قم بمشاركة المقال
تداولت العديد من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الأنترنت خبرًا مفاده أن سيدة أعمال من المملكة العربية السعودية عرضت نفسها للزواج.
وذكرت المواقع التي تداولت الخبر أن السيدة تبلغ من العمر 33 عامًا وأنها وضعت شروطًا لمن سيقبل بهذا العرض.
حيث قالت: "لا يهمني في الوقت الحالي كون الزوج يبحث عن مالي أو لا، لأنني صبرت 3 سنوات ولا أستطيع التحمل أكثر من ذلك، ففي الوقت الحالي أبحث عن زوج يقدر العشرة الزوجية وواجباتها، وعلى استعداد بأن أتزوجه مسياراً وأن أدفع له 5 ملايين ريال، ويسكن معي في 'فيلتي' الخاصة، شريطة أن يوافق على كافة شروطي التي سأطلعه عليها لاحقاً".
وبالإضافة إلى ذلك ذكرت الشابة أنها كانت متزوجة من قبل وأن زواجها الأول كان فاشلًا: "همّ الزواج يعتبر الهاجس الأوحد بالنسبة لي، كوني لم أوفق في الاختيار حينما تزوجت في المرة الأولى والتي كانت الأخيرة".
ومن الشروط التي فرضتها سيدة الأعمال السعودية أن يقبل الزوج بما يسمى بالمسيار، وستدفع له مبلغًا ضخمًا يقدر بـ 5 ملايين ريال أي ما يفوق المليون وثلاثمئة ألف دولار أمريكي.
وأنها ستضع شروطًا أخرى ستعلمه بها بعد أن يتفقا على الزواج، ويجب عليه أن يقبل بها.
اقرأ أيضاً
ومن الجدير بالذكر أن المواقع الإخبارية والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت الخبر منذ سنوات عديدة، ويُعاد نشره كل مرة على أساس أنه موضوع جديد.
إلا أننا بعد البحث والتمحيص تأكدنا أن الموضوع قديم، ومنشور في بعض المواقع منذ عام 2011، أي قبل أكثر من 11 سنة.
ويتداوله الكُتّاب في المواقع الإخبارية والناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي باسم مجلة "رؤى السعودية"، لأن المجلة -حسب ما قيل- هي التي نشرت عرض الزواج هذا بعد ما اتصلت بها السيدة.
إلا أن المجلة نفت ذلك، وأكدت أن الموضوع قديم ومتداول منذ سنة 2011، واسم المجلة أدرج خطأً، حيث أنها لم تنشر عن الموضوع إطلاقًا.
وتداولته المواقع وومنصات التواصل الإجتماعي على نطاق واسع، مما جعل مجلة رؤى تنشر مقالًا لتوضيح حقيقة هذا الخبر الذي يتداوله الناشطون باسمها.
حيث أكدت في مقالها ما يلي:
أن مجلة رؤى هي مجلة ثقافية فنية، وأنها ليسة "مجلة رؤى السعودية" التي تهتم بـ "شؤون المرأة" والتي كانت تابعة لجريدة ومؤسسة سوق عكاظ، والتي أغلقت أبوابها منذ مدة وسرحت المحررين العاملين بها.
أردفت: "و سواء أكانت قصة هذه السيدة حقيقية أم لا، فلا توجد مجلة في الدنيا تستقبل فاكسات و هواتف نيابة عن سيده لمجرد أنها طلبت ذلك !".
وعليه، فالخبر لا أساس له من الصحة رغم تداوله على نطاق واسع، وندعوكم دائمًا للتحري عن صحة الأخبار المتداولة، خاصة التي تكون بتفاصيل غير منطقية وغير دقيقة.