قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

"اكتشف السر العجيب لذاكرة قوية وسريعة كالصاروخ.. وداعاً للنسيان!"

"اكتشف السر العجيب لذاكرة قوية وسريعة كالصاروخ.. وداعاً للنسيان!"
نشر: verified icon هنادي مكرم 02 نوفمبر 2023 الساعة 10:19 مساءاً

فوائد الاسترخاء لتحسين الذاكرة

عندما نحاول حفظ نص ما، من السهل أن نفترض أننا كلما بذلنا مجهودا ذهنيا أكبر، انطبعت المعلومات في ذاكرتنا. لكن ربما يكون كل ما تحتاجه لحفظ المعلومات عن ظهر قلب هو أن تخفض الإضاءة، وتستمتع بفترة من الاسترخاء والتأمل تتراوح ما بين 10 و15 دقيقة، وستلاحظ أن قدرتك على استرجاع المعلومات بعد الاسترخاء أفضل بمراحل منها في حالة قضاء نفس الفترة في التركيز والتكرار.

تجنب الانشغال أثناء فترات الاسترخاء

ويشير بحث جديد إلى أنه من الأفضل أن نمتنع قدر الإمكان عن التفكير أثناء فترات الاسترخاء التي تعقب اكتساب مهارة أو معلومات جديدة، وهذا يعني أن نتجنب أي نشاط قد يعرقل عملية تكوين الذكريات، مثل الانشغال بأي مهام، أو مطالعة البريد الإلكتروني، أو تصفح الإنترنت على الهاتف الذكي، حتى تتاح للدماغ الفرصة لاستعادة نشاطه بلا مشتتات.

فوائد الاسترخاء للمصابين بفقدان الذاكرة

ومع أن هذا الاكتشاف يمثل فرصة سانحة للطالب الكسول للتهرب من المذاكرة، فإنه في الوقت نفسه قد يخفف من معاناة المصابين بفقدان الذاكرة وبعض الأنواع من الخرف، لأنه يقترح طرقا جديدة للاستفادة من قدرات كامنة، لكنها لم تُكتشف من قبل، للتعلم والتذكر.

فوائد الاستراحة لتقوية الذاكرة

يعتبر الاستراحة أمرًا ضروريًا لتقوية الذاكرة وتحسين أداء الدماغ. فقد أظهرت الدراسات أن الاستراحة بين عمليات التعلم والحفظ تساعد على تعزيز الذاكرة وتحسين القدرة على استرجاع المعلومات بشكل أفضل.

تأثير الاستراحة على تثبيت الذكريات

أظهرت دراسة أجريت في عام 1900 من قبل عالم النفس الألماني جورج إلياس مولر وتلميذه ألفونس بيلزكر أهمية الاستراحة في تثبيت الذكريات. في هذه الدراسة، طُلب من المشاركين حفظ قائمة من مقاطع الكلمات بلا معنى.

ثم أعطيت نصف المشاركين القائمة الثانية مباشرة، بينما أخذ النصف الآخر فترة راحة قصيرة قبل استكمال عملية الحفظ. وبعد ساعة ونصف، تم اختبار المشاركين وتبين أن المجموعة التي حصلت على الاستراحة تذكرت 50٪ من المعلومات في القائمة، بينما تذكرت المجموعة الأخرى فقط 28٪ من المعلومات.

عملية الترميز وتأثير الاستراحة

تشير الدراسة إلى أن المعلومات الحسية الجديدة تكون عرضة للفقدان بعد عملية تحويلها إلى رموز قابلة للتخزين في الذاكرة، وهذا ما يعرف بعملية الترميز. ولذلك، فإن المعلومات الأحدث يمكن أن تشوش على المعلومات السابقة وتتداخل معها.

الدراسات الحديثة وتأثير الاستراحة على الذاكرة

لم تقتصر أهمية الاستراحة في تقوية الذاكرة على الدراسات التي أجريت في بداية القرن العشرين. فقد أجرى كل من سيرجيو ديلا سالا من جامعة إدنبرة ونيلسون كوان من جامعة ميسوري دراسة رائدة في مجال تأثير الفترات الفاصلة بين اكتساب المعلومات الجديدة وحفظ المعلومات القديمة على ذاكرة الأشخاص الذين يعانون من إصابات في الدماغ مثل السكتة الدماغية.

وتوصل الفريق إلى أن الاستراحة بين عمليات التعلم والحفظ تساهم في تحسين الذاكرة لدى الأشخاص الذين يعانون من إصابات في الدماغ. فقد أظهرت الدراسة أن الاستراحة تساعد على تعزيز القدرة على استرجاع المعلومات وتحسين أداء الذاكرة.

استراتيجيات للاستفادة من الاستراحة لتقوية الذاكرة

للاستفادة القصوى من الاستراحة لتقوية الذاكرة، يمكن اتباع بعض الاستراتيجيات الفعالة. قد تشمل هذه الاستراتيجيات:

1. تخصيص وقت منتظم للاستراحة

يجب تخصيص وقت منتظم للراحة بين فترات التعلم والحفظ. يفضل أن تكون الاستراحة قصيرة ومنتظمة، مثل فترات قصيرة من الراحة كل ساعة أو ساعتين.

2. ممارسة التمارين البدنية

تشير الدراسات إلى أن ممارسة التمارين البدنية قبل أو بعد فترة التعلم يمكن أن تساعد في تعزيز الذاكرة وتحسين الأداء العقلي. قد يتضمن ذلك المشي السريع أو ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة.

3. ممارسة التأمل والاسترخاء

يمكن أن يكون التأمل والاسترخاء طريقة فعالة للاستراحة وتهدئة العقل. يمكن ممارسة التأمل لبضع دقائق في فترات الراحة لتحسين التركيز وتجديد الطاقة.

4. النوم الجيد

يعتبر النوم الجيد أمرًا هامًا لتقوية الذاكرة وتحسين الأداء العقلي. يجب السعي للحصول على كمية كافية من النوم الجيد لتجديد الطاقة وتعزيز الذاكرة.

باستخدام هذه الاستراتيجيات، يمكن للأشخاص تعزيز قدرتهم على الاستفادة من الاستراحة لتقوية الذاكرة وتحسين أداء الدماغ.

تأثير الاسترخاء والانخراط في الأنشطة الأخرى على الذاكرة

دراسة جديدة تكشف عن تأثير الاسترخاء والانخراط في الأنشطة الأخرى على الذاكرة

أجرى فريق من الباحثين دراسة جديدة لفهم تأثير الاسترخاء والانخراط في الأنشطة الأخرى على الذاكرة. وقد تبين أن الاسترخاء القصير والتفكير في أمور أخرى يمكن أن يساعد في تعزيز الذاكرة.

الدراسة الأصلية

تم استلهام هذه الدراسة من دراسة سابقة أجريت عام 2010 من قبل مولر وبيلزيكر. وقد أظهرت الدراسة الأصلية أن الاسترخاء القصير بعد تعلم معلومات جديدة يمكن أن يساهم في تعزيز الذاكرة. لذا قرر الفريق إعادة إجراء الدراسة لتأكيد النتائج واستكشاف المزيد من التفاصيل.

طريقة الدراسة

واتبع الفريق نفس خطوات الدراسة الأصلية التي أجراها مولر وبيلزيكر. حصل المشاركون في الدراسة على قائمة من 15 كلمة وخاضوا اختبارا بعد عشر دقائق. في بعض التجارب، تم تشتيت انتباه المشاركين بواسطة اختبارات إدراكية أخرى. وفي تجارب أخرى، طُلب من المشاركين الاستلقاء في غرفة مظلمة وتجنب الاستسلام للنوم.

نتائج الدراسة

أظهرت النتائج أن الاسترخاء القصير بعد تعلم المعلومات يمكن أن يسهم في تعزيز الذاكرة. لقد تمكن المشاركون الذين قاموا بالاسترخاء من تذكر المزيد من الكلمات بشكل أفضل مقارنة بالمشاركين الذين لم يقموا بالاسترخاء.

وفيما يتعلق بالتجارب التي تضمنت الاستلقاء في غرفة مظلمة، فقد أظهرت النتائج أن المشاركين الذين استلقوا وتجنبوا النوم قد تمكنوا من تذكر المزيد من الكلمات بشكل أفضل مقارنة بالمشاركين الذين قاموا بالاستلقاء والنوم.

استنتاجات الدراسة

بناءً على النتائج، يمكن القول أن الاسترخاء القصير والتفكير في أمور أخرى يمكن أن يساهم في تعزيز الذاكرة. قد يكون من المفيد الاستراحة لمدة قصيرة بعد تعلم معلومات جديدة أو التفكير في أمور أخرى قبل القيام بمهمة تتطلب الذاكرة. وتشير هذه الدراسة إلى أهمية الاستراحة والتركيز في تعزيز الأداء الذاكري.

هنادي مكرم

هنادي مكرم

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد