قم بمشاركة المقال
كيفية حفظ المعلومات بشكل أفضل
عندما نحاول حفظ نص ما، من السهل أن نفترض أننا كلما بذلنا مجهودا ذهنيا أكبر، انطبعت المعلومات في ذاكرتنا. ولكن هناك طرق أفضل لتعزيز قدرتنا على حفظ المعلومات واسترجاعها بشكل أفضل.
تخفيض الإضاءة والاسترخاء
قد يكون كل ما تحتاجه لحفظ المعلومات هو أن تخفض الإضاءة وتستمتع بفترة من الاسترخاء والتأمل تتراوح ما بين 10 و15 دقيقة. ستلاحظ أن قدرتك على استرجاع المعلومات بعد الاسترخاء أفضل بمراحل منها في حالة قضاء نفس الفترة في التركيز والتكرار.
اقرأ أيضاً
تجنب التفكير أثناء فترات الاسترخاء
يشير بحث جديد إلى أنه من الأفضل أن نمتنع قدر الإمكان عن التفكير أثناء فترات الاسترخاء التي تعقب اكتساب مهارة أو معلومات جديدة. يعني ذلك أننا يجب أن نتجنب أي نشاط قد يعرقل عملية تكوين الذكريات، مثل الانشغال بأي مهام، أو مطالعة البريد الإلكتروني، أو تصفح الإنترنت على الهاتف الذكي. يجب أن نتيح للدماغ الفرصة لاستعادة نشاطه بلا مشتتات.
استراتيجيات أخرى لتحسين قدرة الذاكرة
التكرار والمراجعة المنتظمة
التكرار والمراجعة المنتظمة هما مفتاح الحفاظ على المعلومات في الذاكرة. عندما تتعلم شيئًا جديدًا، حاول مراجعته بانتظام لتثبيته في الذاكرة بشكل أفضل. يمكنك استخدام تقنية المراجعة الفعّالة مثل تقنية سبيسيد ريبيتيشن لتحسين قدرتك على استرجاع المعلومات.
تنظيم المعلومات واستخدام الملاحظات
تنظيم المعلومات واستخدام الملاحظات يمكن أن يساعدك في تحسين قدرتك على حفظ المعلومات. قم بتنظيم المعلومات في تصنيفات وفئات مختلفة واستخدم الملاحظات لتسجيل المعلومات المهمة. يمكنك أيضًا استخدام تقنيات مثل الخرائط الذهنية لتنظيم المعلومات وتحسين استرجاعها.
ممارسة التركيز والانتباه
ممارسة التركيز والانتباه يمكن أن تساعدك في تحسين قدرتك على حفظ المعلومات. حاول أن تكون حاضرًا ومركزًا أثناء تعلم المعلومات الجديدة وتجنب الانشغال بأي مشتتات. قم بتمرين عقلك بانتظام من خلال حل الألغاز والألعاب العقلية والتدرب على التركيز.
الحفاظ على نمط حياة صحي
الحفاظ على نمط حياة صحي يلعب دورًا هامًا في تحسين قدرتك على حفظ المعلومات. تأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم وممارسة الرياضة بانتظام وتناول طعام صحي ومتوازن. يمكن أن يساعدك الاهتمام بصحتك العامة في تعزيز قدرتك العقلية وتحسين قدرتك على الاسترجاع وحفظ المعلومات.
فوائد الاسترخاء لتعزيز الذاكرة
عندما نحاول حفظ نص ما، قد يكون من السهل أن نعتقد أنه كلما بذلنا مجهودًا ذهنيًا أكبر، سيتم تثبيت المعلومات في ذاكرتنا. ولكن الحقيقة أنه قد يكون كل ما نحتاجه لتثبيت المعلومات هو الاسترخاء والتأمل. عندما نقوم بتقليل الإضاءة ونمنح أنفسنا فترة من الراحة والتأمل لمدة 10 إلى 15 دقيقة، سنلاحظ أن قدرتنا على استرجاع المعلومات تتحسن بشكل كبير بعد هذه الفترة، بالمقارنة مع الاسترجاع بعد قضاء نفس الوقت في التركيز والتكرار.
تجنب التفكير أثناء فترات الاسترخاء
وفقًا لأحدث الأبحاث، فإنه من الأفضل أن نمتنع عن التفكير أثناء فترات الاسترخاء التي تلي اكتساب مهارة جديدة أو معلومات جديدة. هذا يعني أنه يجب تجنب أي نشاط يمكن أن يعرقل عملية تكوين الذاكرة، مثل القيام بمهام أخرى أو قراءة البريد الإلكتروني أو تصفح الإنترنت على الهاتف الذكي. يجب أن يتاح للدماغ الفرصة للاستعادة نشاطه بدون أي مشتتات.
استخدام الاسترخاء لتعزيز الذاكرة
هذا الاكتشاف يعتبر فرصة سانحة للطلاب الكسولين الذين يحاولون تجنب المذاكرة. فبالإضافة إلى ذلك، قد يساعد الاسترخاء أيضًا في تخفيف معاناة الأشخاص الذين يعانون من فقدان الذاكرة وبعض أنواع الخرف. فهو يقدم طرقًا جديدة للاستفادة من قدرات كامنة للتعلم والتذكر التي لم يتم اكتشافها من قبل.
تجربة جورج إلياس مولر وألفونس بيلزكر
كان العالم النفسي الألماني جورج إلياس مولر وتلميذه ألفونس بيلزكر أول من وثق أهمية فترات الاسترخاء في تقوية الذاكرة. في إحدى تجاربهما حول تثبيت الذاكرة، طلبا من المشاركين حفظ قائمة من مقاطع الكلمات بلا معنى. استنتجوا من النتائج أن الاسترخاء والتأمل يمكن أن يساعدان في تحسين القدرة على استرجاع المعلومات.
تأثير الفترات الفاصلة على الذاكرة
تشير دراسة حديثة إلى أن الفترات الفاصلة بين اكتساب المعلومات الجديدة وحفظ المعلومات القديمة تؤثر بشكل كبير على الذاكرة. وقد أجريت هذه الدراسة من قبل فريق من الباحثين في جامعة إدنبرة وجامعة ميسوري.
تأثير الراحة على الحفظ
تم تقسيم المشاركين في الدراسة إلى مجموعتين متساويتين. حصلت نصف المشاركين على قسط من الراحة لمدة ست دقائق بعد اكتساب المعلومات الجديدة، بينما لم يحصل النصف الآخر على أي راحة. وبعد ساعة ونصف، أخضعت المجموعتين لاختبار لتحديد قدرتهم على استرجاع المعلومات.
وكانت النتائج مثيرة للإعجاب، حيث تبين أن المشاركين الذين حصلوا على قسط من الراحة تذكروا 50 في المئة من المعلومات في القائمة، بينما لم تتذكر المجموعة الأخرى إلا 28 في المئة فقط من المعلومات. وهذا يشير إلى أن الراحة بعد اكتساب المعلومات تساعد في تثبيتها في الذاكرة وتحسين القدرة على استرجاعها.
عملية الترميز والتداخل
تشير الدراسة أيضًا إلى أن المعلومات الحسية الجديدة تكون أكثر عرضة للفقدان بعد عملية الترميز. فعندما يتم تحويل المعلومات الحسية إلى رموز قابلة للتخزين في الذاكرة، يمكن أن تتداخل المعلومات الجديدة مع المعلومات القديمة وتشوش عليها. وهذا يعني أن الفترات الفاصلة بين اكتساب المعلومات الجديدة وحفظ المعلومات القديمة تلعب دورًا هامًا في تحسين عملية الترميز وتجنب التداخل.
تأثير الفترات الفاصلة على الذاكرة بعد الإصابات الدماغية
قام الباحثون بإجراء دراسة إضافية لتحديد تأثير الفترات الفاصلة على الذاكرة لدى الأشخاص الذين يعانون من إصابات دماغية مثل السكتة الدماغية. تم تطبيق نفس الطريقة التي تم استخدامها في الدراسة الأصلية، حيث حصل المشاركون على قائمة من الكلمات وأخضعوا لاختبار بعد عشر دقائق.
أظهرت النتائج أن الفترات القصيرة من الراحة أو الانخراط في أنشطة أخرى تحسنت قدرة المشاركين على استرجاع المعلومات. وبالرغم من أن بعض المشاركين الذين يعانون من فقدان الذاكرة الحاد لم يظهر عليهم أي تحسن، إلا أن الأصحاء استطاعوا تذكر ثلاثة أضعاف عدد الكلمات التي تذكروها قبل الراحة.
تأثير الفترات الفاصلة على الذاكرة لدى الأصحاء
توصلت دراسات أخرى إلى نتائج مشابهة بخصوص تأثير الفترات الفاصلة على الذاكرة لدى الأشخاص الأصحاء. فقد تمت دراسة تأثير الفترات القصيرة من الراحة على الذاكرة المكانية لدى المشاركين الأصحاء، وتبين أن هذه الفترات تحسن قدرتهم على تذكر مواقع معالم مختلفة في بيئة الواقع الافتراضي.
والأهم من ذلك، أن المشاركين استطاعوا استرجاع المعلومات والمهارات بعد أسبوع من تعلمها. وهذا يشير إلى أن الفترات الفاصلة بين اكتساب المعلومات الجديدة وحفظها تلعب دورًا هامًا في تعزيز الذاكرة وتحسين القدرة على استرجاع المعلومات بشكل فعال.
فوائد الاسترخاء للعقل والذاكرة
توصلت الدراسات الحديثة إلى أن فترات الاسترخاء تحقق فوائد مهمة للعقل والذاكرة. فقد أظهرت الأبحاث أن الاسترخاء يساهم في تحسين القدرة على استرجاع المعلومات وتذكرها. ولذلك، ينصح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة بالاسترخاء بانتظام لتعزيز قدرتهم على استرجاع المعلومات.
فوائد الاسترخاء للأشخاص الناجين من السكتة الدماغية ومرضى ألزهايمر
أظهرت الدراسات أن الاسترخاء يمكن أن يكون مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الناجين من السكتة الدماغية ومرضى ألزهايمر. فقد توصلت الدراسات إلى أن الاسترخاء يحسن قدرتهم على استرجاع المعلومات وتذكرها. ولذلك، ينصح هؤلاء الأشخاص بالاسترخاء بانتظام لتحسين قدرتهم على الاسترجاع والتذكر.
كيفية الاسترخاء
توصي الدراسات بأن يتم الاسترخاء في غرفة هادئة وخافتة الإضاءة، بدون هواتف محمولة أو أي مشتتات مماثلة. يمكن للأشخاص الاسترخاء بأي طريقة يفضلونها، مثل السباحة في خيالهم أو التأمل. ومن المهم تجنب أي مجهود ذهني خلال فترة الاسترخاء، حيث أظهرت الدراسات أن ذلك يؤثر سلبًا على القدرة على استرجاع المعلومات.
عملية تثبيت المعلومات في الذاكرة
تشير الدراسات إلى أن عملية تثبيت المعلومات في الذاكرة تحدث أثناء الراحة. فبعد ترميز المعلومات الحسية، تمر المعلومات بمرحلة تثبيت تترسخ فيها في الذاكرة طويلة المدى. وتحدث هذه العملية بزيادة الاتصال بين منطقة الحصين بالدماغ - حيث تتكون الذكريات في البداية - وبين قشرة الدماغ. وتعزى زيادة النشاط في الدماغ أثناء الليل إلى تحسين قدرتنا على التعلم قبل النوم. ولكن يشير البحث الحديث إلى أن النشاط العصبي في الدماغ يزيد أيضًا في فترات الاسترخاء أثناء اليقظة. وتوصلت الدراسات إلى أن زيادة التواصل بين منطقة الحصين وبعض المناطق من القشرة البصرية يحسن قدرتنا على تذكر المعلومات.
استرخاء وتحسين الصحة العامة
تشير الدراسات إلى أن الاسترخاء له فوائد عديدة للصحة العامة. فقد تساهم فترات الاسترخاء في تخفيف التوتر وتحسين الصحة العامة. وقد يكون الاسترخاء مفيدًا للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية، حيث يمكن أن يساعد في تحسين قدرتهم على استرجاع المعلومات. ولذلك، ينصح هؤلاء الأشخاص بممارسة الاسترخاء والتأمل بانتظام لتعزيز قدرتهم على استرجاع وتذكر المعلومات.
الاسترخاء وتأثيره على الذاكرة
تعتبر بعض أساليب الاسترخاء مفيدة لتعزيز الذاكرة وتحسين أداء العقل. ومن المهم أن نفهم تأثير هذه الأساليب على الذاكرة وما إن كانت تعمل على منع التداخل بين المعلومات أم لها أسباب أخرى.
تأثير الاستراحة على الذاكرة
تشير الدراسات إلى أن أخذ فترات من الراحة بانتظام طوال اليوم يمكن أن يساعد في ترسيخ المعلومات الجديدة في الذاكرة. ورغم أن التحسن الذي سجلته هذه الدراسات كان يتراوح بين 10 و30 في المئة فقط، إلا أنه يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على أداء الطلاب وزيادة درجاتهم.
أهمية الاستراحة القصيرة
وفقًا للخبراء، إذا قمت بأخذ فترات قصيرة من الراحة بين فترات المراجعة، فقد تساعدك هذه الاستراحة في استرجاع المعلومات بشكل أفضل فيما بعد. يُنصح بأخذ قسط من الراحة لمدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة بين الحين والآخر خلال فترة المذاكرة.
تطبيق الاستراحة في الحياة اليومية
لا يقتصر تأثير الاستراحة على الذاكرة فقط، بل يمتد أيضًا إلى تجديد نشاط العقل بشكل عام. لذا، يجب أن نتذكر أن عقولنا تحتاج إلى فترات منتظمة من الراحة لتستعيد نشاطها. قد يكون من الجيد أن نعتبر الاستراحة والراحة النفسية جزءًا أساسيًا من نمط حياتنا، بنفس الطريقة التي نعتبر فيها شحن هواتفنا المحمولة ضروريًا لاستعادة طاقتها.
تقوية الذاكرة وزيادة الذكاء
للحفاظ على الذاكرة وتعزيزها، يمكن اتباع بعض الطرق والتقنيات التي تساعد في تعزيز الذكاء. إليك بعض النصائح:
ممارسة التمارين العقلية
ممارسة التمارين العقلية مثل حل الألغاز والألعاب الذهنية تعزز القدرة على التركيز وتحفز العقل. قم بتحدي نفسك بانتظام وحاول حل ألغاز وألعاب تحفز العقل لتعزيز ذاكرتك وزيادة ذكائك.
ممارسة الرياضة
تشير الدراسات إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام تعزز تدفق الدم إلى الدماغ وتحسن وظائفه العقلية. قم بممارسة الرياضة بانتظام لتعزيز ذاكرتك وزيادة ذكائك.
تناول الغذاء الصحي
تأثير التغذية على الذاكرة والعقل لا يمكن تجاهله. تناول الغذاء الصحي الذي يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية يمكن أن يعزز الذاكرة ويحسن وظائف العقل. تأكد من تضمين الفواكه والخضروات والبروتينات والأطعمة الصحية الأخرى في نظامك الغذائي.
الحصول على قسط كافٍ من النوم
النوم الجيد يلعب دورًا هامًا في تجديد العقل وتعزيز الذاكرة. حاول الحصول على قسط كافٍ من النوم كل ليلة لتحسين ذاكرتك وزيادة ذكائك.
الممارسة المنتظمة
لتعزيز الذاكرة وزيادة الذكاء، يجب أن تكون الممارسة منتظمة. قم بممارسة الأنشطة التي تعزز الذاكرة وتحفز العقل بانتظام للحصول على أفضل النتائج.
باتباع هذه النصائح وتطبيقها في الحياة اليومية، يمكن تحسين الذاكرة وزيادة الذكاء بشكل عام. استمتع بالاستراحة وتذكر أن الاستراحة والراحة النفسية أمران ضروريان لتعزيز أداء العقل وتحسين الذاكرة.