قم بمشاركة المقال
كيف يتحضّر أثرياء العالم لإمكانية نشوب حرب نووية؟ أو كيف يستعدون لموجة وبائية جديدة؟ ببساطة يبنون لأنفسهم ملاجئ مضادة لكل الكوارث تحت الأرض. ملاجئ لا تطاولها آثار الحروب النووية ولا الأمراض. هذا ما يقوله خبير التكنولوجيا الجديدة ومؤلف كتاب Survival of the Richest الصادر مطلع الشهر الحالي دوغلاس روشكوف.
ويكشف روشكوف أن مالك شركة "أمازون" جيف بيزوس على سبيل المثال، بنى لنفسه ملجأً تحت موقع إطلاق صواريخه إلى الفضاء. أما رجل الأعمال بيتر ثيل (المقرب من إيلون موسك) فبنى واحداً ضخماً في نيوزيلندا.
اقرأ أيضاً
وقد تحول بناء هذه الملاجئ إلى قطاع أعمال جديد، يدرّ الأموال الطائلة على الشركات التي تتعهدها، مثل شركتَي Vivos Europa One أو Rising S Bunker.
زبائن عرب
ماذا تضمّ هذه الملاجئ؟ ببساطة كل ما يمكن أن يحتاج إليه هؤلاء الأثرياء للحفاظ على نمط حياتهم من دون تغيير: صالة ألعاب رياضية، ومسبح كبير مع أشجار نخيل حقيقية، ومكتبة تضمّ آلاف الكتب، وسينما، وجدار لممارسة رياضة التسلق، ودرب خاص لتمشية الكلاب، وطبعا شاشات عملاقة تعرض طيلة اليوم مناظر طبيعية.
اقرأ أيضاً
في حديثه مع إذاعة "فرانس أنتر"، يشرح المحامي الفرنسي ماتيو سيران أنه ترك عمله ليؤسس لشركة بناء ملاجئ للأثرياء. ويوضح أنه بين مارس/آذار 2022 ونهاية يونيو/حزيران من العام نفسه، تلقى أكثر من 50 طلبًا يوميًا لشراء وبناء ملاجئ، من قبل أثرياء حول العالم. ويرى أن سبب هذا الارتفاع في الطلب على هذا النوع من المخابئ، هو بشكل أولي الحرب الروسية على أوكرانيا والتخوّف من اندلاع صراع نووي، إلى جانب رغبة الناس بتفادي اي حجر آخر في حال ظهور وباء جديد.
اقرأ أيضاً
ويقول سيران إن قسما كبيرا من زبائنه من الخليج العربي، السعودية بشكل خاص، مستعدون لدفع مبالغ تزيد عن 9 ملايين يورو مقابل هذه الخدمة.
التحليل النفسي
يقول الطبيب المتخصص بعلوم الأعصاب ورئيس تحرير مجلة Cerveau et Psycho المتخصص بعلم النفس إنه كلما زادت ثروة الفرد ازداد قناعة بأنه قادر بشكل فردي على مواجهة المشاكل الخارجية، أي بطريقة فريدة لا جماعية "في مواجهة التهديد يرى الأثرياء أنهم يملكون أوراق الخلاص في يديهم، وأنهم سيسمحون لأنفسهم بالنجاة من الخطر المقبل".