قم بمشاركة المقال
ابتكر علماء تطبيق مراسلة جديداً زعموا قدرته على تحقيق أكبر قفزة في الاتصال تحت الماء بين البشر منذ إشارات اليد.
هذا التطبيق الذي يحمل اسم "أكوا آب" (AquaApp) بتطوير من باحثين في جامعة واشنطن بالولايات المتحدة، يمكن استخدامه على مليارات الهواتف الذكية والساعات الذكية الحالية من خلال البرمجيات القائمة على الصوت.
اقرأ أيضاً
يسمح التطبيق لممارسي رياضة الغوص [السطحي منه والعميق] بالاختيار ما بين 240 رسالة محددة مسبقاً من أجل تبادل معلومات مختلفة، بما في ذلك مستويات الأوكسجين، ومكان وجود المخلوقات البحرية. الجدير بالذكر أن المفردات المستعملة تعادل عدد إشارات اليد التي يستخدمها أهم الغواصين المحترفين.
بالتالي يلغي تطبيق "أكوا آب" الحاجة إلى تعليم تلك الإشارات لملايين الأشخاص الذين يمارسون الغوص بغرض الترفيه، في حين أنه يوفر طريقة للمحترفين للتواصل عبر مسافات أكبر وفي الأوقات التي يكون فيها مجال الرؤية محدوداً.
اقرأ أيضاً
وعن هذا، ذكر توشاو تشين، طالب الدكتوراه في جامعة واشنطن وأحد المؤلفين الرئيسين لدراسة تشرح تفاصيل عمل التطبيق بأن "الهواتف الذكية تعتمد على إشارات راديوية مثل بلوتوث وواي فاي للاتصال اللاسلكي، وهي لا تنتقل جيداً تحت الماء، خلافاً للإشارات الصوتية"، مضيفاً "من خلال أكوا آب، نستعرض إمكانية تبادل الرسائل تحت الماء باستخدام مكبر الصوت والميكروفون المتاحين على نطاق واسع في جميع الهواتف الذكية والساعات".
فكرة التطبيق الرئيسة تقوم على مبدأ إرسال واستقبال ترددات صوتية من جهاز إلى آخر وعلى مسافات قد تصل إلى 100 متر، فبعد تنزيل التطبيق على أي جهاز ذكي، لن يحتاج المستخدم إلا إلى التأكد من قدرة جهازه على مقاومة الماء، وإلا فبوضعه في غلاف مضاد للماء.
اقرأ أيضاً
وفي سياق متصل، أشار الأستاذ في جامعة واشنطن وكبير مؤلفي الدراسة شيام غولاكوتا، إلى أن "تطبيق أكوا آب سيزود الناس بإمكانية الاتصال تحت الماء، وسيكون بمقدوره تغيير الوضع الراهن بجعله تكنولوجيا التواصل تحت الماء متاحة للجميع، وذلك ببساطة من خلال تنزيل البرنامج على الهاتف الذكي".
هذا وقد تم تقديم الدراسة التي تتناول بالتفصيل تطبيق "أكوا آب" في مؤتمر "سيغكوم" (Sigcomm 2022) في أمستردام في الـ25 من أغسطس (آب) الماضي.