قم بمشاركة المقال
مهمة جديد باحثة عُمانية تحصد المركز الأول في مسابقة إقليمية
حصدت الباحثة العمانية خالصة بنت بنت حمد البحرية طالبة دكتوراه بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، على المركز الأول بجائزة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة /الإيسيكو/ ضمن مسابقة أطروحتي 1000 كلمة، وذلك عن المشروع البحثي الخاص بها في تصميم مختبر افتراضي غامر.
اقرأ أيضاً
ونجحت الباحثة في تحقيق المركز الأول من بين 181 طالبًا باحثًا في المسابقة التي هدفت إلى تعزيز المهارات التواصلية للطلاب، وتشجيعهم على تجويد قدراتهم في عرض ملخصات موجزة ومركزة عن أطروحاتهم العلمية، حيث جاءت فكرة مشروع الباحثة ضمن متطلبات رسالة الدكتوراه، وأهم ما يميز هذا المختبر أنه الأول من نوعه على مستوى سلطنة عُمان.
كلمة الباحثة خالصة بنت حمد البحرية أثناء التكريم
وقالت الباحثة خالصة بنت حمد البحرية: إنّ أساس فكرة المشروع انطلقت من توظيف تقنية الواقع الافتراضي الغامر في مجالات الطيران والهندسة وألعاب البلاي ستيشن، والرغبة في استغلال تطبيقها بمجال التعليم ومواكبة تطلعات سلطنة عُمان في تطوير التعليم، ما يمكّن الطالب من أداء التجارب في أي مكان داخل أو خارج المدرسة في أي ظروف كانت في التعليم المباشر أو التعليم عن بُعد.
واستكملت أنّ ذلك يضمن تحقق إكساب الطلبة لمهارات الاستقصاء العلمي دون شك، كما توفر الوقت والجهد على المعلم في التغلب على مشكلة نقص الأدوات في المختبرات التقليدية، وتساعد على تنفيذ التجارب التي يصعب تنفيذها على أرض الواقع بسبب الظروف التي تحتاجها، وتسعى الباحثة لتوسيع استخدامه لكافة المراحل الدراسية كخطوة قادمة.
مراحل مشروع المختبر الافتراضي
وعن مراحل المشروع، قالت خالصة أنه مرّ بعدد من المراحل، كانت البداية من خلال وضع السيناريو للبيئة في المختبر والتجارب التي ستنفذ فيه، ثم مرحلة برمجة التجارب العلمية والتي نفذتها الباحثة بالاستعانة بأحد المختصين بمجال برمجة الواقع الافتراضي في سلطنة عُمان، وصولًا إلى مراجعة المشروع وتحميله على النظارات من قِبل المختص، جرى بعدها إعداد دليل إرشادي لعملية التنفيذ، وانتهاءً بالمرحلة الحالية في التطبيق.
ووضّحت أنّ مختبر نظارات الواقع الافتراضي التي تنقل الطالب إلى بيئة الواقع الافتراضي بكامل حواسه؛ ما يسمح له بممارسة جميع خطوات التجربة في المختبر الافتراضي بالطريقة نفسها التي يؤديها في المختبر التقليدي، وهو ما يسمى بالواقع الافتراضي الغامر (Immersive Virtual Reality).
و بيّنت أنّ الواقع الافتراضي الغامر يُعدُّ بيئة اصطناعية خيالية غير واقعية، ولكن برامج تصميمها تجعلها أقرب للواقع الحقيقي بكل تفاصيله، و هذا النوع من المختبرات يتوافق مع توجهات رؤية وزارة التربية والتعليم في توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم والذي يؤكد في مبادئه على الاعتماد على البحث العلمي المعزز للابتكار.
وذكرت أنّ المختبر المصمَّم يحتوي حاليًّا على 10 تجارب علمية مقررة للصف التاسع الأساسي للفصل الدراسي الثاني كخطوة أولى، حيث تمّ تطبيق المشروع حاليًّا على طالبات الصف التاسع بمدرسة خولة بنت ثعلبة للتعليم الأساسي (5 – 9) في ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة كعيّنة تطبيق لقياس فاعليته في متغيرات الدراسة.
وصرّحت الباحثة أنها حصلت على الملكية الفكرية لحقوق المؤلف لهذا المشروع من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وذلك لأن تصميمه يتميز بطريقة برمجة تجاربه المتناسبة مع التجارب في منهج الصف التاسع الأساسي بمدارس سلطنة عُمان، مبيّنة أنّ المشروع يعتمد على اللغة العربية في عرض الخطوات والنتائج؛ الأمر الذي لم يكن موجودا بشكل كبير في تطبيقات المختبرات الافتراضية بكافة أنواعها المتوفرة عالميًّا.
من جانبها قالت سهام بنت خالد الكلبانية المعلمة المتعاونة في تطبيق المشروع: من الجميل تطبيق التقنيات التعليمية الحديثة مثل الواقع الافتراضي الغامر في التعليم؛ لأن الطلبة يميلون إلى كل جديد يغيّر روتين الحصص الدراسية، وتقديم تجارب مادة الفيزياء للطالبات بتقنية الواقع الافتراضي الغامر من شأنه أن يسهم في جذب الطلبة للأداء العملي دون حدوث أي فقد للجانب المهاري.
وأضافت: العصر الحالي يتطلب توظيف التكنولوجيا الحديثة التي تسير مع تطلعات الطلبة وثقافة عصرهم، ومن خلال تطبيق المشروع لمستُ الحماس والرغبة لدى الطالبات في تطبيق التجارب العملية واكتسابهم لمهارات التعامل مع الأدوات وتنفيذ الخطوات بشكل سريع.