قم بمشاركة المقال
نشرت وكالة ناسا، تسجيلاً صوتياً مثيراً صدر عن نيزك كان يبحر في الغلاف الجوي للمريخ قبل أن يتحطم على سطح الكوكب الأحمر.
وحسب مختبر الدفع النفاث (JPL) التابع لناسا فإن التسجيل، الذي نشر في 19 سبتمبر على موقع يوتيوب، يجمع بين “الموجات الزلزالية والصوتية” التي تم اكتشافها عندما ضربت صخرة فضائية المريخ في 5 سبتمبر 2021.
اقرأ أيضاً
ويستمر الصوت حوالي 3 ثوان فقط، ويبدأ بصوت الصخرة تتطاير في السماء وينتهي بـ “الضربات”.
ويقول المختبر: “كانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها التقاط صوت اصطدام نيزكي يحدث على كوكب آخر، وقد لا يكون هذا ما نتوقعه”.
اقرأ أيضاً
ويشرح المختبر طبيعة الصورت بأنك ستسمع ” ثلاث ضربات، تمثل لحظات مميزة من التأثير”، ويوضح أن النيزك يدخل الغلاف الجوي للمريخ، ثم ينفجر إلى قطع، بعد ذلك يصطدم بالأرض.
الصوت الغريب نتج عن تأثير جوي لوحظ أيضا في الصحاري على الأرض، حيث تصل الأصوات منخفضة الحدة قبل الأصوات عالية النبرة، وفق المختبر.
اقرأ أيضاً
يعلق علماء في مجال الفلك بالقول إن النيزك، وهو مصطلح يشير إلى الصخور الفضائية قبل أن تصطدم بالأرض، انفجر إلى ثلاث قطع على الأقل، تاركا 3 حفر متميزة.
وتقول وكالة ناسا إن مركبة الإنزال InSight التابعة لها التقطت الموجات الزلزالية وحلقت مركبة استكشاف المريخ المدارية التابعة للوكالة فوق موقع الارتطام وصورت “ثلاث نقاط مظلمة على السطح”.
اقرأ أيضاً
وكانت ورقة بحثية محكمة نشرتها مجلة Nature Geoscience في 19 سبتمبر، أشارت إلى أن ناسا سجلت أربعة اصطدامات نيزكية على المريخ منذ أغسطس 2021 ، “بين 53 و 180 ميلا (85 و290 كيلومترا) من موقع إنسايت.
وكانت النتيجة ان الاصطدامات الأربعة أنتجت زلازل في نطاق 2.0 درجة، وتقول ناسا: “لقد أصيب الباحثون بنوع من الحيرة لعدم اكتشافهم المزيد من تأثيرات النيازك على المريخ”.
وتقول وكالة ناسا إن الكوكب الأحمر (المريخ) يقع بجوار حزام الكويكبات الرئيسي للنظام الشمسي، الذي يوفر مخزونا كبيرا من الصخور الفضائية لتخريب سطح الكوكب.
وتضيف الوكالة أنه “نظرا لأن سماكة الغلاف الجوي للمريخ تبلغ 1 بالمئة فقط، مثل الغلاف الجوي للأرض، فإن المزيد من النيازك تمر عبره من دون أن تتفكك”.
ويتوقع فريق InSight حدوث المزيد من التأثيرات منذ هبوط InSight في عام 2018، لكنها كانت “محجوبة بسبب ضوضاء الرياح أو التغيرات الموسمية في الغلاف الجوي”.
ويقول الباحث الرئيسي للورقة، رافائيل جارسيا، من المعهد العالي للملاحة الجوية والفضاء في تولوز، إن مواقع التصادم هذه “هي ساعات النظام الشمسي”.
ويضيف في بيان صحفي: “يمكن للعلماء تقريب عمر سطح الكوكب عن طريق حساب الحفر التي أثرت عليه، فكلما رأوا أكثر، كلما كان السطح أقدم”.