قم بمشاركة المقال
تصدر الفنان الفلسطيني الراحل بسام لطفي محركات البحث في جوجل (Google) خلال الساعات الماضية من صباح اليوم الاثنين، والذي وافته المنية في يوم الجمعة الماضي، وذلك بعد اعتذار الفنان والمنتج السوري فراس إبراهيم له.
ونشر فراس إبراهيم في تدوينه له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أوضح من خلاله عدم قدرته على الحضور شخصياً لتقديم واجب العزاء كاشفاً عن السبب وراء ذلك.
اقرأ أيضاً
وقال في منشوره لـ «بسام لطفي»: «عزائي الحار إلى أسرة الأم الغالية أنطوانيت نجيب وكذلك إلى أسرة الأخ والأستاذ بسام لطفي وإلى كل الزملاء والأصدقاء والمحبّين وأعتذر لعدم تمكّني من الحضور شخصياً لتقديم واجب العزاء بسبب وجود والدتي في المشفى، لروح فقيدتنا وفقيدنا الرحمة والسلام.. البقاء لله».
وكانت وزارة الثقافة الفلسطينية قد نعت الفنان الفلسطيني بسام لطفي الذي وافته المنية في العاصمة السورية دمشق عن عمر ناهز 82 عاما.
اقرأ أيضاً
وقال وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف إن رحيل بسام لطفي خسارة كبيرة للدراما العربية وللفن الإنساني عامة، لقد شكلت مساهمات لطفي في العشرات من المسلسلات العربية جزءا من وعينا الجمعي، ورسخت مفهوم الفنان الملتزم الذي يعبر من خلال الفن على هموم شعبه وأمته".
وتابع أبو سيف أن «لطفي كان فلسطينيا خالصا لم تمنعه النكبة ولا اللجوء القسري من مواصلة الكفاح من أجل حقوق شعبه وترسيخ اسم بلاده وحضورها، فكان من أبرز المؤسسين والعاملين في المسرح الوطني الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير قي الستينيات. كان نموذجا للفلسطيني الذي ينهض من رماد النكبة مثل العنقاء حتى تواصل فلسطين نضالها لاستعادة البلاد ووهجها».
وأضاف أن «لطفي عمل دائما لتظل فلسطين حاضرة، وآمن مثل كوكبة الكتاب والفنانين الفلسطينيين الأوائل بما يمكن للفن وللثقافة أن يقدماه من أجل حقوق شعبنا».
وأستطرد أن «استمرار قوة الفن والثقافة في البلاد وأدوارهما في رفعة شعبنا وتحصيل وتمكين حقوقه هما أفضل ما يمكن أن نفعله من أجل الحفاظ على سيرة بسام لطفي وما آمن به».
اقرأ أيضاً
وأردف: «خسرت الدراما العربية علما بارزا واسما كبيرا من أعلام وأسماء الفن والدراما في الوطن العربي، ونتقدم بأحر التعازي والمواساة من عائلته ومن زملائه الفنانين الفلسطينيين والسوريين والعرب».
الفنان القدير بسام لطفي ولد في مدينة طولكرم عام 1940 ولجأ بعد النكبة إلى سوريا، ومنذ ريعان شبابه عمل في الدراما وتوهج في الستينيات والسبعينيات، كما شارك في عشرات المسلسلات العربية منها: التغريبة الفلسطينية، ونهاية رجل شجاع، وربيع قرطبة، وغيرها، كما قدم خلال مسيرته ما يقرب من 70 عملا مسرحيا.