قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

تعرف على الحل السحري لمشكلة النسيان.. ستتحول ذاكرتك إلى قوة خارقة وتصبح أذكى بـ 10 أضعاف

تعرف على الحل السحري لمشكلة النسيان.. ستتحول ذاكرتك إلى قوة خارقة وتصبح أذكى بـ 10 أضعاف
نشر: verified icon هنادي مكرم 28 أكتوبر 2023 الساعة 06:20 مساءاً

أهمية فترات الاسترخاء في تقوية الذاكرة

تشير الدراسات الحديثة إلى أنه من الأفضل أن نمتنع قدر الإمكان عن التفكير أثناء فترات الاسترخاء التي تعقب اكتساب مهارة أو معلومات جديدة. يعني ذلك أنه يجب تجنب أي نشاط قد يعرقل عملية تكوين الذكريات مثل الانشغال بمهام أخرى أو مطالعة البريد الإلكتروني أو تصفح الإنترنت على الهاتف الذكي. يجب أن يتاح للدماغ الفرصة للاستعادة نشاطه بلا مشتتات.

أهمية الاستراحة بعد اكتساب المعلومات

عندما نحاول حفظ نص ما، قد يكون من السهل أن نفترض أنه كلما بذلنا مجهودًا ذهنيًا أكبر، ستنطبع المعلومات بشكل أفضل في ذاكرتنا. ولكن هناك اكتشاف جديد يشير إلى أن كل ما تحتاجه فعلًا لحفظ المعلومات بشكل أفضل هو تخفيض الإضاءة والاستمتاع بفترة من الاسترخاء والتأمل لمدة تتراوح بين 10 و 15 دقيقة. ستلاحظ أن قدرتك على استرجاع المعلومات بعد الاسترخاء أفضل بكثير من قدرتك على استرجاعها بعد قضاء نفس الفترة في التركيز والتكرار.

تأثير الاستراحة على الذاكرة

هذا الاكتشاف يمكن أن يكون فرصة للطالب الكسول للتهرب من المذاكرة، ولكنه في الوقت نفسه يمكن أن يخفف من معاناة المصابين بفقدان الذاكرة وبعض أنواع الخرف. فهو يقترح طرقًا جديدة للاستفادة من قدرات كامنة للتعلم والتذكر التي لم تُكتشف من قبل.

تاريخ اكتشاف أهمية الاستراحة في تقوية الذاكرة

كان أول من وثق أهمية فترات الاستراحة في تقوية الذاكرة هو عالم النفس الألماني جورج إلياس مولر وتلميذه ألفونس بيلزكر في عام 1900.

تثبيت الذكريات: دراسة تكشف عن تأثير الراحة على الذاكرة

تشير دراسة حديثة إلى أن الراحة تلعب دورًا حاسمًا في تثبيت الذكريات وتعزيز قدرة الإنسان على استرجاع المعلومات. وقد أجرى باحثون تجربة لاختبار تأثير الراحة على الذاكرة، وكانت النتائج مذهلة.

التجربة والنتائج

في إطار إحدى تجاربهما العديدة عن تثبيت الذكريات، طلبا من المشاركين حفظ قائمة من مقاطع كلمات بلا معنى. وبعد أن أتاحا للمشاركين فترة قصيرة لتعلّمها، حصل نصف المشاركين على القائمة الثانية مباشرة، بينما أخذ النصف الآخر فترة راحة لمدة ست دقائق قبل مواصلة الحفظ.

وبعد ساعة ونصف، اختبرا المجموعتين، ولاحظا أن المشاركين الذين حصلوا على قسط من الراحة تذكروا 50 في المئة من المعلومات في القائمة، بينما لم تتذكر المجموعة الأخرى إلا 28 في المئة فقط من المعلومات.

تفسير النتائج

تشير هذه النتائج إلى أن المعلومات الحسية الجديدة تكون أكثر عرضة للفقدان بُعيد عملية تحويلها إلى رموز قابلة للتخزين في الذاكرة، فيما يسمى بعملية الترميز. ولهذا، يمكن أن تشوش عليها المعلومات الأحدث وتتداخل معها.

إلا أن هذه النتيجة لم تتردد أصداؤها إلا في مطلع القرن الحالي، من خلال دراسة رائدة أجراها كل من سيرغيو ديلا سالا بجامعة إدنبرة، ونيلسون كوان من جامعة ميسوري.

تأثير الفترات الفاصلة على الذاكرة

اهتم الفريق باستكشاف مدى تأثير الفترات الفاصلة بين اكتساب المعلومات الجديدة وحفظ القديمة على ذاكرة الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات الدماغ، مثل السكتة الدماغية.

واتبع الفريق نفس خطوات الدراسة الأصلية التي أجراها مولر وبيلزيكر، إذ حصل المشاركون على قائمة من 15 كلمة، ثم خاضوا اختبارا بعد عشر دقائق. وفي بعض التجارب، انشغل المشاركون ببعض الاختبارات الإدراكية، وفي تجارب أخرى طُلب منهم الاستلقاء في غرفة مظلمة على أن يتجنبوا الاستسلام للنوم.

تأثير الاسترخاء على الذاكرة

توصلت دراسة حديثة إلى أن الاسترخاء لفترات قصيرة يمكن أن يحسن الذاكرة والقدرة على استرجاع المعلومات. وقد تم إجراء الدراسة على مجموعة من المشاركين الذين عانوا من فقدان الذاكرة الحاد، وأظهرت النتائج زيادة كبيرة في القدرة على تذكر الكلمات والأحداث بعد فترة قصيرة من الاسترخاء.

زيادة في تذكر الكلمات

أظهرت الدراسة أن عدد الكلمات التي يتذكرها المشاركون زاد ثلاثة أضعاف بعد فترة الاسترخاء، حيث ازداد من 14 في المئة إلى 49 في المئة. وقد لوحظ أن هذا المعدل يشبه معدل تذكر الأشخاص الأصحاء.

زيادة في تذكر الأحداث

أظهرت النتائج أيضًا أن المشاركين الذين أخذوا قسطًا من الراحة تمكنوا من تذكر 79 في المئة من الأحداث التي استمعوا إليها، بزيادة تصل إلى 11 ضعفًا في عدد المعلومات التي تذكروها، بينما تذكر المشاركين الذين لم يأخذوا قسطًا من الراحة سبعة في المئة فقط من الأحداث.

تحسين الذاكرة المكانية

أجريت دراسات مكملة لهذه الدراسة، وأظهرت النتائج أن الفترات القصيرة من الراحة تحسن الذاكرة المكانية. حيث ساعدت المشاركين في تذكر مواقع معالم مختلفة في بيئة الواقع الافتراضي. وأكدت الدراسة أيضًا أنه بإمكان الأشخاص استرجاع المعلومات والمهارات التي تعلموها بعد أسبوع من الاسترخاء.

الاسترخاء والصحة العقلية

لاحظ الباحثون أن الاسترخاء يمكن أن يحقق مزايا مشابهة للأشخاص الناجين من السكتة الدماغية والمصابين بمرض ألزهايمر في مراحله المبكرة والمعتدلة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الفترات القصيرة من الاسترخاء تفيد الكبار والصغار على حد سواء.

توصيات الدراسة

وفي جميع الحالات، ينصح الباحثون بأن يجلس المشاركون في غرفة هادئة وخافتة الإضاءة، بدون هواتف محمولة أو أي مشتتات مماثلة. ويمكن أن يكون الاسترخاء لفترات قصيرة مفيدًا لتحسين الذاكرة والقدرة على استرجاع المعلومات.

فوائد الراحة والاسترخاء على الذاكرة والتعلم

تشير الدراسات إلى أن الراحة والاسترخاء لهما تأثير إيجابي على الذاكرة والتعلم. فعندما نمنح أنفسنا وقتًا للاستراحة والاسترخاء، يمكن للدماغ أن يعمل بكفاءة أكبر في معالجة المعلومات وتثبيتها في الذاكرة الطويلة المدى.

تأثير الاسترخاء على الذاكرة

وفقًا للباحثين، فإن الاسترخاء يعزز قدرتنا على استرجاع المعلومات التي اكتسبناها حديثًا. وقد أظهرت الدراسات أن المشاركين الذين استرخوا وتخيلوا أحداثًا خيالية أثناء فترة الراحة، كانوا أكثر قدرة على استعادة المعلومات بشكل فعال.

تأثير الاسترخاء على التعلم

أظهرت دراسة أخرى أن الاسترخاء أثناء اليقظة يمكن أن يزيد من نشاط الدماغ وبالتالي يحسن قدرتنا على التعلم. فالنشاط العصبي يزداد خلال فترات الاسترخاء، مما يساعد على تكوين روابط جديدة بين الخلايا العصبية وتقويتها، وهذا يساهم في تعزيز قدرتنا على استيعاب المعلومات وتذكرها لاحقًا.

كيفية الاسترخاء لتعزيز الذاكرة والتعلم

إليك بعض الطرق التي يمكنك اتباعها للاسترخاء وتعزيز الذاكرة والتعلم:

1. ممارسة التأمل

يعتبر التأمل أحد أفضل الطرق للاسترخاء وتهدئة العقل. قم بالجلوس في مكان هادئ وأغلق عينيك، ثم ركز على التنفس واسترخي تدريجيًا. قد ترغب في استخدام تقنيات التأمل الموجهة أو الاستماع إلى موسيقى هادئة للمساعدة في التركيز.

2. ممارسة اليوغا أو التمارين الرياضية

تعتبر ممارسة اليوغا أو التمارين الرياضية من الطرق الفعالة للاسترخاء وتحسين الذاكرة والتعلم. فهذه الأنشطة تساعد على تحسين تدفق الدم وتزويد الدماغ بالأكسجين اللازم للعمل بكفاءة.

3. الاستمتاع بالطبيعة

قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق والتمتع بجمال الطبيعة يمكن أن يكون مفيدًا للاسترخاء وتحسين الذاكرة والتعلم. فالمشي في الحدائق أو الجلوس بجانب النهر يمكن أن يساعد على تهدئة العقل وتجديد الطاقة.

