استمرار مسلسل التسريبات الخاصة بأسرار نادي برشلونة.. كيف تم اختراق النادي الكتالوني؟

استمر مسلسل التسريبات الخاصة بأسرار نادي برشلونة الإسباني، والتي بدأت بالأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي مرورا بأكثر من لاعب.

وكانت صحيفة "إل موندو" الإسبانية نشرت كافة تفاصيل الرسائل المتعلقة بمطالب ليونيل ميسي نجم باريس سان جيرمان الفرنسي الحالي، لتجديد عقده مع برشلونة خلال عام 2020، والتي وصفتها بـ"الوحشية".

ولم تكن تلك السابقة هي الأولى من نوعها للصحيفة، فقد سبق أن نشرت قبل نحو عامين وتحديدا في يناير/كانون الثاني 2021، تفاصيل آخر عقد لميسي مع برشلونة الذي وقعه في 2017، والذي تضمن حصوله على راتب تجاوز الـ555 مليون يورو في 4 مواسم، مما يجعله الرياضي الأعلى أجرا في التاريخ.

وعادت الصحيفة نفسها خلال الساعات الأخيرة لنشر مطالب ميسي للتجديد مع برشلونة في 2020، قبل رحيله بشكل غير متوقع بسبب المشاكل المالية للنادي الكتالوني وعدم القدرة على تمديد عقده، وجاء على رأسها أن يمتد العقد حتى 2023، مع إمكانية التمديد لموسم إضافي على أن يكون القرار في هذا الأمر عائد للاعب وحده.

وتضمَّنت الشروط أن يسترد ميسي ما تم تخفيضه من راتبه أثناء جائحة كورونا بفائدة 3%، والحصول على مكافآت ولاء بقيمة 10 ملايين يورو بالإضافة للفائدة، وأن يزداد المبلغ حال ارتفعت الضريبة، مع تخفيض الشرط الجزائي إلى 10 آلاف يورو فقط، مع تخصيص غرفة في ملعب "كامب نو" لكل منه وزميله السابق لويس سواريز وأسرتيهما.

وواصلت "إل موندو" مسلسل التسريبات الخاصة بعقود لاعبي برشلونة بنشر تفاصيل عقد جيرارد بيكيه ومطالبته بأن يكون المدافع صاحب أعلى راتب في العالم أثناء تجديد عقده في 2018، مشيرةً إلى أن اللاعب الإسباني ضمن الحصول على 142 مليون يورو قيمة عقده بالكامل لمدة 5 مواسم.

ثم جاءت تسريبات مثيرة تتعلق بكواليس الأيام الأخيرة في مسيرة البرازيلي نيمار مع النادي الكتالوني والسبب الحقيقي لطلبه مغادرة النادي في صيف 2017 صوب باريس سان جيرمان، ورغم محاولات إقناع اللاعب بالبقاء تغير كل شيء بعدما تسربت إلى الصحافة مكافأة تجديد آخر عقد له مع برشلونة والبالغة 64 مليون يورو.

وبعدما كشفت صحيفة "الموندو" عن بعض الأسرار الخاصة بطلبات ميسي نظير تمديد عقده قبل رحيله عن النادي، قرر البارسا الرد في بيان رسمي على تلك التسريبات.

وأعرب النادي الكتالوني في بيانه، عن استيائه من تسريب المعلومات التي من شأنها أن تشكل جزء من إجراءات قضائية.

واستنكر برشلونة أيضا افتخار الصحيفة بإمكانية الوصول إلى كم هائل من الوثائق ورسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالنادي.

وشدد البارسا أيضا على أن استخدام هذه الوثائق للإساءة لسمعة النادي، يدفعه لدراسة اتخاذ إجراءات قانونية ضد الصحيفة المعنية، بهدف حماية حقوق البارسا.

إلا أن هذا لم يمنع استمرار هذا الأمر، وقامت الصحيفة بعد البيان بتسريب تفاصيل مثيرة بشأن الثنائي جيرارد بيكيه ثم نيمار.

مسلسل التسريبات المستمر في برشلونة دفع البعض للتساؤل عن سبب حدوث هذا الأمر في النادي الكتالوني.

وقالت صحيفة "إل موندو" إن سلسلة التفاصيل المثيرة التي تنشرها حول نادي برشلونة تسلط الضوء على جشع اللاعبين وضعف مجموعة من الإداريين الذين استسلموا لمطالبهم دون ملاحظة العواقب، مما أدى إلى "الخراب المسموح".

وأضافت أن تلك العواقب قد تتفاقم لأكثر من ذلك، نظرًا لأن الشؤون المالية لنادي برشلونة في حالة وصفتها بـ"السوداء"، لتمر بواحدة من أعمق الأزمات الاقتصادية في تاريخ كرة القدم الحديث خاصة في 2021.

ويبدو أن تلك التسريبات تأتي على خلفية القضية المعروفة إعلاميا بـ"بارسا جيت"، والمرتبطة بعدد من نجوم وأساطير برشلونة، والتي تفجرت العام الماضي لترسل جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس برشلونة السابق، خلف القبضان بعد مدامهمة مكاتب النادي للقبض عليه بتهم فساد.

وتمتعت صحيفة "إل موندو" بإمكانية الوصول الحصري إلى كمية هائلة من الوثائق ورسائل البريد الإلكتروني الموجودة في حوزة تحقيق "Barçagate" القضائي، خاصةً بعد كشف تفاصيل عقد ميسي قالت إنه بالإضافة إلى ذلك، إن هناك وثائق تتعلق بجيرارد بيكيه ونيمار، قبل أن تكشفها في وقت لاحق