قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

تقنية ثورية تعمل على إزالة الفيروسات والميكروبات من الجسم باستخدام "جسيمات مغناطيسية" وترسم طريقاً جديداً لطرق العلاج

تقنية ثورية تعمل على إزالة الفيروسات والميكروبات من الجسم باستخدام "جسيمات مغناطيسية" وترسم طريقاً جديداً لطرق العلاج
نشر: verified icon يامن 11 أكتوبر 2022 الساعة 08:40 مساءاً

في عالم اليوم المتطور، تسعى البشرية لاختراع كلما يمكن أن يطور من الطب ويساعد على الشفاء بشكل أسرع، ومع الأوبئة التي غزت العالم مؤخراً باتت الحاجة أكثر إلحاحاً على البحث والتطوير للجانب الطبي والدوائي.

فقد تمكن فريق بحثي من قسم الهندسة الطبية الحيوية في معهد "أولسان" الوطني للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية، من تطوير تقنية جديدة، يمكنها إزالة مجموعة من الميكروبات والفيروسات بمجرى الدم في الجسم، في وقت واحد، وذلك باستخدام "جسيمات مغناطيسية".

ودمج باحثو المعهد، الجسيمات المغناطيسية، داخل أغشية خلايا مشتقة من خلايا الدم، للسماح لها بالهروب من مقاومة الجهاز المناعي للمواد الغريبة في الجسم.

وتعمل الجسيمات المغناطيسية عندما تدخل إلى الدم في الجسم، مثل المغناطيس وتجذب مسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات، ثم تطرد من الجسم مع مسببات الأمراض.

وقال رئيس الفريق البحثي كانغ جو هيون، إن التقنية الجديدة يمكن أن تحمي جسم الإنسان، من خلال محاصرة الفيروسات والبكتيريا، والتقليل من الآثار الجانبية للعلاج بالأدوية، مبينًا أن التقنية ستكون فعالة في علاج مرضى الإنتان والفيروسات التاجية، والعدوى البكتيرية المقاومة للأدوية.

ويمكن أن تقضي التقنية الجديدة على 90 إلى 99% من البكتيريا المقاومة للأدوية المتعددة، وأكثر من 135 نوعًا من البكتيريا الأخرى في جسم الإنسان.

وأظهرت التجارب التي أجريت على الفئران، أن الجسيمات المغناطيسية، يمكنها مكافحة بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، وهي مقاومة للمضاد الحيوي الميثيسيلين، وبكتيريا الإشريكية القولونية المقاومة للمضادات الحيوية الكاربابينيمات، كما تعافت إصابة الفئران تمامًا وعادت أجهزتها المناعية إلى طبيعتها، وذلك بعد تلقيها علاجين بالجسيمات مغناطيسية.

ويتطلع الفريق البحثي إلى توسيع نطاق التقنية لعلاج الأمراض المعدية الأخرى، مثل فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" وعدوى الملاريا.

وتعتبر الجسيمات النانوية المغناطيسية المخفية في خلايا بشرية مموهة، محورًا للبحوث في السنوات الأخيرة، التي تركز معظمها في الاستفادة من قدرة هذه الخلايا المموهة على إيصال الأدوية داخل الجسم، خاصة لعلاج السرطان.

وتتعلق العوامل المسببة للأمراض من الميكروبات والفيروسات، في مجرى الدم في الجسم، حيث يعتبر جهاز المناعة وسيلة الدفاع الأولى للقضاء عليها، وتليه الأدوية والمضادات الحيوية، إذ تقاوم الكثير من الميكروبات والفيروسات، الوسائل الدفاعية، وتستمر في مجرى الدم، ما يلحق الجسم بالعديد من الأمراض، التي تكون بعضها مميتة.

 وتعرف الفيروسات على أنها عامل ممرض صغير لا يمكنه التكاثر إلا داخل خلايا كائن حي آخر. الفيروسات صغيرة جدًا ولا يمكن مشاهدتها بالمجهر الضوئي. تصيب الفيروسات جميع أنواع الكائنات الحية، من الحيوانات والنباتات اٍلى البكتيريا والعتائق.

على الرغم من أن هناك الملايين من الأنواع المختلفة، لم يتم وصف إلا حوالي 5.000 من الفيروسات بالتفصيل، وذلك منذ الاٍكتشاف الأولي لفيروس تبرقش التبغ من قبل مارتينوس بيجيرينك عام 1898.

الفيروسات موجودة تقريبًا في كل النظم الإيكولوجية على الأرض، وتعتبر هذه الهياكل الدقيقة (الفيروسات) الكيان البيولوجي الأكثر وفرة في الطبيعة. دراسة الفيروسات معروفة بعلم الفيروسات، وهو تخصص فرعي في علم الأحياء الدقيقة.

خلافا للبريونات وأشباه الفيروسات، تتكون الفيروسات من جزأين أو ثلاثة: كل الفيروسات لها مورثات مكونة من الدنا أو الرنا، (جزيئات طويلة تحمل المعلومات الجينية) كما لها غلاف بروتيني يحمي هذه الجينات، وبعضها محاطة بغلاف دهني يحيط بها عندما تكون خارج الخلية المضيفة. أشباه الفيروسات لا تملك غلافًا بروتينيًا والبريونات ليس لها دنا أو رنا.

تختلف أشكال الفيروسات من بسيطة كاللولبية وعشرونية الوجوه، اٍلى بُنَى معقدة جدًا. معظم الفيروسات أصغر من البكتيريا المتوسطة بحوالي مائة مرة. يبقى أصل الفيروسات في تاريخ تطور الحياة غير واضح، بعضها ربما تطور من البلازميدات (جزيئات من الدنا يمكنها الاٍنتقال من خلية لأخرى) في حين يمكن لأخرى أن تكون تطورت من البكتيريا. في التطور الفيروسات عامل مهم في نقل الجينات الأفقي، مما يزيد التنوع الجيني.

يامن

يامن

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد