قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

"اكتشف السر الذي سيجعل ذكائك يتفوق وذاكرتك تعمل بسرعة فائقة وتقول وداعاً للنسيان!"

"اكتشف السر الذي سيجعل ذكائك يتفوق وذاكرتك تعمل بسرعة فائقة وتقول وداعاً للنسيان!"
نشر: verified icon هنادي مكرم 08 نوفمبر 2023 الساعة 08:32 مساءاً

فوائد الاسترخاء لتعزيز الذاكرة

عندما نحاول حفظ نص ما، من السهل أن نفترض أننا كلما بذلنا مجهودا ذهنيا أكبر، انطبعت المعلومات في ذاكرتنا. لكن ربما يكون كل ما تحتاجه لحفظ المعلومات عن ظهر قلب هو أن تخفض الإضاءة، وتستمتع بفترة من الاسترخاء والتأمل تتراوح ما بين 10 و15 دقيقة، وستلاحظ أن قدرتك على استرجاع المعلومات بعد الاسترخاء أفضل بمراحل منها في حالة قضاء نفس الفترة في التركيز والتكرار.

تجنب الانشغال أثناء فترات الاسترخاء

ويشير بحث جديد إلى أنه من الأفضل أن نمتنع قدر الإمكان عن التفكير أثناء فترات الاسترخاء التي تعقب اكتساب مهارة أو معلومات جديدة، وهذا يعني أن نتجنب أي نشاط قد يعرقل عملية تكوين الذكريات، مثل الانشغال بأي مهام، أو مطالعة البريد الإلكتروني، أو تصفح الإنترنت على الهاتف الذكي، حتى تتاح للدماغ الفرصة لاستعادة نشاطه بلا مشتتات.

وعلى الرغم من أن هذا الاكتشاف يمكن أن يعتبر فرصة للطلاب الكسالى لتجنب المذاكرة، إلا أنه في الوقت نفسه يمكن أن يساعد في تخفيف معاناة المصابين بفقدان الذاكرة والخرف، حيث يقترح طرقًا جديدة للاستفادة من قدرات الدماغ في التعلم والتذكر.

تاريخ الاكتشاف

كان أول من وثّق أهمية فترات الاسترخاء في تقوية الذاكرة هو عالم النفس الألماني جورج إلياس مولر، وتلميذه ألفونس بيلزكر في عام 1900. وفي إطار إحدى تجاربهما عن تثبيت الذكريات، طلبا من المشاركين حفظ قائمة من مقاطع كلمات بلا معنى.

وبعد أن أتاحا للمشاركين فترة قصيرة لتعلّمها، حصل نصف المشاركين على القائمة الثانية مباشرة، بينما أخذ النصف الآخر فترة راحة لمدة ست دقائق قبل مواصلة الحفظ.

وبعد ساعة ونصف، اختبرا المجموعتين، ولاحظا أن المشاركين الذين حصلوا على قسط من الراحة تذكروا 50 في المئة من المعلومات في القائمة، بينما لم تتذكر المجموعة الأخرى إلا 28 في المئة فقط من المعلومات.

وتشير هذه النتيجة إلى أن المعلومات الحسية الجديدة تكون أكثر عرضة للفقدان بعد عملية تحويلها إلى رموز قابلة للتخزين في الذاكرة، فيما يسمى بعملية الترميز. ولهذا، يمكن أن تشوش عليها المعلومات الأحدث وتتداخل معها.

دراسة حديثة

وعلى الرغم من أن هذه النتيجة لم تتردد أصداؤها إلا في مطلع القرن الحالي، من خلال دراسة أجراها كل من سيرجيو ديلا سالا بجامعة إدنبرة، ونيلسون كوان من جامعة ميسوري.

اهتم الفريق باستكشاف مدى تأثير الفترات الفاصلة بين اكتساب المعلومات الجديدة وحفظ القديمة على ذاكرة الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات الدماغ، مثل السكتة الدماغية.

واتبع الفريق نفس خطوات الدراسة الأصلية التي أجراها مولر وبيلزيكر، حيث حصل المشاركون على قائمة من 15 كلمة، ثم خاضوا اختبارا بعد عشر دقائق. وفي بعض التجارب، انشغل المشاركون ببعض الاختبارات الإدراكية، وفي تجارب أخرى طُلب منهم الاستلقاء في غرفة مظلمة على أن يتجنبوا الاستسلام للنوم. وقد أظهرت النتائج أن الفترات القصيرة من الاسترخاء أو الانخراط في أنشطة أخرى تؤثر بشكل إيجابي على الذاكرة.

استنتاج

بناءً على الدراسات والأبحاث، يمكن القول إن الاسترخاء والتأمل يلعبان دورًا هامًا في تعزيز الذاكرة وتحسين الاسترجاع. لذا، يجب على الأشخاص الذين يرغبون في تحسين قدراتهم الذهنية والتذكر أن يمنحوا أنفسهم فترات من الاسترخاء والتأمل بين فترات التعلم والحفظ.

وفي النهاية، يجب أن نتذكر أن الاسترخاء والتأمل ليست مجرد طريقة للتمتع بوقت فراغ، بل هي أدوات قوية يمكن استخدامها لتعزيز الذاكرة وتحسين الأداء العقلي.

هنادي مكرم

هنادي مكرم

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد