قم بمشاركة المقال
ووفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Nature Digital Medicine، فإن نظام ذكاء اصطناعي جديدا تم تطويره في جامعة جونز هوبكنز يعد بإحداث فرق حقيقي في هذا المجال، من خلال اكتشاف الأعراض الرئيسية في وقت مبكر.
يحدث الإنتان أو تعفن الدم نتيجة لعدوى تؤدي إلى استجابة مناعية شديدة في الجسم. يبدأ هذا بسلسلة من الأحداث التي تبدأ بالتهاب واسع الانتشار ويمكن أن تنتهي بجلطات دموية أو تسريب الأوعية الدموية أو فشل الأعضاء أو الموت.
اقرأ أيضاً
ويمكن إساءة تفسير الأعراض الواضحة مثل الحمى أو نزلة البرد أو أنها أعراض لحالات أخرى، مما يجعل تشخيص الحالة أمرًا صعبًا في مراحله المبكرة. التشخيص المبكر لحالة تعفن الدم يعد أمرًا بالغ الأهمية، حيث يمكن للمريض الذي يعاني من الإنتان أن يتدهور بسرعة، وهو ما يفسر سبب تعرض حوالي 30% من المصابين بالإنتان للوفاة.
ظهرت بالفعل بعض التقنيات الواعدة التي تهدف إلى تحسين الاحتمالات في هذه المواقف من خلال الكشف عن تعفن الدم بوضوح وسرعة، من خلال أجهزة تلتقط المؤشرات الحيوية الرئيسية في الدم في غضون دقائق وأدوات لاكتشاف مسببات الأمراض، التي تقف وراء العدوى الأولية على الفور.تم تصميم التقنية، بحيث تضمن عدم إغفال أي تفاصيل طبية مهمة، أو يحتمل أن تكون خطرة للحفاظ على حياة المريض. تم استخدام التقنية في خمسة مستشفيات كجزء من تجربة لمدة عامين، وشارك فيها أكثر من 700000 مريض.
اقرأ أيضاً
وبحسب الباحثين، فقد أثبت النظام فعاليته الكبيرة، حيث أدى إلى الكشف عن تعفن الدم في المتوسط بنحو ست ساعات قبل الطرق التقليدية، بنسبة حساسية تصل إلى 82%.
أثمر تطبيق التقنية المبتكرة عن انخفاض كبير في معدلات الاعتلال وتقليل فترة تلقي العلاج داخل المستشفى، والأهم من ذلك، انخفاض معدل الوفيات بنسبة 18.2%. يقوم باحثو جامعة جونز هوبكنز أيضًا بتكييف التقنية المبتكرة لاستخدامها في الكشف عن حالات أخرى، مثل التقرحات أو حالات فشل التنفس الحادة.
اقرأ أيضاً
وقال سوتشي ساريا، باحث رئيسي في الدراسة إنها "قفزة غير عادية من شأنها أن تنقذ حياة الآلاف من مرضى الإنتان سنويًا. ويتم حاليًا تطبيق هذا النهج لتحسين النتائج في مجالات المشاكل المهمة الأخرى التي تتجاوز الإنتان".