قم بمشاركة المقال
في تطور مثير للقلق، ضرب زلزال ثالث إثيوبيا خلال 24 ساعة، ما يزيد من المخاوف حول استقرار منطقة سد النهضة الحيوي. الدكتور عباس شراقي، خبير الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أطلق تحذيرات مدوية بأن السد الشهير يقترب من "مرحلة الخطر".
الزلزال الأخير، الذي بلغت قوته 4.7 درجة، يعد جزءًا من سلسلة نشاط زلزالي غير متوقع، إذ وصل عدد الزلازل في الأسابيع الأخيرة إلى قمم جديدة، جعلت البلاد تتزلزل تحت وطأة الطبيعة في توقيت خطير يُغذي الأزمات الجيوسياسية القائمة بالفعل حول المياه.
خلافات سد النهضة تعمق الفجوة بين الدول
وفي ظل تصاعد الهزات العابرة، التي ضربت الكثير من الأعصاب، يبقى هاجس انهيار السد شبحًا حاضراً. فالمخاطر لم تعد متعلقة بالزلازل وحسب، بل تتفاقم بفعل الجمود في المفاوضات بين الأطراف الثلاثة الكبرى: إثيوبيا، مصر، والسودان، حيث أسفر الإخفاق في الاجتماع الأخير إلى تصاعد المواقف، إذ أكدت القاهرة أنها "تحتفظ بحقها في الدفاع عن أمنها المائي والقومي ضد أي تهديد".
بينما ترتجف الأرض تحت سد النهضة، تبقى التوترات السياسية على حافة التصعيد، حيث يترقب الجميع الخطوة التالية في مشهد معقد يربط الجغرافيا بالتحديات الدبلوماسية. هل سيكون للطبيعة كلمتها النهائية أم أن الحكمة السياسية ستتغلب قبل فوات الأوان؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.