تحديات اقتصادية أمام بناء "مكعب" الرياض !

تحديات اقتصادية أمام بناء مكعب الرياض 

يهدف مشروع المكعب إلى توسيع العاصمة بنحو 19 كيلو متر مربع، أي ما يعادل حوالي 4695 فدان، وذلك من أجل استيعاب مئات الآلاف من المواطنين، ومن المفترض أن يقع المكعب في قلب المشروع بارتفاع 400متر، وهو ما يعد كبيرًا بحيث يكفي لاستيعاب 20مبنى من مباني إمباير ستيت، ومن المزعم الانتهاء من بناؤه عام 2030م. 

• تحديات اقتصادية أمام بناء مكعب الرياض 

أشادت المملكة العربية السعودية بمشروع المكعب بهدف تنويع الاقتصاد، وذلك من أجل التخلص من صورتها كدولة منغلقة ومحافظة ومتمركزة على النفط فقط في اقتصادها، لذا شرعت المملكة العربية السعودية إلى الاهتمام بمجالات أخرى كمشروع المكعب، فقد قال أندرياس كريج زميل باحث بمعهد كينجز كوليدج أن سابقًا" كانت هناك مناقشات خاطئة وسلبية عن ارتباط المملكة العربية السعودية بانتهاكات حقوق الانسان، ولكن مؤخرًا فإنهم يحاولون دفع طرق جديدة ومشاريع تعبر عن كونهم بلدًا داعمًا للتنمية ولديه القدرة على بناء مدن مستقبلية". 

• المكعب السعودي مشروع جديد في داون تاون الرياض 2023

هناك عدد من المحللين يرجحون أن هناك منافسة إقليمية خطيرة للمملكة العربية السعودية من دبي المجاورة وقطر، فكلاهما يحاولان منذ زمن أن يكونوا مراكز السياحة والاستثمار الإقليمي فقد ذكر سايمون هندرسون، وهو مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة بمعهد واشنطن" أن تكون ثانيًا في السباق دائمًا ما يكون مكانًا صعبًا للبدء عندما تريد أن تصبح قائدًا" واستكمل حديثه قائلًا أن الأمر يعد صعبًا بالنسبة للمملكة العربية السعودية، لأنهم ظلوا عقودًا في عدم الاهتمام بجذب الزوار الأجانب وغير المسلمين، كما ذكرت الشبكة الأمريكية أن هناك مجموعة من المحللين يشككون في قدرة المملكة العربية السعودية في جمع التمويل اللازم لتحقيق مشروع مكعب الرياض، مستندين على ذلك بأن المملكة العربية السعودية لم تتمكن من تأمين التمويل المطلوب لمثل هذه المشاريع بصورة كاملة حتى الآن. 

• تمويل مشروع مكعب الرياض 

أشار هندرسون أن المملكة العربية السعودية لديها القدرة على تمويل المشروع من خلال الاعتماد على سعر النفط، فالمملكة تحتاج إلى تجاوز أسعار النفط حاجز ال 100 دولار حتى تتمكن من تمويل مثل هذه المشاريع الوطنية العملاقة. 

راكان القطيبي

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال