قم بمشاركة المقال
إنه أعزب ويبحث عن الحب، ولكن للفوز بقلبه، عليكِ أن تقبلي أسلوب حياته غير التقليدي إلى حد ما.. إنه الإيراني عمو حجي الذي يعرف بأنه أقذر رجل على قيد الحياة، والذي لم يستحم منذ ما يقارب 70 عاماً.
من هو عمو حجي؟ ولماذا بقي كل هذه الفترة بلا استحمام؟
اقرأ أيضاً
وفقاً لما ذكره موقع All ha's Ineresing الأمريكي، فإنّ عمو حاجي يبلغ من العمر 87 عاماً، ولم يستحم على مدى نحو 7 عقود، ومع ذلك يصعب تحديد السبب الدقيق لذلك.
ولكن وفقاً لموقع imes Now News، يعتقد بعض السكان المحليين أن لدى حجي فوبيا من المياه، فيما يقول آخرون بكل بساطةٍ إنه يعتقد أنَّ النظافة تجلب المرض، وإنه يبقى قذراً؛ سعياً منه وراء نمط حياة أفضل صحةً.
اقرأ أيضاً
موقع Irish Mirror ينقل عن سكان محليين قولهم إن مجموعة من شبان القرية التي يعيش فيها "كهراردجة" في مقاطعة فارس الجنوبية، حاولوا ذات مرة أن يجعلوا عمو حجي يستحم، لكنه هرب قبل أن تلمسه المياه.
في حين يصر الجميع تقريباً على أن حاجي عانى من نوع ما من الصدمة في سن المراهقة كان السبب وراء اختياره حياة العزلة.
اقرأ أيضاً
موقع ZME Science قال إن حاجي عندما كان صغيراً، أحب امرأة لكنها رفضته، ولذلك السبب قرر أن يقضي بقية حياته وحيداً.
يواجه حاجي بعض المشكلات المفهومة عندما يتعلق الأمر بمقابلة الناس، ولكن يُقال إنه يود أن يعثر على زوجة له.
وأياً كان السبب الحقيقي لقذارته، يبدو أن الأمر يناسب حاجي، وكذلك يناسبه عدد لا يحصى من نوادره التي قد يجدها بعضنا مثيرة للاشمئزاز كلياً.
اقرأ أيضاً
الحِمية المثيرة للاشمئزاز التي يتبعها عمو حاجي
يتبع عمو حاجي حِمية غذائية تتكون بدرجة كبيرة من الحيوانات المقتولة، إذ يدَّعي أن غذاءه المفضل هو لحم النيص الفاسد، وفقاً لما ذكرته صحيفة Daily Mail البريطانية.
فليست المسألة أنه غير قادر على الحصول على الطعام الطازج، بل إنه يمقته مقتاً حقيقياً.
ويُزعم أن حاجي ينزعج عندما يحاول القرويون أن يجلبوا له وجبات مطهوة في المنزل ومياهاً نظيفة.
ولكن برغم أنه يرفض المياه النقية، لا يزال يحافظ على رطوبة جسمه من خلال احتساء غالون من السوائل يومياً، يجمعه حاجي من البِرك ويصبه عن طريق صفيحة زيت صدئة.
وعندما لا يأكل ولا يشرب، يستمتع حاجي بأساليب تسليته المفضلة، مثل تدخين فضلات الحيوانات عبر الغليون الخاص به.
وعندما لا تتوافر حوله هذه الفضلات، فإنه يكتفي بسجائر التبغ، التي يدخن خمس سجائر منها دفعة واحدة.
الخيارات الحياتية الغريبة لأقذر رجل في العالم
صحيحٌ أن حاجي يحصل من حين لآخر من السكان المحليين على الهدايا من الطعام والسجائر، لكنه يفضّل أن يبقى وحده، فهو يعيش خارج قريته الصغيرة، ويفضل النوم داخل جحر في الأرض يشبه القبر.
منذ سنوات، بنى له مجموعة من المواطنين الودودين منزلاً من الحجر كي ينام فيه عندما يكون الطقس بارداً أو ممطراً.
رغم كل هذا فإنه يهتم بنفسه على طريقته
لكن لا تعتقد أن السيد حاجي لا يعتني بنفسه، فعندما يريد أن يبدو في أفضل حالاته، حسبما ذكرت صحيفة طهران تايمز، يهتم بمظهره، فيقص شعره ويحلق لحيته عن طريق إشعال النار فيهما حتى يصلا إلى الطول المطلوب عن طريق لهب مكشوف، ويستخدم مرايا السيارات ليتطلع إلى وجهه في انعكاساتها.
لكن برغم أنه يستمتع حسبما يبدو بالعيش منعزلاً، فإنه يشعر بالوحدة على ما يبدو في كثير من الأحيان.
وفقاً لموقع LADbible، تتضمن هوايات حاجي الاطلاع على آخر أخبار السياسة ومناقشة الحروب التي يعرف الكثير عنها: وهما الثورة الفرنسية والروسية.
حتى إن المحافظ المحلي قال إن الحديث مع حاجي ممتع برغم مظهره، إضافة إلى أنه أدان مثيري المشاكل الذين يتعدون لفظياً على هذا الرجل الشائب ويلقونه بالحجارة.
لكن حاجي معتادٌ على المضايقات حسبما يبدو، فقد تعامل معها على مدى نحو 70 عاماً.
صحته مزدهرة على نحو صادم
إذا وُضع في الحسبان أنه شخصٌ لم يستحمّ منذ خمسينيات القرن الماضي، فسوف يكون من المفاجئ معرفة أن عمو حاجي يتمتع في الواقع بصحة جيدة.
إذ إن الأطباء المحليين الذين أخضعوه للاختبارات ذُهلوا عندما اكتشفوا أن رجلاً يبلغ من العمر 87 عاماً، يستطيع مواصلة نمط حياته غير الصحي هذا.
موقع PopCrush أفاد بأن أستاذاً مساعداً في علم الطفيليات بكلية الصحة العامة في طهران، ويدعى الدكتور غلام رضا مولوي، أجرى بعض الفحوص الطبية على حاجي كي يعرف ما إذا كان يعاني من أي أمراض تحتاج إلى علاج.
وبعد إجراء فحوصات لكل شيء، من مرض السكري حتى الإيدز، استنتج مولوي أن عمو حاجي يتمتع بصحة جيدة للغاية.
وفي واقع الأمر، يعاني فقط من داء الشعرينات، وهو عدوى طفيلية تصيب الأشخاص بسبب تناول الطعام النيء أو غير المطهو تماماً. ولحسن الحظ، لا تظهر على حاجي أي أعراض خطيرة تهدد حياته.
وذكر الدكتور مولوي أيضاً، أن حاجي يمتلك على الأرجح جهاز مناعة قوياً، بعد أن قضى 7 عقود بدون استحمام.