قم بمشاركة المقال
قبـل أيـام اصدرت وزارة العدل توضيح هام يتعلق بعدم أحقية أي امرأة مطلقة من الزواج مرة أخـرى إلا فـي حال قيـام المطلقة بتنفيذ بعـض الشروط المطلوبة بالإضافة إلـى أنـه يجب ان يـكون صك طلاقها السابق معها أو صك خلعها إن كانـت قد قامـت بخلع زوجها.
ووزارة العدل في المملكة بـينت فـي حائط مـوقـع تويتر أنه: “في حال رَغِبَت المرأة المطلقة بالزواج وعقد قرانها مجددا، فلا بد من تقديم صك الطلاق أو الفرقة عند العقد الجديد”، وقالت أن صك الطلاق يجب أن يحمل رقما وتاريخا يوضح موعد صدوره، لافتة إلى مراجعة الجهة التي قامت بإصداره في حال عدم وجوده.
وأشارت الوزارة إلى أن الزوج المُطلّق، يمكنه متابعة حالة الطلب من خلال الرابط التالي، لافتة إلى أن وثيقة توثيق الطلاق ستصله على شكل رابط برسالة على جواله الموثق في نظام أبشر، وأوضحت الوزارة أن البديل عن صك الطلاق أو الخلع هو الوثيقة التي توثق الحالتين.
يشار إلى أن الهيئة العامة للإحصاء السعودية كانت قد أصدرت تقريرا لها، آخر مارس/ آذار الماضي، أوضحت فيه أن معدلات عقود الزواج بين السعوديين ارتفعت بنسبة 8.9% عام 2020، مقارنة بعام 2019، وفق بيانات سجلات الإدارة لوزارة العدل.
فيما أكدت كذلك ارتفاع معدلات الطلاق في 2020 مقارنة بسابقه بنسبة 12.7%، إذ بلغ إجمالي عدد صكوك الطلاق 57 ألفا و595 صكاً، سجلت أغلبها في الشهور الـ3 الأخيرة من العام الماضي.
كشفت تقارير إحصائية، عن زيادة غير مسبوقة في معدلات الطلاق خلال عام 2022 في السعودية، وصلت لـ168 حالة يوميا، بواقع 7 حالات طلاق في كل ساعة، وبمعدل يفوق الحالة الواحدة كل 10 دقائق، و وفق بيانات الهيئة العامة السعودية للإحصاء، فإنه "جرى تحرير 57 ألفا و595 صك طلاق، خلال الشهور الأخيرة من عام 2020، بارتفاع 12.7%، عن 2019، فيما برزت مواقع التواصل الاجتماعي، كسبب رئيسي في ازدياد هذه المعدلات".
اقرأ أيضاً
وفي تصريحات لـ"اليوم"، أشار المحامي دخيل الدخيل إلى "ارتفاع حالات الطلاق خلال الـ10 سنوات الأخيرة، وتحديدا منذ عام 2011، من 9233 حالة فقط في 2010، إلى 34 ألفا في 2011، لتواصل الارتفاع خلال هذه السنوات لـ57 ألفا خلال 2020"، حيث بينت تقارير العام الحالي أن "هناك 7 حالات طلاق تتم كل ساعة في المملكة، بواقع 3 حالات مقابل 10 عقود زواج".
وقال الدخيل لـ"اليوم": "إن أسباب ارتفاع معدل الطلاق بين الأزواج في المجتمع السعودي، ترجع إلى زيادة تعقيدات الحياة المعاصرة، وارتفاع تكاليف المعيشة، خاصة خلال جائحة كورونا، والتي بدأت منذ عام 2019، وتسببت في ارتفاع ملحوظ بالأسعار، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبحت تلعب دورا هاما في هدم ركائز الأسر السعودية والأسر العربية بشكل عام، وحدوث الخلافات الاجتماعية، واختلاف الأهداف والأولويات في الحياة، إلى جانب التفاوت الثقافي، إذ تشير الإحصاءات إلى ارتفاع كبير في معدلات الطلاق مقارنة بما كانت عليه في الماضي".
اقرأ أيضاً
ورأى المحامي السعودي أن "فئة كبيرة من الأزواج، أدمنت بعض مواقع التواصل الاجتماعي، التي أدت لانحراف البعض عن المسلك الصحيح، حتى أصبحت ترسم لهم خارطة الطريق للعديد من أمورهم الزوجية، وذلك التعلق جعل البعض يدخل في دائرة مقارنات مع مشاهير تلك المواقع، وجعله نموذجا له يقتدي به في تقليدهم، باعتبارهم القدوة والمنهج، فيطبق ما يبث له عن طريق هذه الوسائل دون تفكير أو معرفة الآثار الجانبية لتلك الأفعال، متجاهلين أن ما يفعله هؤلاء المشاهير، لا يعدو كونه تمثيلا، من أجل كسب المزيد من الجمهور، وليس مواقف حقيقية، وساعد ذلك، بشكل مباشر ورئيسي، في زعزعة استقرار الحياة الزوجية وتفرق الأسرة وبالتالي زيادة معدل حالات الطلاق".
وأوضح الدخيل أن "أسباب انخفاض معدل الزواج بين الشباب في المجتمع السعودي متعددة، وفي مقدمتها التعليم، وارتفاع المهور وتكاليف الزواج، والزيجات المؤقتة، وانتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ما يدفع لأهمية السعي لإيجاد الحلول الملائمة والسريعة لهذه المشاكل، وكيفية معالجة هذه الأزمة التي ظهرت حديثا، وأصبحت تتزايد كل سنة".
كما لفت إلى أن "مفهوم العنوسة في مسح الهيئة العامة للإحصاء، حدد بلوغ سن 32 للفتيات دون زواج، وتجاوزت نسبتها بين السعوديات 10%".
يسعدنا ان نكون قد قدمنا لكم اليوم في هذا المقال عبر منصة "بلكونة" مجموعة كافية من الأخبار ونتمنى أن قد وافيناكم بعدد من المعلومات المطلوبة لكل من يرغب بالاستفادة من أخبارنا الحصرية والمميزة.