريطانيا، الإثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول، إن لوسي ليتبي التي تبلغ من العمر 32 عاماً، كانت "الحضور الشرير الدائم" في جناح حديثي الولادة بمستشفى كونتيسة تشيستر حين بدأت حالة الأطفال تتدهور لأسباب غير واضحة.
اقرأ أيضاً
كما قال أيضاً إنه بعد 28 ساعة من قتل طفل يبلغ من العمر يومين، حاولت ليتبي قتل أخته التوأم، وإنها طاردت عائلات ضحاياها على فيسبوك.جرائم قتل و15 محاولة قتل لـ17 طفلاً وطفلة، أثناء عملها في المستشفى. وزُعم أنها حاولت قتل طفلة ثلاث مرات. على أنها أنكرت جميع التهم الموجهة إليها.
يُزعم أن ليتبي استخدمت أساليب مختلفة لقتل هؤلاء الأطفال. فكانت تحقن بعضهم بالهواء عن طريق الوريد أو من خلال أنبوب أنفي معدٍ، والبعض الآخر كانت تسقيهم الحليب أو بعض السوائل الأخرى المسممة بالأنسولين.
اقرأ أيضاً
خلال اليوم الأول من محاكمتها، اطلعت المحكمة في بريطانيا على تسجيلات تثبت أن ليتبي كانت في الخدمة أثناء كل وفاة وتدهور لحالة طفل. وأكد جدول مواعيد النوبات أنها كانت في الخدمة خلال جميع الأوقات التي تعرض الأطفال خلالها لمحاولات القتل، وهذا "يثبت بوضوح" أنها من تقف وراء هذه الحوادث.
درست ليتبي التمريض في جامعة تشستر وبدأت العمل في مستشفى كونتيسة تشستر بعيد حصولها على درجتها الجامعية وتأهلها للعمل. والمحاكمة، التي يتوقع أن تدوم لستة أشهر، لا تزال قتلت 30 مريضاً لرؤية حبيبها وهدَّدت بقنبلة لعرقلة التحقيقات
اقرأ أيضاً
وفي سياق اخر ممرضةقتلت 30 مريضاً لرؤية حبيبها وهدَّدت بقنبلة لعرقلة التحقيقات
وُلدت غيلبرت في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 1967، بولاية ماساشوستس، بشرق الولايات المتحدة الأمريكية، كانت الابنة الكبرى لوالديها. في البداية كانت طفولتها عادية مثل باقي الأطفال، لتبدأ التغيرات تطرأ عليها في سن المراهقة.
اقرأ أيضاً
في الخامسة عشرة من عمرها لاحظ كل من عائلتها وأصدقائها أنها أصبحت تكذب بشكل غير مقبول، حيث أصبحت تقوم بمحاولات انتحار زائفة قصد التلاعب بالناس أو التهديد بالعنف للفت الانتباه، بحسب ما جاء في سجلات المحكمة
.تخرجت غيلبرت في ثانوية “غيروتون دانستيل” عام 1986، ثم التَحَقَت بكلية “بريدج واتر ستيت” في مدينة “واتر” الأمريكية، خلال دراستها قامت بمحاولة انتحار وهمية للفت الانتباه مرة أخرى؛ ما دفع مسؤول الكلية لمطالبة والد غيلبرت بأن يعالجها نفسياً، فتترك الجامعة بعدها وتلتحق بكلية “مجتمع ماونت” سنة 1987.
لم تَطُل مدة دراستها في هذه الكلية أيضاً، ثم أكملت دراستها في كلية “مجتمع غرينفيلد”، وتخرجت سنة 1988.
التحقت في السنة نفسها بالمركز الطبي “ثورثا مبتون”، كانت في البداية، حسب أقوال زملائها لصحيفة “Nation and world”، ممرضة مثالية ذات وجه ملائكي، مخلصة وماهرة في عملها، في ذلك الوقت لم يدرك أحد أن بداخلها شيطاناً سيتلذذ بموت مرضاه.
“ملاك الموت” ذات الوجه الملائكي
خلال عملها في المركز الطبي ازداد عدد الوفيات بشكل ملحوظ، خاصة في فترة مناوبتها، أي في الفترة ما بين 1990 و1996، ليطلق عليها زملاؤها في العمل “ملاك الموت”، وذلك على سبيل المزاح في البداية.
حسب ما جاء في تقرير لصحيفة “CBC News” استطاعت كريستين خلال فترة عملها قتل 30 شخصاً من مرضاها في المستشفى، وذلك باعطائهم حقنة من مادة مخدرة تتسبب في توقف نبضات القلب على الفور، وكأنَّها وفاة طبيعية، وبعد إعطائهم المخدر كانت تعمد إلى إنعاشهم بشكلٍ سريع؛ كي لا يفتضح أمرها.
الأمر الذي جعل رئيسَها يشكّ فيها، خاصةً بعد ملاحظته نقصاً في المواد المخدرة المخصصة لها، ما دفعه إلى إخبار مدير المستشفى، الذي بدوره أبلغ الشرطة للتحقيق في أمرها
وفي محاولة منها لعرقلة التحقيقات قامت كريستين بتهديد الشرطة، عبر اتصال هاتفي ادعت من خلاله وضع قنبلة داخل المستشفى؛ ليتضح بعد ذلك أنها مجرد كذبة. ثم خضعت كريستين للعلاج النفسي بين 1996 و1998.
حب وراء جرائم قتل
أعيد فتح التحقيقات سنة 1998 مع كريستين غيلبرت، فحسب ما جاء على لسان الأطباء النفسيين خلال التحقيق كانت كريستين تقتل مرضاها بغرض رؤية حبيبها الذي كان يعمل سائق سيارة لنقل الموتى بالمركز الطبي، كما أنها كانت تحب لفت الانتباه داخل المستشفى.
انتهت علاقة كريستين مع حبيبها السابق، لكن لم تنتهِ معها جرائمها، حيث بدأت بعلاقة جديدة مع شخص خارج المستشفى فعادت للقتل. وكانت كريستين تتحجّج دائماً بأنّها كانت تحب مرضاها الميّتين، وتطلب إثر ذلك إجازة تُمكنها من قضاء وقت أطول مع حبيبها.
اعترفت كريستين للشرطة بكل جرائمها، بعدما اتهمها المركز الطبي بقتل أكثر من 100 شخص خلال فترة عملها، المتراوحة بين سنة 1988 و1996، ليُحكم عليها أربع مرات بالسجن مدى الحياة، دون إمكانية إطلاق السراح سنة 2001.
الغريب أنّ حب كريستين للفت الانتباه لم يتوقّف بدخولها السجن، فقد عاشت قصة حب داخل أسوار السجن مع أحد أخطر المجرمين، ما جعل بعض الصحف تطلق عليها لقب “المرأة الأكثر حباً للفت الانتباه في تاريخ مجرمي أمريكا