قم بمشاركة المقال
لا تزال تداعيات مسلسل التسريبات الخاصة بأسرار برشلونة الإسباني مستمرة، والتي يبدو أنها ألقت بظلالها إيجابيا على غريمه ريال مدريد.
وكانت صحيفة "إل موندو" الإسبانية نشرت كافة تفاصيل الرسائل المتعلقة بمطالب ليونيل ميسي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي الحالي، لتجديد عقده مع برشلونة خلال عام 2020، والتي وصفتها بـ"الوحشية".
اقرأ أيضاً
وجاء من بين شروط ميسي أن يسترد ما تم تخفيضه من راتبه أثناء جائحة كورونا بفائدة 3%، والحصول على مكافآت ولاء بقيمة 10 ملايين يورو بالإضافة للفائدة، وأن يزداد المبلغ حال ارتفعت الضريبة، مع تخفيض الشرط الجزائي إلى 10 آلاف يورو فقط، مع تخصيص غرفة في ملعب "كامب نو" لكل منه وزميله السابق لويس سواريز وأسرتيهما.
التسريبات كشفت أيضا تفاصيل عقد جيرارد بيكيه ليكون المدافع صاحب أعلى راتب في العالم، رغم أنه لا يشارك مع برشلونة حاليا، كما كشفت عن غضب نيمار من إدارة برشلونة بعدما سرَّبت للصحافة حصوله على مكافأة توقيع على العقد الجديد تبلغ حوالي 64 مليون يورو قبل أن يرحل عن النادي في 2017.
اقرأ أيضاً
وبات الأمر الملاحظ من تلك التسريبات أن مسؤولي برشلونة حُولوا النادي إلى "خزينة مفتوحة أمام اللاعبين"، وقالت "إل موندو" إن التسريبات التي تنشرها تسلط الضوء على جشع اللاعبين وضعف مجموعة من الإداريين الذين استسلموا لمطالبهم دون ملاحظة العواقب، مما أدى إلى ما وصفته بحالة "الخراب المسموح".
واتبعت برشلونة سياسة غريبة خلال السنوات الأخيرة في عهد ساندرو روسيل، ومن بعده جوسيب ماريا بارتوميو قبل عودة خوان لابورتا لرئيس النادي، وهي منح اللاعبين مبالغ مهولة من أجل التوقيع معهم أو التجديد لهم من أجل كسب رضاهم دون أن يلوحوا بالرحيل عن النادي الكتالوني.
اقرأ أيضاً
في المقابل، كان المنافس الأزلي ريال مدريد بطل الليجا وأوروبا أشد حزما مع لاعبيه، وآخرهم القائد التاريخي سيرجيو راموس الذي تركه يرحل مجانا إلى باريس سان جيرمان الفرنسي بعد مماطلته في الرد على عرض النادي للتجديد لمدة عام براتب أقل بنسبة 10%.
وقبلها رفضت إدارة النادي طلب كريستيانو رونالدو، الهداف التاريخي للفريق ونجم مانشستر يونايتد حاليا، لزيادة راتبه من أجل تجديد عقده مع الميرينجي، ليرحل في صيف 2018 إلى يوفنتوس الإيطالي بعد قيادة النادي الملكي للتتويج بدوري أبطال أوروبا 2017-18.
اقرأ أيضاً
ليظهر الفارق في القوة بين عملاقي إسبانيا برشلونة وريال مدريد، فالأول خضع لرغبات لاعبيه ليمر بفترة هي الأسوأ على المستوى الاقتصادي، والأخير تخلَّى عن أساطيره مثل راموس ورونالدو، ورغم ذلك استمرت النتائج الإيجابية وتُوج الفريق بالعديد من الألقاب محليا وأوروبيا.