"كشفت دراسة حديثة عن صدمة مفزعة.. هل تعرف علاقة سماعات AirPods بالسرطان؟!"

"كشفت دراسة حديثة عن صدمة مفزعة.. هل تعرف علاقة سماعات AirPods بالسرطان؟!"
هنادي مكرم 2023/11/20, 09:46 ص

تحذير الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية

حذرت الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية من أن سماعات الرأس اللاسلكية قد تشكل مخاطر للإصابة بالسرطان. ووقّع نحو 250 شخصا على عريضة تحذر من العديد من الأجهزة التي تنبعث منها إشعاعات التردد اللاسلكي، والتي تستخدم شبكات "واي فاي" والبيانات الخلوية وتقنية البلوتوث.

سماعات "AirPods" وخطر الإشعاع

ويحذر الخبراء على وجه الخصوص، من سماعات "AirPods" لأنها تصل إلى العمق داخل قناة الأذن، بشكل يعرض هذه الأجزاء الهشة من الأذن لخطر الإشعاع. وما تزال هيئة المحلفين العلمية تدرس ما إذا كانت هذه الأجهزة المعنية تتسبب بالفعل في السرطان أم لا، ولكن الدراسات التي أجريت على نوع من الإشعاعات الراديوية التي تنبعث منها، تشير إلى وجود صلة بالسرطان.

تقنية البلوتوث والموجات الراديوية

ولا تبث أجهزة "AirPods" التي باعت منها شركة آبل في العام الماضي أكثر من 28 مليون زوج، الأصوات في رؤوس مرتديها فقط، بل تتصل لاسلكيا بالهاتف عبر تقنية البلوتوث، وهي تقنية اتصال لاسلكي ذات مسافات قصيرة، وتعمل هذه التقنية عبر بث موجات راديوية منخفضة الطاقة. وعادة ما يكون الخطر الحقيقي للموجات الراديوية عند مستوياتها العالية، حيث يمكن أن تولد الحرارة ما يسبب الحروق، لكن التعرض طويل الأمد للترددات المنخفضة لهذه الموجات قد يرتبط بمخاطر كبيرة حيث أنه عند تعريض الحيوانات لهذا النوع من الإشعاع، أصبح الضرر التناسلي والعصبي والوراثي أكثر شيوعا في تلك الحيوانات مما كان متوقعا في عينة طبيعية من نفس الحيوانات.

الموجات الراديوية والصحة

وهذه الأشكال من الطاقة قوية بما يكفي لزعزعة الذرات التي تشكل الخلايا ولكنها ليست قوية بما يكفي لتغيير بنيتها بشكل أساسي. وهذا يعني أن الموجات الراديوية أقل خطورة من إشعاعات الطاقة العالية مثل الأشعة السينية أو الأشعة فوق البنفسجية، ولكن توفير إشعاعات طويلة الأمد عبر ترددات منخفضة للغاية قد يشكل خطرا على الصحة.

عمليات النقل الخلوية والسرطان

العام الماضي، نشرت المعاهد الوطنية للصحة (NIH) دليلا إضافيا على أن عمليات النقل الخلوية قد تسبب بالفعل أنواعا معينة من السرطان.

التأثيرات الصحية لتقنية البلوتوث والموجات الراديوية

تشعر العديد من الأشخاص بالقلق بشأن الآثار الصحية لتقنية البلوتوث والموجات الراديوية. ويدعو العلماء إلى مزيد من الرقابة والتحذيرات بشأن هذه التقنيات، وذلك بسبب كثافة وقرب إشعاع البلوتوث من قناة الأذن البشرية والدماغ.

الإشعاع الكهرومغناطيسي ومخاطر السرطان

أعلنت الوكالة الدولية لبحوث السرطان أن إشعاع المجال الكهرومغناطيسي يعد مادة مسرطنة محتملة. وقد أثبتت تقنية الواي فاي أيضًا أنها تشكل مخاطر للإصابة بالسرطان.

توجيهات منظمة الصحة العالمية

وضعت منظمة الصحة العالمية مبادئ توجيهية لمستوى التردد الكهرومغناطيسي (EMF) التي يُسمح لمختلف الأجهزة بتعريض المستخدمين لها. ولكن، وفقًا للخبراء، فإن الأبحاث كشفت عن دليل على أن مستوى التردد الكهرومغناطيسي قد يكون مسرطنًا عند مستويات منخفضة.

الارتباط بين البلوتوث وسرطان الدماغ

سرطان الدماغ هو أحد الأمراض التي يربطها الباحثون بإشعاع التردد الكهرومغناطيسي. وعلى الرغم من قلة البحوث التي أجريت على تقنية البلوتوث نفسها، إلا أن قرب سماعات الأذن اللاسلكية "AirPods" من المخ يجعلها ذات أهمية خاصة.

تكوين الأورام غير السرطانية

كشفت الأبحاث ذات الصلة بالسرطان ومستويات التردد الكهرومغناطيسي أيضًا أن إشعاع الهاتف الخلوي، الذي لا يختلف عن ذلك الناتج عن البلوتوث، قد يتسبب في تكوين أورام غير سرطانية على طول العصب الذي يربط الدماغ والأذن.

الاستنتاج

تشير الأبحاث إلى وجود مخاطر صحية محتملة مرتبطة بتقنية البلوتوث والموجات الراديوية. ومع ذلك، يجب إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد المخاطر الدقيقة المرتبطة بكل نوع من هذه التقنيات الكهرومغناطيسية.