4. ممارسة الأنشطة المفضلة

قضاء وقت في ممارسة الأنشطة التي تحبها وتستمتع بها يمكن أن يساعد في الاسترخاء وتحسين الذاكرة والتعلم. قد تفضل قراءة الكتب أو الاستماع إلى الموسيقى أو مشاهدة الأفلام، اختر النشاط الذي يساعدك على الاسترخاء والتجديد.

استمتع بالراحة والاسترخاء لتعزيز ذاكرتك وقدرتك على التعلم

باختصار، يمكن أن يكون الراحة والاسترخاء مفتاحًا لتعزيز الذاكرة والتعلم. قم بمنح نفسك وقتًا للاستراحة والاسترخاء بانتظام، وتبع الطرق المذكورة أعلاه للاستمتاع بفوائد هذه الأوقات. استمتع بالراحة والاسترخاء واستعد لتحقيق أقصى استفادة من قدراتك العقلية.

دراسة: الراحة تزيد القدرة على استرجاع المعلومات

تشير دراسة جديدة إلى أن الراحة والاسترخاء بعد اكتساب معلومات جديدة يمكن أن تساعد في تحسين القدرة على استرجاع هذه المعلومات. وقد أجرى باحثون من جامعة كولومبيا دراسة حول تأثير الراحة على الدماغ والذاكرة، وتوصلوا إلى نتائج مثيرة.

الزيادة في التواصل بين المناطق الدماغية

وطُلب من المشاركين في الدراسة حفظ أزواج من الصور، ثم سمح لهم بالاستلقاء وإطلاق العنان لمخيلتهم لمدة قصيرة. ولاحظت دافاشي زيادة في التواصل بين منطقة الحصين وبعض المناطق من القشرة البصرية أثناء فترة الراحة. وتقول دافاشي إنه كلما زاد الاتصال بين هذه المناطق، زادت القدرة على تذكر المعلومات.

التأثير على الاضطرابات العصبية

ومن الواضح أن الاضطرابات العصبية تجعل الدماغ أكثر عرضة لنسيان المعلومات بسبب تداخلها مع المعلومات الجديدة. لهذا، فإن الحصول على فترة راحة بعد اكتساب معلومات جديدة يساعد الناجين من السكتة الدماغية ومرضى ألزهايمر تحديدا على استرجاع المعلومات.

اهتمام علماء النفس

وقد أثارت هذه النتائج اهتمام الكثير من علماء النفس. ويقول أيدان هورنر بجامعة يورك: "توصلت أغلب الدراسات التي أجريت في الوقت الحالي عن هذا الموضوع إلى نفس النتائج. وهذا رائع".

مساعدة ذوي الإعاقات الذهنية

ويرى هورنر أن هذه النتائج قد تسهم في إيجاد سبل جديدة لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية. ويشير هورنر إلى أنه قد يكون من الصعب حصول ذوي الإعاقة على فترات الاسترخاء التي تكفي لتحسين قدرتهم على استرجاع المعلومات يوميا بشكل عام، لكن فترات الاسترخاء قد تساعد المريض في حفظ معلومات جديدة مهمة، مثل اسم مقدم الرعاية الجديد، أو قسمات وجهه.

أمثلة على تأثير الراحة

وتقول ديوار إنها سمعت بمريضة تمكنت بفضل فترة قصيرة من الاسترخاء من تعلم اسم حفيدتها، إلا أنها تؤكد أن هذا الدليل غير موثق. ويشير أيضا توماس باغيولي، من جامعة نوتنغهام ترينت بالمملكة المتحدة، إلى أن بعض مرضى ألزهايمر يُنصحون بممارسة الاستغراق الذهني والتأمل لتخفيف التوتر وتحسين الصحة العامة.

ويقول باغيولي: "بعض هذه الأساليب تساعد على الاسترخاء، ومن المفيد أن نستكشف أيضا ما إن كان تأثيرها على الذاكرة يعود إلى منع التداخل بين المعلومات أم إلى أسباب أخرى". لكنه يضيف أن هذه النتائج قد يصعب تطبيقها على المصابين بالخرف الحاد.

إلا أن كل من باغيولي وهورنر يتفقان على أن أخذ فترات من الراحة بانتظام على مدار اليوم دون أي مشتتات سيساعد في ترسيخ المعلومات الجديدة في الذاكرة إلى حد ما، رغم أن التحسن الذي سجلته هذه الدراسات كان يتراوح بين 10 و30 في المئة، وهذا يعني للكثير من الطلاب زيادة درجة أو درجتين عن المعدل الطبيعي.

ويقول هورنر: "إذا أخذت قسطا من الراحة لمدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة بين الحين والآخر أثناء فترة المراجعة، قد تتحسن قدرتك على استرجاع المعلومات فيما بعد".

وربما يجدر بنا أن نتذكر، كلما أعدنا شحن هواتفنا المحمولة، أن عقولنا أيضا تحتاج إلى فترات منتظمة من الراحة لتستعيد نشاطها.

.

اخر تحديث: 28 أكتوبر 2023 الساعة 06:44 مساءاً
هنادي مكرم

هنادي مكرم

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد