قم بمشاركة المقال
بصافي ثروات اقتربت من ترليون دولار ..تعرف على أباطرة المال في كل قارة من قارات العالم
الشيء الثابت تقريباً في هذه القوائم أن رأسها لا يتغير بشكل كبير. ففي كل عام يتم إصدار قائمة مليارديرات العالم الذين يتصدّرون رأس قائمة مليارديرات العالم بدون تغيير تقريباً في الأسماء، فقط التغييرات تحدث بشكل طفيف في المراكز. وهو ما يجعل قائمة أغنى 10 أشخاص في العالم ثابتة تقريباً من عام الى عام آخر.هنا نستعـرض مجموعة من اباطرة المال والاعمال بحسب القارات. أي نسلط الضوء على شخص من كبار المال والاعمال في كل قارة بعينها، ونلقي نظرة سريعة عنه وعلى ثروته واعماله.
اقرأ أيضاً
أليكو دانغوت .. أغنى أغنياء أفريقيا
الحاج أليكـو دانغـوت – كما تطلق عليه الصحافة – هو اغنى شخص في القـارة الأفريقية على الإطلاق ، سواءً جنوب الصحراء أو في شمال افريقيا.
الثري النيجيـري صاحب الستين عاماً الذي درس الأعمال والإدارة في جامعة الازهر بالقـاهرة، ثم عاد الى موطنه ليبدأ في تأسيس أولى شركاته في العام 1977. كان هذا العام هو انطلاقة دانغـوت في التوسع الى عالم الأنشطة التجـارية المختلفة التي تحولت الى امبراطورية واسعـة في العقود اللاحقة.
اقرأ أيضاً
يعتبـر دانغـوت اليوم مؤسسا لعدد كبير من الشركات العملاقة في افريقيا التي تركز على الصناعات الغذائية والسكر والطحين، فضلاً عن اقتحامه لعالم الإسمنت لتصبح مجمـوعته هي الأكبر من نوعها في القارة، فضلاً لتشغيل مجموعة استثمارات كبيرة في العقارات والبنوك والمنسوجات والقطاع النفطي.هذا العدد الكبير من الشركات يوظف اكثر من 11 ألف موظف، مما يجعلها أكبر مجموعة شركات من نوعها في غرب افريقيا.
اليوم تقدر ثـروة دانغـوت بحوالي 13.7مليار دولار في طـريقها الى سقف الـ 14 مليار قريباً، وهو بذلك يحجز مكانه في المركز الاولى لأغنى أغنياء أفريقيا على الإطـلاق، بفـرق كبير عن المركز الثـاني في قائمة أغنياء افريقيا الذي يحتله كل من المصري ناصيف ساويرس والجنوب أفريقي يوهان روبرت بثـروة تقدر ثمانية مليارات دولار تقريباً.
اقرأ أيضاً
أي أن ثـروة دانغـوت تقدر بضعف ثروة الملياردير الذي يليه في قائمة أغنياء افريقيا.
أمانسيو أورتغيا .. الامبراطور الإسباني لأوروبا
معـروف أن القـارة الأوروبية تعج بالأثرياء عموماً، والأثرياء العجائز خصوصاً، كأنها مغناطيس جاذب للثروات ورؤوس الأموال والمستثمـرين بلا توقف.يأتي على قمة هذا الهـرم من الثروات والأموال الطائلة رجل أسباني تجـاوز الثمانين من عمـره هو ” أمانسيـو أورتغيا ” أغنى أغنياء أوروبا على الإطلاق بثـروة هائلة قدرت في العام 2017 بحوالي 78 مليـار دولار، وفي تقديـرات أخرى بإجمالي 80 مليار مما يجعله يحجز مكانا في قائمة العشـرة الأكثر ثراءً على الإطلاق.
اقرأ أيضاً
السبب من وراء هذه الثـروة الطائلة لأورتيغا يأتي من وراء صناعة الملابس، حيث يعتبر من المؤسسين لمجموعة انديتيكس الشـركة الام لشركة زارا العالمية لصنـاعة الملابس والاقمشة والمنسوجات، الى جانب شبكة كبيـرة من الشركات العالمية الضخمة المتخصصة في مجالات متعددة، بما فيها العقارات. تتوزع مقار هذه الشركات في المدن الكبـرى حول العالم.
المدهش أن أورتيغا بدأ حياته في عائلة شديدة الفقر ، حيث كان ابوه مجرد عامل بسيط في محطة السكك الحديدية في اسبانيا، واضطـرته ظروف العائلة ان يعمل في التجارة وهو ابن 14 عاماً كبائع في محل ملابس جاهزة، متخلياً عن دراسته في هذا العمر.الا ان عمله في هذا المجال زاد من شغفـه الشديد به فتنقّل بين عدد من الوظائف كخيّــاط وعامل في مصنع ملابس وموزّع ملابس، الى ان جاء الوقت الذي قام بتأسيس شركته الأولى في بداية السبعينات والتي كانت تدشيناً لرحلته في عالم البيزنس الذي انتهى به على قائمة أثرى أثرياء أوروبا لعدة سنوات.
خورخيه باولو ليمان .. على هرم مليارديرات أمريكا الجنوبية
على قائمة أثـرى أثرياء قارة أميـركا الجنوبية ، يأتي رجل الأعمال المثير للجدل ” خورخيه باولو ليمـان ” الذي يحمل جنسية برازيلية – سويسرية مشتركة.
في الأساس هو ينحدر لأب سويسري مهـاجر الى البرازيل كان مسئولاً عن مصنع ألبان وام برازيلية. توفي أبــوه في حادث سيارة وتركه ابن 14 عاماً ولكن يبدو أنه نقل اليه جينـات التجـارة وحب البيزنس.
التحق خورخيه بجامعة هارفارد العريقة ليدرس الأعمال، إلا انه لم يبدِ تحمساً على الإطلاق للدراسة النظامية وكان يصفها بانها مملة للغاية، ولم يستطع أن يحقق درجات مرتفعة في هذه الجامعة العريقة.بدأ رحلته في عالم البيزنس في منتصف الستينيات، وقام بتأسيس والمشاركة في تأسيس عدد من الشركات والبنوك المصـرفية، أبرزها بنك ” بانكو غارانتينا ” الذي اعتبر من اشهر البنوك في البرازيل فضلاً عن توسع استثمـاراته لاحقاً لشراء أسهم في شركات عالمية في مجالات مختلفة تشمل عقارات واغذية ومشـروبات مثل برغر كينج وهاينز وغيرها.
وعلى الرغم من كل هذه الإنجازات في الاعمال، واعتباره أغنى شخص في أميـركا الجنوبية بثـروة تقدر بـ 30 مليار دولار على الأقل ، وقيمـة اجمـالية لشركاته توازي 187 مليار دولار.
إلا أن ليمـان يعتبر واحداً من أكثر رجال الاعمال العالميين حباً للرياضة والمغامرات، حيث يعرف عنه حبه الشديد لركوب الأمواج العالية واحتراف لعبة التنس وصيد الأسماك، وهو ما جعل بلومبيـرغ تصفه بوصف مميز من بين مليارديرات العالم، بأنه ” الملياردير الأكثر اثارة في العالم “.
موكيس أمباني .. هندي يتربع على عرش لا شك أن آسيـا تعـوم على بحار هائلة من الأموال الضخمة. وهو ما جعل القارة مليئة بعدد من اكبر مليارديرات العالم باعتبارها القارة التي تضم في غربها تجمعاً نفطياً هائلاً، وفي شرقها الصين والاليابان، وفي جنوبها الشرقي دول النمور الآسيوية الناهضة.
وفي منتصفها يقبـع العمـلاق الهندي الذي تبوأ هذا العام قمـة هرم اثرى أثـرياء القارة بأكملها، عن طريق رجل الاعمال الهندي العالمي المعروف ” موكيش أمبـاني ” بثــروة تقدّر بحوالي 42 مليار دولار، في سجال مستمر مع رجلي الأعمال الصينيين العمـلاقين الشهيرين دائماً في قائمة مليارديرات العالم ( جاك ما ) مؤسس علي بابا و رجل الاعمال الصيني ” لي كا شينغ ” الذي اعتبر اغنى رجل في آسيا لعدة سنوات
موكيش أمبـاني ينتمي الى عائلة هندية عريقة في مجال الاعمال، ولد في عدن باليمن ثم انتقل مع اسرته الى مومباي ليدرس في كلية الهندسة ويحصل بعدها على ماجستير ادارة الاعمال من جامعة ستانفورد العريقة..يترأس الآن منصب المدير التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة بنصيب أسهم 44 % من مجموعة Reliance Industries العاملة بشكل أساسي في مجال النفط والغاز الطبيعي والمنتجات البتروكيماوية والكهرباء والطاقة والاتصـالات، والتي تعتبر اضخم الشركات الهندية على الإطلاق من حيث القيمة السوقية وتحقيق الأرباح.
الى جانب ثروته الضخمة، يشتهر امبـاني بكونه رجل الاعمال الذي يملك ناطحة سحـاب خاصة له ولأســرته مكوّنة من 60 طابقاً وتقع في مدينة بومبـاي الهندية وتقدر قيمتها بمليار ونصف دولار، يضم المبنى بداخله مجموعة من أفخم التحف والاثاث في العالم ، مما جعله يعتبـر ” أغلى منزل سكني في التاريخ ” حتى الآن.
جينا رينهارت .. ثرية استراليا
اما في القـارة الاسترالية وما حولها من جزر ومناطق، فلا صوت يعلو فوق صوت السيدة البدينة المثيرة للجدل جينا رينهارت التي تجلس على قمة هرم مليارديرات العالم في القارة بشكل كامل بثـروة تقدر بـ 16 مليار دولار تجعلها تنال اللقبين: اغنى شخص في قارة استراليا من ناحية ومركز دائم في قائمة أثــرى نسـاء العالم من ناحية أخرى.جينـا رينهارت جمعت ثـروتها الهائلة بعد ان ورثت أغلبية أسهم شركة هانكوك للتنقيب عن المعادن من والدها رجل الأعمال لانج هانكوك الذي رحل في مطلع التسعينيات من القرن الماضي باعتبارها ابنته و وريثته الوحيدة.
لتقوم لاحقاً بقيادة الشركة بنجاح والتوسع في أعمالها خصوصاً في العقد الأول من الالفية الجديدة مع الثـورة الكبيرة في مجال التعدين التي شهدها العالم، مما جعلها تقتحم نادي المليـارديرات في العام 2006، وتتعاظم ثـروتها بشكل مستمر لتقدر بحوالي 16 مليـار دولار حاليا.
ومع ذلك، فثـروتها تتراوح بشكل أساسي وفقاً لصعود وهبوط اسواق التعدين وهو ما يجعلها متغيرة بشكل حاد أغلب الوقت.
رينهـارت تعتبر الآن من أهم سيدات الاعمال في العالم، وتحجز مكاناً دائماً في قوائم السيدات الأكثر ثراءً والأكثر تأثيراً. ومع ذلك، يبدو ان لديها مشاكل مستمرة مع ابناءها الأربعة الذين يتهمونها بالبخل دائماً، لدرجة الدخول في نزاعات قضائية ومعـارك إعلامية معها لانتزاع ما يعتبـرونه حقوقهم.جيف بيزوس VS إيلون ماسك .. أغنى أغنياء العالم
أخيراً ، وبعد سنوات طويلة من جلوس الأميركي ” بيل غيتس ” على عرش أغنى أغنياء العالم لسنـوات طويلة لم ينافسه فيها أحد تقريباً، وكانت كل المنافسة تدور حول من سيحتل المراكز التالية للعبقري مؤسس مايكروسوفت.
ها قد جاء الوقت الذي نزل فيه غيتس عن قمة أغنى اغنياء العالم، تاركاً المركز الأول لواحد من أكثر رجال الاعمال صعوداً في السنوات الأخيرة: جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون.
قفزت ثـروة جيف بيزوس بشكل هائل لتصبح حوالي 95 مليـار دولار في نوفمبر من العام 2017 وفقاً لتقديرات فوربس، لينال جيف بيزوس لقب أغنى شخص في العالم من ناحية، واغنى شخص في أميـركا الشمالية من ناحية أخرى. لاحقاً، ومع جائحة كوفيد 19 التي جعلت العالم يتحول الى التجارة الاليكترونية مما زاد نشاط امازون بشكل هائل، فقفزت ثروة بيزوس الى ما يلامس ال 200 مليار دولار.بيزوس اسس شركة أمازون في العام 1994 بعد ان ترك وظيفته وبدأ شركته في مرآب صغير في سياتل وكانت متخصصة فقط في بيع الكتب ، ثم توسعت لتستحوذ على سوق التجارة الرقمية عالمياً. يملك بيزوس أيضا عدد من الشركات الضخمة الأخرى مثل شركة الفضـاء ” بلو أوريجين Blue Origin ” التي تقوم بتطوير وسائل انتقال عبر الفضـاء يركز بيزوس على تطويرها بحيث يمكن ان تحمل المسافرين
كما قام بشراء صحيفة الواشنطن بوست، إحدى أعرق الصحف الأميركية على الإطلاق بقيمة 250 مليون دولار في العام 2013.
من جهة ثانية، استطاع رجل الاعمال الأميركي من أصول جنوب افريقية وكندية، إيلون ماسك، مؤسس شركة تيسلا للسيارات الكهربائية وسبيس X للصناعات الفضائية الجوية، استطاع ان ينتزع المركز الاول من جيف بيزوس عندما قفزت ثروته لتلامس ال300 مليار دولار، مما جعله يتخطى جيف بيزوس بشكل كبير خلال نهاية أكتوبر ليصبح اغنى رجل أعمال في العالم وأميركا.
إجمالي ثروتي جيف بيزوس ( 200 مليار دولار ) وإيلون ماسك ( 300 مليار دولار ) تقدر بحوالي نصف تريليون دولار. مما يرفع اجمالي ثروات اغنى 7 أشخاص في العالم الى حوالي 700 مليار دولار بمفردهم.