قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

النبوءة المرعبة التي تهز إسرائيل وتنصّ على انتصار المسلمين.. لنكشف عنها!

النبوءة المرعبة التي تهز إسرائيل وتنصّ على انتصار المسلمين.. لنكشف عنها!
نشر: verified icon هنادي مكرم 15 نوفمبر 2023 الساعة 12:59 صباحاً

تفسير سورة الإسراء

تؤكد سورة الإسراء أن الله سبحانه وتعالى قد قضى على بني إسرائيل بأنهم سيسفسدون في الأرض مرتين، وسيتعرضون لعقاب شديد بعد كل إفساد. وقد قال الله تعالى: "وَقَضَيْنَا إلَى بَنِي إسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا. فَإذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا. ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا. إنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْـمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا. عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإنْ عُدتُّمْ عُدْنَا" [الإسراء: ٤ – ٨].

الإفساد الأول والثاني

يرى معظم العلماء أن الإفساد الأول لبني إسرائيل قد انتهى منذ زمن بعيد، وأن الإفساد الثاني هو الذي نعيشه الآن مع احتلال الصهاينة لفلسطين وتدميرهم للحرث والنسل. ومن المسلمين هم الذين سيسوؤون وجوه اليهود وسيدخلون المسجد الأقصى كما دخلوه في المرة الأولى، وسيتبروا ما علا اليهود تتبيراً.

الإفساد الثاني لبني إسرائيل

ويرى معظم العلماء أن الإفساد الثاني لبني إسرائيل هو احتلال اليهود الحالي لأرض فلسطين وإفسادهم فيها. ووفقًا لهذا الرأي، يتجمع اليهود في وطن واحد ليتحقق وَعْد الله بالقضاء عليهم. وهذا ما يعنيه الله تعالى بقوله: "فَإذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا" [الإسراء: 104]. ويعني ذلك أنهم سيتجمعون من مختلف البلدان، وهذا ما يحدث حاليًا في فلسطين.

وعد الله بانتصار المسلمين على اليهود واسترجاع القدس وفلسطين

يذكر الإمام الشيخ محمد متولى الشعراوي، إمام الدعاة، رحمه الله عليه، وهو يحكي وعد الله بانتصار المسلمين على اليهود واسترجاع القدس وفلسطين. وقد اختار الله في كتابه الكريم أن يقول "اسكنوا" ليظل اليهود مشردين مبعثرين في الأرض، وبالتالي لن يكون لهم وطن محدد يجمعهم.

مصير اليهود

وفي سورة الأعراف يقول الله تبارك وتعالى "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوٓءَ ٱلْعَذَابِ"، وبذلك يعلم الله أن اليهود سوف يظلون يعكرون صفو المسلمين. وفي الحقيقة، فإنهم يعتبرون إهاجة وصحوة للإيمان.

اليهود بدون وطن

وبقي اليهود بدون وطن حتى جاءت جنود الباطل وأقاموا في فلسطين. وقد أراد الله أن يجمعهم في قطعة أرض واحدة حتى يتمكن المسلمون من ضربهم بقوة الإيمان. فالمسلمون لا يستطيعون أن يواجهوا العالم كله واليهود مشتتين في أنحاء الأرض، ولذلك لن يتمكنوا من مداهمتهم. ويشير الله إلى ذلك في قوله "فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا".

دور التجمع في خدمة الإسلام

ويشير الإمام الشعراوي إلى أن فكرة التجمع التي نادى بها بلفور وأيدتها بريطانيا وأمريكا وجميع الدول المعادية للإسلام في الحقيقة تخدم قضية الإسلام. فبعدما كان اليهود مبعثرين يسكنون الأرض جميعها، لم يكن بإمكاننا أن نتتبعهم في كل مكان. ولكن بجمعهم في مكان واحد، أصبح بإمكان المسلمين ضربهم بقوة الإيمان والتغلب عليهم.

هنادي مكرم

هنادي مكرم

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد