قم بمشاركة المقال
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للاعب كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو، تظهره يحمل مصحفاً بعد انتقاله إلى نادي النّصر السعودي. ليتبين أن الصورة مركبة وليست حقيقية.
حيث اتضح أن الصورة الأصليّة تُظهر رونالدو يحمل كتاباً بعنوان “قوّة الاتصال” لطبيب برازيلي -وفق خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة في وكالة فرانس برس .
اقرأ أيضاً
وجاء في التعليقات المرافقة للصورة المركبة أن رونالدو “اقتنع باقتناء أول نسخة من القرآن” بعد انتقاله إلى نادي النّصر السعودي.
وحصدت هذه الصورة مئات المشاركات وعشرات آلاف التفاعلات على مواقع التواصل ولا سيّما تويتر وفيسبوك.
شائعة التحوّل للإسلام
ومنذ إعلان انتقال رونالدو إلى نادي النصر السعوديّ نهاية العام 2022، أثيرت حوله وحول عائلته مجموعة من الأخبار المضلّلة، فنّدت خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس عدداً منها، آخرها شائعة عن إعلانه التحوّل للإسلام.
ولفت المصدر إلى أن التفتيش عن الصورة على محرّكات البحث أرشد إلى أن النسخة الأصليّة منشورة على صفحات رونالدو نفسه على مواقع التواصل.
ونشر رونالدو الصورة على حسابه الانستغرام في العام 2020، أي قبل عامين على انتقاله إلى النادي السعودي.
ويظهر ” لدون” من خلالها وهو يستقل طائرة الى مكان ما ويستغل وقت فراغه في قراءة كتاب “قوّة الاتصال” للطبيب والكاتب البرازيلي لير ليبييرو داخل الطائرة، ويوجه نصيحة لمتابعيه بضرورة القراءة والتعلم.
وترددت في السابق العديد من الشائعات عن نية رونالدو الدخول في الإسلام، وكانت شركة موبايلي السعودية قامت بإهداء رونالدو مصحف للقرآن الكريم بنسخة برتغالية ومجموعة هدايا من التراث السعودي.
فخرجت مواقع عدة لتنشر صورة لرونالدو مع المصحف مع عنوان “رونالدو يُعلن اسلامه” بالرغم من أن الموضوع لا يتعدى قصة الهدية ورونالدو لم يتحدث عن الإسلام من قريب أو من بعيد.
وقامت صحف مصرية وعربية أيضا عام 2013، بتناقل خبر اقتراب رونالدو من الإسلام بسبب زميله وقتها الألماني مسعود أوزيل، وبأن رونالدو طلب منه أن يعلمه قراءة القرأن لإعجابه بالأيات التي يقرأها، وبأنه أصبح مميزا في القراءة ويعلم الفارق بين الحروف الهجائية وأمور أخرى كثيرة!، وهي أيضاً أنباء لا تجد لها مصدر.
ونشأ رونالدو في مدينة ماديرا البرتغالية، ورغم أنه أشار أكثر من مرة أنه لا يهتم كثيرًا بالدين، إلا أنه لا يزال يعتبر نفسه مسيحيًا كاثوليكيًا رومانيًا.