قم بمشاركة المقال
بعد الزلزال المدمر الذي شهدته دولة تركيا، وبالتحديد الجزء الجنوبي منها، بالإضافة إلى الجزء الشمالي من دولة سوريا، أصبح الجميع يترقب أي أخبار بخصوص الزلازل.
فالأخبار تتوالى، والإشاعات تزداد انتشارًا يومًا بعد يوم وأصبح الجميع يريد المعلومة الصحيحة التي تشفي غليلهم، وتطمئنهم.
وقد أحدث الزلزال الأخير يوم الإثنين 6 فبراير 2023 والذي كان مركزه مدينة هاتاي التركية أضرارًا مادية وبشرية كبيرة، إذ قدرت شدته بـ 7.7 درجات على مقياس ريختر، وتلاه زلزال آخر بقوة 7.5 درجة.
إذ راح ضحيته أكثر من 37 ألف قتيل وتخطى عدد المصابين عتبة الـ 80 ألف مصاب، ويعد من أكثر الزلازل دموية منذ قرن.
ما صحة خبر أن تسونامي ستحدث في 14 دولة؟
بعد حدوث الزلزال المدمر جنوب دولة تركيا، صرح رئيس مركز رصد الزلازل في تركيا هالوك أوزنير خلال أخد المؤتمرات الصحفية أنه قد تم رصد أكثر من 100 هزة ارتدادية خلال الساعات القليلة التي تلت الزلزال الأول.
وأضاف أن الهزات الارتدادية قد تستمر لأيام ولكن قوتها ستنخفض بنسبة محسوسة، مما ينقص من خطرها وتسببها في الخسائر المادية والبشرية.
اقرأ أيضاً
وأردف قائلًا في نفس المؤتمر الصحفي: "نحن ندرس إمكانية حصول تسونامي، وقد حذّرنا 14 دولة، وندرس ارتفاع سطح البحر في ثلاث نقاط مختلفة. هناك موجة يبلغ ارتفاعها 17 سنتيمتراً في فاماغوستا، و13 سنتيمتراً في مرسين و13 سنتيمتراً في إسكندرون".
ومن المعروف أن تسونامي هي ظاهرة طبيعية تحدث في البحار والمحيطات، حيث يرتفع منسوب المياه ويسبب أمواج عاتية سببها الرئيسي هو تحرك مساحة كبيرة من المياه.
وأدت هذه التصريحات إلى جدل كبير، حيث تداولها الناشطون على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
فمنهم من شكك في التصريحات نافيًا لأي علاقة تربط بين الزلازل وتسونامي، فيما قال آخرون أنها قد تكون مفيدة لتوخي الحذر وزيادة الوعي لدى الناس بالكوارث الطبيعية.
مركز رصد الزلازل في تركيا يتراجع عن تصريحاته بخصوص تسونامي في 14 دولة
بعد تصريحات رئيس مركز رصد الزلازل التركي هالوك أوزنير بخصوص احتمالية حدوث أمواج تسونامي في 14 دولة نتيجة للزلزال المدمر الذي حدث فجر الإثنين 6 فبراير 2023، شككت هيئة الزلازل والكوارث الطبيعية في هذه التصريحات.
وطمأنت جميع المتابعين لأخبار الزلزال المدمر الذي وقع في جنوب تركيا وشمال سوريا أن احتمالية حدوث تسونامي في الساعات القليلة بعد الزلزال أمر مستبعد.
وكانت العديد من الدول التي تطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط قد نفت خطر حدوث التسونامي في سواحلها، مثل مصر وإيطاليا.
ومن الجدير بالذكر أن أمواج ظاهرة تسونامي نادرة الحدوث، ولكنها ظاهرة طبيعية خطيرة، وقاتلة، وقد شهد العالم خلال القرن الماضي أكثر من 50 كارثة تسونامي أودت بحياة أكثر من 260 ألف إنسان حول العالم.