قم بمشاركة المقال
بعد فترة من الاستقرار داخل صفوف فريق باريس سان جيرمان الفرنسي أثيرت حالة من الجدل حول لاعب الفريق الباريسي النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
الجدل في هذه المرة لم يكن بسبب أداء اللاعب داخل المستطيل الأخضر أو ما شابه، لكن الأزمة كانت في طائرة ليونيل ميسي الخاصة التي تسببت في أزمة للبيئة.
اقرأ أيضاً
وهناك أزمة يواجهها ميسي في الفترة الأخيرة بسبب طائرته الخاصة بسبب كثرة استخدامها في رحلات السفر، وهو ما كشف عنه عديد من التقارير الفرنسية في الفترة الأخيرة.
وأشارت التقارير إلى أن طائرة ميسي الخاصة قامت بـ 52 رحلة بداية من الأول من يونيو (حزيران) حتى 31 من أغسطس (آب)، منها 30 رحلة عابرة للقارات، و14 كانت عبر المحيط الأطلسي، بواقع 368 ساعة، وهو مما تسبب في إنتاج 1502 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو غير صديق للبيئة، حيث إن معدل الطائرة يساوي ما ينبعثت من مواطن فرنسي واحد خلال 150 عاماً.
اقرأ أيضاً
وأوضحت التقارير أيضاً أن تضخم عدد الرحلات بهذا الشكل يأتي نتيجة توفير الطائرة من قبل ميسي لأصدقائه وعائلته والمقربين منه، لاستخدامها في رحلاتهم الخاصة، حيث لا يقتصر السفر على اللاعب فقط.
وسافرت طائرة ميسي بين بوينس آيرس في الأرجنتين وميامي خمس مرات بشكل عام، بينما كانت هناك أيضاً ثلاث رحلات بين مونتيفيديو في أوروغواي وميامي بولاية فلوريدا في 10 و22 و23 يونيو.
اقرأ أيضاً
وخرجت طائرة ميسي في رحلة بين ساو باولو البرازيلية ومدينة نيويورك الأميركية بجانب رحلات من وإلى البرازيل مع عديد من الرحلات الجوية بين قارتي أوروبا وأميركا الجنوبية.
كما خرجت طائرة ميسي من وإلى برشلونة سبع مرات طوال موسم دوري الدرجة الأولى الفرنسي، بجانب كانت هناك رحلات أيضاً إلى تينيريفي وبلباو ونيس وفيجاري.
اقرأ أيضاً
وكشفت التقارير عن أنه على رغم أن الرياضة لا تمثل سوى واحد في المئة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في فرنسا، فإن عديداً من الرياضيين يتسببون في تأثيرات سلبية على البيئة بطريقة غير مباشرة، ومنها ما يفعله ميسي في الوقت الراهن بسبب طائرته الخاصة.
وجاء التركيز مع ميسي وطائرته الخاصة بعد التصريح الذي أطلقه كريستوف جالتييه المدير الفني لفريق باريس سان جيرمان ولاعبه كيليان مبابي، حول إمكانية انتقال الفريق الفرنسي بالقطار إلى مدينة نانت، بدلاً من الطائرة بهدف الحفاظ على البيئة.
وقال جالتييه في هذا الصدد بشكل ساخر "لقد تواصلنا مع الشركة التي تنظم رحلات باريس سان جيرمان، لنعرف هل بإمكاننا التنقل باستخدام يخوت رملية شراعية أم لا"، ليتسبب هذا التصريح في موجة من الغضب لدى المسؤولين في فرنسا، وكذلك المهتمين بشؤون البيئة، ووصل الأمر لمطالبة النادي الفرنسي بالاعتذار الرسمي عما بدر من مدرب الفريق ولاعبه.
وجاءت هذه التقارير في وقت تتعالى فيه التحذيرات في شأن تغير المناخ، وسط دعوات لبذل مزيد من الجهد لرعاية كوكب الأرض.