قم بمشاركة المقال
ما هي الأرض التي أشرقت الشمس عليها مرة واحدة واختفت ولم تظهر حتى الآن؟
هذا السؤال يثير الكثير من الفضول والتساؤلات بين الناس. فما هي الأرض التي شهدت إشراق الشمس عليها مرة واحدة فقط واختفت بعدها دون أن تظهر مرة أخرى؟ سنقدم إجابة مفصلة على هذا السؤال.
الإجابة: الأرض التي شق الله فوقها البحر لسيدنا موسى عليه السلام
تلك الأرض هي الأرض التي شق الله البحر فوقها لسيدنا موسى عليه السلام. وقد حدث ذلك عندما كان سيدنا موسى يهرب مع بني إسرائيل من أرض مصر خوفًا من بطش آل فرعون. فشق الله البحر في هذه الأرض وانكشفت لتظهر عليها الشمس، ثم اختفت مرة واحدة ولم تشرق عليها مرة أخرى. وذلك لأن الله أعاد البحر إلى حالته الطبيعية بعد أن غرق فرعون وجنوده.
اقرأ أيضاً
معجزة عبور البحر
تُذكر معجزة عبور البحر في الكتب السماوية، وهي عبور سيدنا موسى عليه السلام مع بني إسرائيل من مصر هربًا من فرعون. وتجد ذكر هذه المعجزة في سفر الخروج في التوراة من الفصل 13 إلى الفصل 15.
معجزة سيدنا موسى: شق البحر الأحمر
تعد معجزة سيدنا موسى عليه السلام، والتي تتعلق بشق البحر الأحمر، من أعظم المعجزات التي ذكرت في القرآن الكريم. وقد وردت تفاصيل هذه المعجزة العظيمة في القرآن الكريم، حيث أوحى الله لسيدنا موسى بأن يأخذ طريق البحر الأحمر للهروب من تنكيل فرعون وقومه وليصل إلى أراضي كنعان.
الأمر الإلهي لسيدنا موسى
لكن كان لدى سيدنا موسى ومن معه تحديًا، حيث لا يستطيعون السباحة لعبور البحر. فأوحى الله له بأن يضرب بعصاه البحر لينشق وتظهر اليابسة في منتصفه، وبذلك يتمكنون من عبوره. وعندما وصلوا إلى منتصف البحر، أغلق الله الممر مرة أخرى ليغرق فرعون وجنوده، وينجو سيدنا موسى وبنو إسرائيل.
الآية القرآنية المتعلقة بالمعجزة
وفي سورة الشعراء من القرآن الكريم، ذكر الله تفاصيل هذه المعجزة العظيمة، حيث قال: "فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ وَأَنجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ" (الشعراء: 61-66).
البحر الأحمر ومصادره التاريخية
تشير المصادر التاريخية إلى أن البحر الذي شقه سيدنا موسى هو بحر القلزم، والذي يعرف الآن ببحر الأحمر. والقلزم هو الاسم القديم الذي كان يطلق على هذا البحر في العصور القديمة.