قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

أغرب قصص الطبيعة في كوكب الأرض بأكمله .. نهر بمجرد السقوط فيه تموت على الفور وأصحاب المنطقة لا يستفيدون منه إلا بشيء واحد فقط لن تتوقعه

أغرب قصص الطبيعة في كوكب الأرض بأكمله .. نهر بمجرد السقوط فيه تموت على الفور وأصحاب المنطقة لا يستفيدون منه إلا بشيء واحد فقط لن تتوقعه
نشر: verified icon صبا 11 نوفمبر 2022 الساعة 07:05 صباحاً

في عمق غابات الامازون، وبين أشجارها المتداخلة الممتدة ما بين البرازيل والبيرو، يجري نهر واسع ومتعرج شديد الحرارة، إذ لا يعيش أي كائن حي بداخله، وكل من يسقط فيه بالغلط يكون مصيره الموت.

إذ تصل درجة حرارة مياه النهر في بعض المناطق إلى 100 درجة مئوية، وقد تشاهد غليانه بشكل طبيعي. كان النهر في البداية مجرد أسطورة يتداولها سكان إحدى المدن بالبيرو إلى أن قام عالم الجيولوجيا والمستكشف في ناشيونال جيوغرافيك أندريس روزو بالبحث في الموضوع؛ ليتضح وجوده في أرض الواقع فعلاً.

قبل سنوات عدة، كان أهل بيرو المحليون يتحدثون عن نهر تصل شدة حرارته إلى درجة أنه يحرق وربما يقتل، وتحكي أساطيرهم أن مجموعة من الغزاة الإسبان غامروا بالتوغل في الغابة المطيرة التي تضم ذلك النهر بحثاً عن الذهب، وأن القليل منهم فقط عادوا وحكوا عن ماء مسموم وثعابين تأكل البشر ونهر يغلي.

حسب ناشيونال جيوغرافيك يقول روزو إنه سمع عن النهر من خلال جده، الذي يروي له قصة مدينة الذهب المفقودة في منطقة الأمازون بالقرب من نهر شديد الحرارة، وعندما كان يعمل على درجة الدكتوراه في الجيوفيزياء ، بدأ بالبحث في التفاصيل من وجهة نظر علمية.

كان تركيز رسالته هو إنشاء أول خريطة مفصلة لتدفق الحرارة في بيرو، من أجل تحديد مناطق الطاقة الحرارية الأرضية المحتملة، بعد أن قام بالبحث عن أسباب نشوب الينابيع الساخنة في الأرض تبين من خلال بعض الخرائط أن هناك بعض المياه الساخنة داخل غابات الأمازون لكن إحداها كانت تصل إلى درجة الغليان.

يقع نهر الغليان في منطقة الأمازون الوسطى في بيرو ، في وسط غابة منخفضة. تستغرق الرحلة من ليما حوالي ساعة طيران إلى مدينة بوكالبا، التي تعتبر أكبر مدينة في وسط الأمازون في بيرو. 

من مدينة بوكالبا، استغرقت الرحلة ساعتين بالسيارة على طرق ترابية حمراء إلى نهر باتشيتيا، أحد روافد الأمازون التي يزيد عرضها عن 300 متر. من هناك، يؤخذ زورق، إلى أعلى النهر لمدة 30 دقيقة تقريباً إلى مصب النهر يطلق عليه اسم "بيك".

عند الاقتراب من التقاء النهرين تشعر بارتفاع بسيط في درجة حرارة المياه؛ إذ تصبح تدريجياً بحرارة الحمام الساخن التي باستطاعة الإنسان تحمّلها.

صبا

صبا

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد