قم بمشاركة المقال
نتعرض بشكل أو بآخر للأسئلة الفضولية التي يلقيها علينا الآخرون بقصد أو بدون قصد، وتسبب لنا الشعور بالإحراج والضيق لعدم رغبتنا في الإجابة وكشف شيء لا نود البوح به، ونصبح محاصرين بين أن نجيب حتى لا نحرج السائل، أو نقوم بتأليف إجابة غير حقيقية لإسكاته، أو أن نتصرف بصرامة لصده ووضع بعض الحدود، وهو ما قد يتسبب في مشكلة بعلاقاتنا.
وليس بالضرورة أن تكون الأسئلة الفضولية بقصد التدخل في حياتك، ربما تكون بدافع الحب والاهتمام ولكنك لا تشعر بالارتياح، وأحيانا لا يعلم الآخرون أن هذا الموضوع حساس بالنسبة لك، أو لديهم فكرة خاطئة عن مدى تقاربكما.
اقرأ أيضاً
وبصرف النظر عن القصد وراء السؤال، النتيجة أنك لا تود الإجابة، ولتجنب الأسئلة المزعجة، هذه بعض الأساليب التي يمكن أن تساعدك للخروج من هذا المأزق، دون أن تحرج نفسك أو الآخرين.
لا تترك فرصة للأسئلة
إذا كنت تعلم أنك ستقابل شخصا فضوليا في اجتماع عائلي أو زميل عمل أو غيره، لا تترك له الفرصة حتى يسترسل في الحديث ويزاحمك بأسئلته، كن مستعدا لإلقاء التحية والانصراف سريعا.
اقرأ أيضاً
وإذ لم تستطع الهروب، يمكنك التظاهر بالانشغال بهاتفك أو كتاب تقرأه، وإذا لم يمنعه ذلك، أجب باختصار على بعض الأسئلة وحوّل انتباهك إلى شيء آخر.
أجب بجزء من الحقيقة فقط
إذا اضطررت لاصطناع إجابة كاذبة للهروب من السؤال الفضولي، قد تجد نفسك في مأزق أكبر، وهو ضرورة تذكر ما قلته في حالة سألك الشخص عن شيء متعلق بالموضوع نفسه لاحقا.
اقرأ أيضاً
ولتجنب ذلك قل الحقيقة، ولكن فقط بعض الحقيقة، فيمكنك الاجابة بشكل مختصر وعدم الكشف عن المعلومات كاملة، فتبدو كأنك أجبت ولكن في الحقيقة أنت لم تكشف أي معلومات.
على سبيل المثال، إذا سألك أحد الأصدقاء عن سبب تأخرك عن حفل زفاف صديقكما، يمكنك الإجابة "كان لدي موعد وتأخرت للأسف".
اقرأ أيضاً
إذ لم تتمكن من الإجابة عما يزعج فيمكنك تغيير مسار الحديث بموضوع آخر (شترستوك)
الإجابة العامة
يمكنك ببساطة الإجابة بكلمات عامة، على سبيل المثال، إذا علق أحد على وزنك وسألك لماذا لا تفقد بعض الوزن، يمكنك الإجابة "كم هو لطيف منك أن تشعر بالقلق علي، لكن لا تقلق أنا على ما يرام" أو السؤال الشهير عن سبب تأخر الإنجاب، يمكنك الرد بقول "ادعوا لنا".
غيّر مسار الحديث
إذ لم تتمكن من الإجابة عن السؤال المزعج، يمكنك تغيير مسار الحديث والتشويش بفتح موضوع آخر للهروب من المنطقة الشائكة التي لا تود الحديث عنها، أو تحويل تركيزك لشيء آخر بقول "أشعر بالظمأ، سأقوم بإحضار زجاجة مياه" على سبيل المثال.
وقد يشعر السائل بأنك تهرب من سؤاله، ولا يكون سعيدا من فعلك، لكنه سيفهم أنك لا ترغب في الإجابة، وسيشعر بعدم ارتياحك، وهي طريقة أقل ضررا من المصارحة بعدم رغبتك بالإجابة.
أجب بسؤال
هذه طريقة أخرى لتغيير مسار الحديث، وهي الرد على السؤال بطرح سؤال آخر، وعند سؤالك "لماذا لم تجد عروسة لك حتى الآن" يمكنك الرد "في الحقيقة لم أجد فتاة مناسبة، ولكن أخبرني أنت كيف قابلت زوجتك".
قم بقيادة دفة الحديث
بعض الأشخاص لا يستطيعون التوقف عن الكلام، ولا يعرفون طريقة أخرى للتفاعل مع الآخرين، فقد تشعر أن مصفف الشعر يقوم باستجوابك، لكنه في الحقيقة يحاول التواصل معك وهذه طريقته.
ولست مضطرا لسماع أحاديثهم إذا شعرت الإرهاق، فيمكنك التعبير بشكل غير لفظي عن عدم قدرتك على الحديث، أو يمكنك قيادة الحديث وفتح مواضيع عامة لا تخصك، وتتجنب بذلك توجيه الأسئلة إليك.
"لأن" إجابة سحرية
لدى كلمة "لأن" في الإجابة قوة خاصة، وبصرف النظر عما ستقوله بعدها، توحي إجابتك أنها تفسير وإجابة للسؤال المطروح.
على سبيل المثال، إذا سألك زميلك في العمل عن سبب إجازتك اليوم السابق، يمكنك الرد "لأنني أردت أن آخذ إجازة".
جهز إجابة محفوظة للرد على الأسئلة الشائعة
إذا كنت تواجه أسئلة مكررة تتعلق بأشياء لا تود الحديث عنها، يمكنك تحضير إجابة مختصرة ومحفوظة ومقبولة اجتماعيا لتجنب الشعور بعدم الارتياح، واستخدامها للرد على الجميع.
عبر عن عدم ارتياحك
في بعض الأحيان يكون من الأفضل أن تخبر سائلك أنك لا تفضل الحديث عن موضوع معين، حتى لا يعاود السؤال، وبهذا تقدم معروفا لكليكما، ويمكنك التصريح بذلك بشكل لطيف دون هجوم على الآخر.
ولا تستخدم هذه الطريقة في جميع المواقف، ولكن يمكنك موازنة الأمور واستخدامها إذا كنت تعلم أن السائل يعرفك وسيتفهم شعورك بدون حساسية، ويحترم مساحتك الشخصية.
استخدم الفكاهة
تساعد الفكاهة على الخروج من المواقف الصعبة، على الرغم من أن هناك احتمال ألا يفهم السائل هروبك من سؤاله، ولكنها طريقة غير مؤذية لصد الفضول عنك وعدم إحراج الآخر.
على سبيل المثال، إذا سألكِ أحد عن ثمن شيء ترتدينه ولا تودين الرد، يمكنك الإجابة مازحة "هل ستشتري لي واحدا آخر؟" أو سألكِ عن تأخر زواجكِ، يمكنكِ الرد "مازلت في انتظار الأمير الذي سيطلب الزواج مني على الحصان الأبيض".