قم بمشاركة المقال
شهدت الأشهر الماضية تعرض البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي، للعديد من الأزمات بمختلف المستويات.
مسيرة رونالدو اقتربت من النهاية، خاصة بعد تراجع مستواه البدني بحكم التقدم في العمر، بالإضافة إلى أن الظروف المحيطة به لن تساعده على الاستمرار في القمة والتي تتمثل في بداية مرحلة استعادة هوية "الشياطين الحمر" مع المدرب الهولندي تين هاج، فضلا عن تراجع مستواه الفردي.
اقرأ أيضاً
عوامل عديدة أثرت كثيرا على رونالدو خلال الفترة الماضية بعد سنوات من التوهج والتألق سواء مع مانشستر يونايتد أو ريال مدريد الإسباني، فضلا عن فترته في يوفنتوس الإيطالي، التي شهدت تألقه بشكل لافت.
شائعات الرحيل
ارتبط اسم رونالدو مرارا وتكرارا بالرحيل عن مانشستر يونايتد، خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، خاصة بعد قدوم المدرب الهولندي إيريك تين هاج الذي يسعى لبناء جيل جديد يعتمد على الشباب.
اقرأ أيضاً
وأوضحت تقارير صحفية وقتها، أن رونالدو ليس سعيدا، وربطت تأخره عن التواجد في فترة الإعداد برغبته في الرحيل، قبل أن يعود سريعا للظهور في الصورة.
وخرجت تقارير إنجليزية أخرى، تؤكد أن رونالدو عرض نفسه على بعض أندية القمة، لكنها صدمته بالرفض، وفي مقدمتها تشيلسي أثناء تواجد المدرب الألماني توماس توخيل، وهو ما يمثل صدمة قوية لنجم لامع بحجم "صاروخ ماديرا".
اقرأ أيضاً
انتقادات قوية
دائما ما يتعرض رونالدو لحملات انتقادات قوية، لكنه سريعا ما يرد عليها في الملعب سواء بالتسجيل أو المستوى الجيد، وذلك على مدار مسيرته الدولية أو المحلية.
وعلى عكس المتوقع، فشل رونالدو منذ بداية الموسم في الظهور بمستوى ثابت، ليسقط ضحية لانتقادات حادة سواء من الإعلام الإنجليزي أو الجماهير.
اقرأ أيضاً
وطالب البعض برحيل "الدون"، خاصة بعد خسارة يونايتد أمام برينتفورد، بنتيجة 0-4، في الجولة الثانية من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز.
مقاعد البدلاء
وفي واقعة فريدة من نوعها، ظهر رونالدو خلال الموسم الحالي في 4 مباريات على مقاعد البدلاء في مانشستر يونايتد.
رونالدو خرج من حسابات تين هاج الأساسية خلال المباريات الـ4 الأخيرة من البريميرليج، وقد فسر ذلك بأن النجم البرتغالي لم يصل إلى جاهزيته الكاملة، لكنه في الوقت ذاته دفع به خلال الجولتين الأولى والثانية من الدوري الأوروبي.
ومن المعروف عن شخصية رونالدو، أنه يحب اللعب دائما ولا يرغب في الجلوس على مقاعد البدلاء، وقد عبر عن غضبه في مناسبات عديدة عند استبداله من قِبل بعض مدربيه.
إصابة قوية
اكتملت صدمات النجم البرتغالي بإصابة مروعة تعرض لها مع منتخب بلاده ضد التشيك، بالجولة الخامسة من مجموعات دوري الأمم الأوروبية.
رونالدو اصطدم بحارس التشيك توماس فاكليك، بعد صراع هوائي بين الطرفين، انتهى بسقوط قائد البرتغال أرضا، لينزف وجهه الدماء.
ولم يطلب رونالدو بعد إصابته الدموية مغادرة الملعب، بل أصر على استكمال المباراة بوضع لاصق طبي على أنفه.
الوداع الأوروبي
وكانت آخر الأزمات التي تعرض لها رونالدو خلال الفترة الأخيرة، هو السقوط رفقة منتخب البرتغال في فخ الخسارة على يد إسبانيا، بهدف دون رد، ضمن منافسات الجولة السادسة من دور المجموعات لدوري الأمم الأوروبية.
وفي اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي سجل ألفارو موراتا هدف فوز إسبانيا، موجها ضربة غير متوقعة لـ "برازيل أوروبا".
وكانت البرتغال بحاجة لنقطة التعادل فقط، وهو ما اعتمدت عليه حتى اللحظات الأخيرة بعدما ظل التعادل السلبي مخيما على أغلب فترات المباراة.
في المُقابل، نجح المنتخب الإسباني في الوصول للنقطة 11، ليتأهل للدور نصف النهائي، بينما ودع رونالدو ورفاقه البطولة.
وأهدر رونالدو فرصتين محققتين، إحداهما من انفراد صريح، مسددا كرة أرضية زاحفة، تصدى لها الحارس أوناي سيمون ببراعة.
هل يُصلح كأس العالم انكسارات رونالدو؟
وقد يكون كأس العالم 2022، بمثابة الفرصة الأخيرة خلال هذا العام لإصلاح انكسارات رونالدو التي تعرض لها على مدار الفترة الماضية.
ذلك المونديال من المتوقع أن يكون الأخير لرونالدو، في الوقت الذي أعلن فيه رغبته في الظهور مع منتخب البرتغال في يورو 2024.
فضلا عن ذلك، فإن التتويج بالمونديال، كفيل بأن يصلح جميع الانكسارات التي تعرض لها رونالدو، خاصة وأنه سيكون اللقب الأغلى له في مسيرته، نظرا لحبه الشديد لبلاده والذي يظهر دائما عند ترديد النشيط الوطني وتوجيه النصائح والتعليمات لزملائه بعد خروجه مصابا في نهائي يورو 2016