قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

"اكتشاف أكبر بئر نفطي في العالم يهز هذا البلد الفقير والمجهول ويبعث برسالة قوية للعالم!"

"اكتشاف أكبر بئر نفطي في العالم يهز هذا البلد الفقير والمجهول ويبعث برسالة قوية للعالم!"
نشر: verified icon هنادي مكرم 30 أكتوبر 2023 الساعة 07:54 صباحاً

اقتصاد غويانا: نمو كبير واحتياطات نفطية ضخمة

تعتبر جمهورية غويانا، المجاورة لفنزويلا وسورينام والبرازيل، واحدة من البلدان الصغيرة التي تشهد نمواً اقتصادياً كبيراً في السنوات الأخيرة. ووفقًا لتقرير صادر عن صندوق النقد الدولي، من المتوقع أن يحقق اقتصاد غويانا نسبة نمو تبلغ 86% في عام 2020، وهو ما يعد أكبر نسبة نمو في العالم. وهذا النمو الكبير يفوق بـ 14 ضعفاً معدل النمو المتوقع للاقتصاد الصيني في العام المقبل.

المغريات الاقتصادية في غويانا

تعتبر اكتشافات النفط في مياه غويانا الإقليمية من أهم المغريات الاقتصادية لهذا البلد. فقد بدأت شركة ExxonMobil الأميركية في إنتاج النفط من هذه المنطقة في العام 2015، ومنذ ذلك الحين تم اكتشاف احتياطات نفطية ضخمة تزيد عن 5.5 مليار برميل. ومن المتوقع أن تستمر عمليات الاكتشاف في المستقبل وأن تزيد الاحتياطات المكتشفة حتى الآن إلى 12 حقلاً.

التأثير الاقتصادي والثقافي لغويانا

تعتبر غويانا الوحيدة في أميركا الجنوبية التي يتحدث شعبها الإنجليزية، وتعود هذه الظاهرة إلى تاريخها الاستعماري حيث كانت تحت الحكم البريطاني حتى استعادت استقلالها في عام 1966. وترتبط ثقافة غويانا بمنطقة بحر الكاريبي، مما يجعلها مقصداً جذاباً للسياح والمستثمرين.

تطلعات مستقبلية لغويانا

من المتوقع أن يستمر نمو اقتصاد غويانا في السنوات القادمة، خاصة مع استمرار اكتشافات النفط وتطوير صناعات أخرى مثل السياحة والزراعة. ومع زيادة الاستثمارات الأجنبية في البلاد، يمكن أن تصبح غويانا واحدة من أهم الوجهات الاقتصادية في أميركا الجنوبية.

اكتشاف ضخم

توقع الخبراء أن يكون لاكتشاف النفط في غويانا تأثير كبير على اقتصاد البلاد. ويتوقعون أن تضخ العائدات من النفط أكثر من 250 مليار دولار في خزينة البلاد. يعتبر هذا الاكتشاف الضخم أحد أكبر الاكتشافات النفطية في العالم في السنوات الأخيرة.

توقعات الازدهار

يتوقع السفير الأميركي في غويانا أن يؤدي اكتشاف النفط إلى ازدهار سريع للبلاد. وقد توقع أن يرتفع الناتج المحلي للبلاد بنسبة تصل إلى 1000% بحلول عام 2025. ومن المتوقع أن يصبح إنتاج النفط في غويانا 750 ألف برميل يوميًا بحلول ذلك الوقت. وبناءً على هذه التوقعات، قد تصبح غويانا أغنى دولة في نصف الكرة الأرضية وربما الأغنى في العالم.

تحديات ومشاكل

على الرغم من الفرص الاقتصادية الكبيرة التي يوفرها اكتشاف النفط في غويانا، إلا أن البلاد تواجه العديد من التحديات والمشاكل. تشمل هذه المشاكل الفساد المستشري في البلاد وارتفاع معدلات الفقر والبطالة. كما تواجه غويانا نزاعات حدودية مع جارتيها سورينام وفنزويلا. وتعاني البلاد أيضًا من ارتفاع معدلات الجريمة، حيث تصنف رابع أعلى دولة في العالم من حيث معدلات الجريمة.

فاجعة جماعية

تعرضت غويانا في العام 1978 لفاجعة جماعية أدت إلى مقتل أكثر من 900 شخص. وقد انتحروا جميعًا بحقن السيانيد في حادثة تعتبر واحدة من أكبر حوادث الانتحار الجماعي في التاريخ. وقد تم تأسيس هذا المعبد الذي يدعى "معبد الشعوب" بواسطة القس الأميركي جيم جونز. وقد انتهت حياة جونز بإطلاقه رصاصة في رأسه.

استقبال اللاجئين

مع اكتشاف النفط في غويانا، قد يصبح البلد محطة للهجرة والاستثمار. قد يجذب الاستقرار الاقتصادي المتوقع العديد من اللاجئين ورجال الأعمال وأصحاب المشاريع إلى البلاد. ومع ذلك، قد يواجه القادمون إلى غويانا تحديات كبيرة مثل الفساد وارتفاع معدلات الجريمة.

المستقبل الواعد

باكتشاف النفط الضخم في غويانا، يمكن أن تصبح البلاد قوة اقتصادية قوية في المنطقة. ومع ذلك، يجب على الحكومة والسلطات المحلية التعامل بحذر مع هذه الفرصة والتأكد من أن الازدهار الاقتصادي يعود بالفائدة على جميع سكان البلاد. يجب أن يتم إدارة الموارد النفطية بشكل مسؤول وتوجيه العائدات لتحسين البنية التحتية وتعزيز الخدمات العامة وتوفير فرص العمل للشباب.

اخر تحديث: 30 أكتوبر 2023 الساعة 08:43 صباحاً
هنادي مكرم

هنادي مكرم

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد